تواصل الغارات الأميركية على صعدة والحوثيون يشيّعون 16 عسكرياً

25 مارس 2025
تصاعد الدخان جراء غارات أميركية على صعدة، 24 مارس 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت القوات الأميركية غارات جوية على محافظة صعدة في اليمن، مستهدفة مواقع الحوثيين ضمن حملة عسكرية تهدف لتقويض قدراتهم العسكرية، مع تأكيد الدعم الأميركي للشعب اليمني نحو السلام.

- شيّعت جماعة الحوثيين 16 عسكرياً من مقاتليها الذين سقطوا في المعارك والغارات الأميركية، وارتفع عدد قتلاهم إلى 192 منذ بداية العام، في ظل استمرار "معركة النفس الطويل".

- أعلنت جماعة الحوثيين عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي واشتباكها مع حاملة الطائرات الأميركية ترومان، مما زاد من توتر الأوضاع في المنطقة.

واصل العدوان الأميركي على اليمن، اليوم الثلاثاء، شنّ غاراته الجوية على محافظة صعدة الواقعة شمالي البلاد، والتي تعدّ المعقل الرئيس لجماعة أنصار الله (الحوثيين). وأفاد تلفزيون المسيرة، التابع للحوثيين، أن العدوان الأميركي شن أكثر من خمس غارات على مديرية سحار بمحافظة صعدة شمالي اليمن. وكان العدوان الأميركي قد استهدف، الاثنين، محافظة صعدة بأكثر من 12 غارة، وفقاً لوسائل إعلام الحوثيين.

في سياق متصل، أعرب السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، عن التزام الولايات المتحدة القوي والشامل تجاه الشعب اليمني في سعيه لتحقيق السلام والازدهار. جاء ذلك في تغريدة نشرها حساب السفارة على منصة "إكس"، مع استمرار الضربات الجوية التي تنفذها القوات الأميركية ضد مواقع الحوثيين في مناطق سيطرة الجماعة لليوم العاشر على التوالي.

وقال السفير فاجن: "تقف الولايات المتحدة بقوة إلى جانب الشعب اليمني في تطلعاته نحو السلام والازدهار"، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية الحالية ضد الحوثيين تهدف بشكل حصري إلى استهداف القدرات العسكرية للجماعة وليس المدنيين في المناطق التي تخضع لسيطرتها".

إلى ذلك شيّعت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، الثلاثاء، في صنعاء وحجة 16 عسكرياً من مقاتليها سقطوا خلال الأيام الماضية في المعارك مع القوات الحكومية وكذا في الغارات الأميركية الأخيرة. وقالت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، الخميس، إنه جرى تشييع جثامين 13 ضابطاً وجندياً واحداً من عناصر الجماعة في صنعاء، كما جرى تشييع ضابطين في محافظة حجة شمال غربي البلاد، بحضور عدد من القيادات العسكرية.

ويحمل العسكريون الذين جرى تشييعهم في صنعاء وحجة رتباً عسكرية، (1 برتبة عقيد، 5 برتبة رائد، 1 برتبة نقيب، 6 برتبة ملازم ثان، 2 برتبة مساعد، بالإضافة إلى جندي). ولم تذكر الجماعة مكان وزمان مقتل عناصرها، واكتفت بالقول إنهم قتلوا في معركة "النفس الطويل" ومعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" في إشارة إلى المعارك مع القوات الحكومية وغارات العدوان الأميركي على اليمن.

وارتفع عدد قتلى الجماعة الذين أعلن عن مقتلهم منذ مطلع الشهر الجاري إلى 76 مقاتلاً غالبيتهم يحملون رتباً عسكرية. وكانت الجماعة قد أعلنت عن تشييع 47 من مقاتليها خلال فبراير/ شباط، و69 مقاتلاً خلال يناير/ كانون الثاني، ما يعني أن عدد قتلى الجماعة بلغ 192 قتيلاً منذ مطلع العام الجاري. وخلال العام الماضي 2024 أعلنت جماعة الحوثي عن مقتل 549 عنصراً من عناصرها في المواجهات مع القوات الحكومية، غالبيتهم يحملون رتباً عسكرية.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت جماعة الحوثيين استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي نوع "فلسطين 2"، والاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية ترومان في البحر الأحمر. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع، إن "عملية القوات المسلحة في يافا المحتلة حققت هدفها بنجاح، ما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار لأكثر من نصف ساعة".

وأشار البيان إلى اشتباك قوات الحوثيين مع حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" وعدد من القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ والمسيّرات واستمر لعدة ساعات.

وللأسبوع الثاني على التوالي يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تتحمل إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.

وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".

(الأناضول، العربي الجديد)