تواصل الإدانات الفصائلية الفلسطينية لتطبيع المغرب وسط صمت رسمي

تواصل الإدانات الفصائلية الفلسطينية لتطبيع المغرب وسط صمت رسمي

11 ديسمبر 2020
موقف فصائلي وشعبي ثابت إزاء التطبيع (Getty)
+ الخط -

وسط صمت رسمي فلسطيني، تواصلت اليوم الجمعة، الإدانات والردود الرافضة لاتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل برعاية أميركية، إذ أكدت الفصائل أن تلك الخطوة من شأنها أن تعرض القدس إلى مزيد من التهويد.

ورغم أنه سبق للسلطة الفلسطينية إدانة اتفاقات التطبيع منذ بداياتها، فهذه المرة الأولى التي لم يصدر فيها أي موقف رسمي فلسطيني، سواء من وزارة الخارجية الفلسطينية أو الرئاسة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية، تعقيباً على اتفاق المغرب.

فصائليًا، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، قرار المملكة المغربية تطبيع العلاقات مع ""دولة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والتمييز العنصري في إسرائيل"، بأنه "خطوة شديدة الخطورة تلحق الأذى والضرر بالقضية والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، في تقرير المصير والعودة والاستقلال والخلاص من الاحتلال، كما تعرض مصير القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، إلى المزيد من مخاطر التهويد.

وقالت الجبهة: "إن خطوة التطبيع تشكل، في حقيقة الأمر، دعماً لصفقة القرن، ورؤية ترامب لتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، وضم أكثر من ثلث الضفة الفلسطينية المحتلة لدولة إسرائيل، وقطع الطريق على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس، وشطب قضية اللاجئين وإسقاط حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها منذ العام 1948".

خطوة التطبيع تشكل دعماً لصفقة القرن، ورؤية ترامب لتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية

من جانبه، وصف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، في بيان صحافي، القرار بأنه "يشكل هدية لإسرائيل وتشجيعاً لها للمضي في السياسات التي تنتهجها بتكريس احتلالها للأرض الفلسطينية والعدوان على الشعب الفلسطيني، لا يمثل فقط طعنة لفلسطين وقضيتها، بل كذلك طعنة لموقف وإرادة الشعب المغربي الشقيق الذي أعلن، بوضوح وقوة، ومنذ انطلاق قطار التطبيع المجاني مع كيان الاحتلال، والذي دشنته الأنظمة المتهالكة للإمارات والبحرين والسودان على التوالي، أن (إسرائيل) لا تزال بالنسبة له عدوة، تغتصب وتحتل الأرض الفلسطينية، وتعتدي على الحقوق والمصالح والمقدرات والأراضي العربية".

وشدد "فدا" على أنه "لا شيء يعادل فلسطين وقضيتها ولا القدس ومكانتها ولا الشعب الفلسطيني وحقوقه من أجل المقايضة به أو استخدامه ورقة للمساومة مع الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل، زكلام ملك المغرب، وهو للمفارقة رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، حول (ثبات نظامه على موقفه من القضية الفلسطينية والتزامه بحل الدولتين وتأكيده على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى)، لا يعدو كونه ذراً للرماد في العيون ومحاولة لتبرير هذه السقطة المدوية التي وقع فيها هذا النظام".

زدعت إلى "قرار نهائي وسريع وحاسم بإنهاء الانقسام، والالتزام بقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها حول قطع كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال والتحلل من كل الاتفاقيات معه ومع الادارة الأميركية، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير ودورها والكف عن سياسة السطو على قراراتها واختطاف هذه القرارات، وانخراط جميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، وعلى اختلاف قواهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية، متسلحين بالوحدة الوطنية والعمل النضالي المشترك، في كل أشكال المقاومة الشعبية للاحتلال وإجراءاته".

المساهمون