توافق يمني أميركي على وقف التصعيد

توافق يمني أميركي على وقف التصعيد... والبرلمان يقر عقد جلساته في سيئون

28 يوليو 2021
عبد الملك يتهم جماعة الحوثيين بالتصعيد العسكري في مأرب تنفيذاً لتوجيهات إيران (تويتر)
+ الخط -

استهل المبعوث الأممي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، الأربعاء، جولته الجديدة إلى الرياض بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وسط تصعيد عسكري واسع للحوثيين والتحالف بقيادة السعودية في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب ومديرية ناطع في محافظة البيضاء.  

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن رئيس الحكومة معين عبدالملك، ناقش مع المبعوث الأميركي "الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد مليشيا الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب، ورفضها لكل مبادرات السلام". 

وحسب الوكالة، فقد أكد اللقاء "تطابق وجهات النظر تجاه كثير من الملفات والقضايا، وخاصة ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري وتأجيج الصراع من قبل مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات، ووقف جرائمها ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية".  

وقال رئيس الحكومة اليمنية، إن شروط السلام "ليست معقدة"، بل تتطلب امتثال مليشيا الحوثي للقرارات الدولية، داعياً إلى مزيد من الضغوط الدولية المؤثرة. 

واتهم عبدالملك، جماعة الحوثيين بالتصعيد العسكري في مأرب تنفيذا لتوجيهات إيران، بهدف مقايضة المجتمع الدولي على ملفات ليست لليمن صلة بها، في إشارة إلى مفاوضات الملف النووي في فيينا.  

رفض حوثي للدعوات الأميركية  

في السياق، اعتبرت جماعة الحوثيين، مساء الأربعاء، الدعوات الأميركية التي تطالبها بوقف هجومها البري على مدينة مأرب أو تدين الهجمات في العمق السعودي، دليلا على الانحياز إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي.  

وقال كبير المفاوضين الحوثيين والمتحدث باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، في تغريدة على "تويتر"، إن الموقف الأميركي "يتنافى كليا مع التصريحات المزعومة والدعوات المتكررة إلى تحقيق السلام في اليمن".

وأشار عبدالسلام، إلى أن التصريحات الصادرة أخيرا من الخارجية الأميركية، تثبت أن واشنطن "هي التي تقف خلف العدوان والحصار"، لافتاً إلى أن تجديد ذلك الموقف بالنسبة للجماعة "شهادة على حقيقة المعركة ومن تخدم".  

وتقطع التصريحات الحوثية، الطريق على الجهود الأميركية الرامية لوقف إطلاق النار في عموم اليمن لا سيما الهجمات البرية على مدينة مأرب، وخصوصا قبيل زيارة مرتقبة من المقرر أن يقوم بها المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ خلال اليومين القادمين إلى العاصمة العمانية مسقط في ثاني محطات جولته الجديدة التي استهلها من الرياض.  

ميدانياً، قال مصدر عسكري في القوات الحكومية لـ"العربي الجديد"، إن الجيش الوطني مسنوداً برجال قبائل مراد، أحبط هجوما للحوثيين في مديرية رحبة جنوبي مأرب، بالتزامن مع تراجع محلوظ للهجمات في الجبهة الغربية وخصوصا مديريتي صرواح ومدغل.  

وأشار المصدر إلى أن المعارك، التي ساندها الطيران الحربي للتحالف بغطاء جوي مكثف، انتهت بإحباط كافة المحاولات الحوثية لاستعادة مواقع خسرتها الجماعة خلال الأيام الماضية.  

في المقابل، أقرت جماعة الحوثيين بوقوع 12 غارة جوية للتحالف على مديرية رحبة، في معدل يومي هو الأعلى بالجبهة الجنوبية لمدينة مأرب، والتي عادة ما تشهد 3 غارات يومية فقط خلال الأسبوعين الماضيين.   

وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، أن الطيران الحربي للتحالف، شن أيضا 3 غارات على مديرية ناطع في محافظة البيضاء، والتي يسعى الحوثيون من خلالها إلى التوغل نحو محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز من أجل تضييق الخناق على مدينة مأرب من عدة اتجاهات.  

كما شن الطيران 4 غارات جوية على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، و7 غارات على مديرية الظاهر الواقعة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، وفقا لذات المصدر.  

في سياق آخر، أعلنت هيئة رئاسة مجلس النواب الموالي للحكومة الشرعية، اليوم الأربعاء، مباشرة مهامها في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، في تحدٍ للتحذيرات التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بمنع عقد الجلسات في أي محافظة جنوبية.  

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن هيئة رئاسة البرلمان التي وصلت إلى سيئون أمس الثلاثاء، ناقشت "الترتيبات اللازمة لانعقاد المجلس في أقرب وقت ممكن بما يحقق التئام مؤسسات الدولة وتحمل مسؤولياتها في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن".

المساهمون