توتر قرب الجولان المحتل على خلفية اعتقالات للنظام السوري

توتر قرب الجولان المحتل على خلفية اعتقالات للنظام السوري

05 أكتوبر 2020
قوات النظام السوري اشتبكت مع مجموعات مسلحة في بلدة ممتنة (جورج أرفاليان/فرانس برس)
+ الخط -

دارت اشتباكات، الليلة الماضية، بين قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة في بلدة ممتنة بريف القنيطرة في جنوب سورية الغربي، على خلفية اعتقال قوات النظام أشخاصاً من البلدة، قابلها النظام بانتشار أمني في المنطقة والتشديد على الحواجز التابعة له.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري اشتبكت الليلة الماضية مع مجموعات مسلحة في بلدة ممتنة بريف القنيطرة الأوسط، وذلك على خلفية قيام قوات تابعة لـ"فرع الأمن العسكري" باعتقال مجموعة من الشبان من أهالي البلدة.

وتقع ممتنة شمال غرب ناحية نبع الصخر على بعد أقل من 1 كلم عن خط وقف إطلاق النار على الحدود مع الجولان السوري المحتل، وذلك يمنحها أهمية كبيرة من ناحية الموقع.

وبحسب الناشط، فإن مجموعات "الأمن العسكري" بالمنطقة تتبع للمليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، وكانت قد شنت، مساء الجمعة الماضي، حملة اعتقالات في البلدة وعلى الحواجز المحيطة بها، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي، وبعد عدم حدوث تجاوب من النظام في عملية إطلاق المعتقلين حدث هجوم من مسلحين يرجح أنهم من أهالي البلدة.

تقع ممتنة شمال غرب ناحية نبع الصخر على بعد أقل من 1 كلم عن خط وقف إطلاق النار على الحدود مع الجولان السوري المحتل، وذلك يمنحها أهمية كبيرة من ناحية الموقع

وكانت قد حدثت عملية مشابهة لذلك في ريف دمشق الغربي الأسبوع قبل الماضي في بلدة كناكر أيضا، حيث هاجم مسلحون نقاط النظام بعد قيام الأخير باعتقال ثلاث نساء من البلدة وعدم الإفراج عنهم، تلا ذلك حصار للبلدة وتضييق على سكانها بهدف إجبار شبان منها على تنفيذ تسوية ومصالحة مع النظام بعد تسليم أنفسهم.

ويتخوف السكان في ممتنة من عملية مشابهة كون الفرع المسيطر على المنطقة هو ذاته المسيطر على ريف دمشق الغربي، ويقوم بنقل المعتقلين إلى "فرع سعسع" الذي تتحكم به المليشيات الإيرانية.

وبدأ النظام أيضا بالتشديد في محيط ممتنة على المدنيين والأهالي عبر التفتيش والمضايقة على الحواجز التابعة له في محيط البلدة، فضلا عن تعزيز تلك الحواجز بمزيد من القوات.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن "فرع الأمن العسكري" يتجاوب بحسب منطقة النفوذ، فإنه يتجاوب أكثر في مدينة درعا وريفها الشرقي، بينما يفرض قبضته في الريف الغربي حيث النفوذ الإيراني أكبر.

وأوضحت المصادر أن الفرع قام أمس الأحد بالإفراج عن ثلاثة معتقلين في مدينة درعا، وذلك بعد ضغوط من قبل وجهاء محليين وتهديدات من قبل قياديين سابقين في فصائل المعارضة وحاليين في فصائل التسوية ولجان المفاوضات والمصالحة أيضا.

وكان القيادي في فصائل التسوية حاليا والسابق في المعارضة المسلحة أدهم الكرّاد قد هدد النظام في سبتمبر/ أيلول الماضي من أمام المسجد العمري في درعا البلد في حال لم يقم الأخير بتنفيذ اتفاقية التسوية والمصالحة، وإيقاف التضييق الحاصل على الخاضعين لها من عناصر المعارضة والمدنيين في درعا.

ويعيش ريف درعا الغربي وامتداداته في محافظة القنيطرة المجاورة وفي ريف دمشق الغربي أيضا، حالة من التوتر المستمرة على خلفية ممارسات النظام السوري والميليشيات التابعة له بحق الأهالي وعناصر فصائل التسوية، والتي تترافق مع حالة الفلتان الأمني.

المساهمون