تهديدات تثير مخاوف مسؤولي انتخابات بولايات أميركية

تهديدات تثير مخاوف مسؤولي انتخابات بولايات أميركية

06 نوفمبر 2020
تجمعت مجموعات من أنصار ترامب أمام مواقع فرز الأصوات (Getty)
+ الخط -

أعلن مسؤولو انتخابات في ولايات أميركية عدة، الخميس، أنهم قلقون على سلامة موظفيهم، وسط سلسلة من التهديدات وتجمعات المتظاهرين الغاضبين خارج أبوابهم، والتي أثارتها مزاعم الرئيس دونالد ترامب التي لا أساس لها، عن عمليات تزوير على نطاق واسع في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض، وفق "أسوشييتد برس".

وقال مسجل مقاطعة كلارك، نيفادا، التي تضم لاس فيغاس، جو غلوريا: "يمكنني أن أخبرك أن زوجتي وأمي قلقتان للغاية بشأني". وأضاف أن طاقمه يدفع بتعزيزات أمنية، ويتتبع المركبات القادمة والمغادرة من مكاتب الانتخابات. لكنه أضاف أن شيئاً لن يمنعه هو والآخرين من "القيام بما هو واجبنا وفرز الأصوات".

وتجمعت مجموعات من أنصار ترامب أمام مواقع فرز الأصوات في فينيكس وديترويت وفيلادلفيا، وشجبت النتائج الأولية لفرز الأصوات، والتي أظهرت أن الديمقراطي جو بايدن يتقدم على منافسه الجمهوري، أو يحصد المزيد من الأصوات.

لم تكن الاحتجاجات عنيفة أو كبيرة جداً، إلا أن المسؤولين المحليين شعروا بالأسى من الحشود، وهم قلقون بشأن الاتهامات المستمرة.

إلى ذلك، غرّدت المدعية العامة لولاية ميشيغن، دانا نيسيل، عبر موقع "تويتر"، مناشدة "التوقف عن إجراء مكالمات مضايقة وتهديد" لموظفيها.

كتبت نيسيل، وهي ديمقراطية، أن "مطالبتهم بإدخال أقلام "شاربي" في أماكن غير مريحة ليس أمراً مناسباً أبداً، وهو تعليق محزن على حالة أمتنا"، مشيرةً إلى نظرية مؤامرة خاطئة مفادها أن مؤيدي ترامب طُلب منهم ملء بطاقات الاقتراع بأقلام ملونة من نوع "شاربي"، بدلاً من الأقلام العادية، حتى لا تستطيع آلات الفرز احتساب أصواتهم.

وقالت وزيرة خارجية أريزونا كاتي هوبز، في حديث لشبكة "سي أن أن"، إن شاغلها الرئيسي هو سلامة الموظفين، لكن نواب العمدة يوفرون الحماية. وأضافت أن المتظاهرين "تسببوا في تأخير وتعطيل ومنع هؤلاء الموظفين عن أداء عملهم".

وتجمع حوالي 100 من أنصار ترامب، الخميس، مرة أخرى أمام مركز انتخابات مقاطعة ماريكوبا في فينيكس، وكان بعضهم يحمل بنادق ومسدسات على طراز عسكري. ويسمح قانون ولاية أريزونا للناس بحمل السلاح علانية.

ونصبت السلطات في المركز حواجز لإنشاء "منطقة حرية التعبير"، وإبقاء مدخل المبنى مفتوحاً. وتناوب الحشد على الهتاف - "أحصوا الأصوات!" و"أربع سنوات أخرى!" - وتذمروا عبر مكبر الصوت من عملية التصويت.

ثم توقفوا للاستماع لترامب الذي كان يتحدث من البيت الأبيض، مردداً العديد من تأكيداته الباطلة عن تزوير الانتخابات.

وصرخوا وصفقوا عندما قال الرئيس: "نحن على الطريق للفوز بأريزونا". وأعلنت "أسوشييتد برس" فوز بايدن بولاية أريزونا.

وفي أتلانتا، تجمّع ما يقرب من 100 من أنصار ترامب وهم يهتفون خارج ملعب "ستيت فارم أرينا" أثناء فرز الأصوات. وقام العديد من ضباط شرطة أتلانتا بمراقبة الحدث.

وقال توم هاس (50 عاماً) الذي قال إنه يزور أتلانتا قادماً من شيكاغو في رحلة عمل، إنه مقتنع بأن ترامب فاز في الانتخابات. وأضاف: "هناك تزوير واضح لأصوات الناخبين، وهو يأتي من المدن الأكبر التي يديرها الديمقراطيون... أتلانتا هي واحدة منهم".

وتابع "ديمقراطيتنا تتعرض للهجوم. نحن نخسر أميركا لأننا نخسر انتخابات نزيهة للأمة"، مردداً خطاب ترامب في الحديث عن الانتخابات.

وتجمع بضع عشرات من أنصار ترامب خارج مركز المؤتمرات في ديترويت صباح الخميس، بينما كان موظفو الانتخابات يفرزون أصوات المقترعين غيابياً بالداخل. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا السرقة" و"أوقفوا الغش".

وفي لاس فيغاس، هتف حوالي 100 من أنصار الرئيس وهم يقفون على طول الطريق أمام مكاتب الانتخابات.

في غضون ذلك، أوقفت الشرطة الأميركية شخصين أمام مركز اقتراع في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، إحدى الولايات الحاسمة التي لم تعلن بعد هوية الفائز فيها في إطار الانتخابات الرئاسية، حسبما ذكرت وسائل إعلام.

وذكرت صحيفة "فيلادلفيا انكوايرر" المحلية أنه بعيد الساعة العاشرة مساء (03,00 ت غ) أوقف شخصان أمام مركز المؤتمرات في فيلادلفيا حيث تستمر عملية الفرز، لافتة إلى أن الرجلين أوقفا بعد معلومات أوردتها أولا شبكة "6 إيه بس سي أكشن نيوز" ليل الخميس، عن أن مجموعة مسلحة في طريقها إلى المركز.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

ولم ترد شرطة فيلادلفيا على اتصال لوكالة "فرانس برس" طلباً للتعليق.

في غضون ذلك، حظر "فيسبوك" مجموعة كبيرة تسمّى "أوقفوا السرقة" يستخدمها أنصار ترامب لتنظيم احتجاجات ضد فرز الأصوات. فقد دعا بعض الأعضاء إلى العنف، في حين زعم العديد منهم زوراً أن الديمقراطيين يسرقون الانتخابات. وضمت المجموعة أكثر من 350 ألف عضو قبل أن يحذفها "فيسبوك".

المساهمون