استمع إلى الملخص
- شقيق أحمد صواب أكد أن القضية سياسية، مشيراً إلى استخدام السلطة لأربعة قوانين لتبرير الإيقاف، وأن التضامن مع صواب شمل منظمات وأحزاب من مختلف الأطياف السياسية.
- اتحاد الشغل أعلن دعمه لصواب، مشدداً على أهمية الدفاع عن الحريات وحقوق التونسيين، واعتبر أن ما حدث تجاوز فاضح يهدف لتكميم الأفواه.
أكد نشطاء وسياسيون في تونس، اليوم الأربعاء، أن إيقاف القاضي الإداري السابق وعضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين أحمد صواب، "خطأ سياسي فادح"، مؤكدين في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، أن إيقاف صواب جمع ولأول مرة المعارضة والقوى الوطنية والديمقراطية، مطالبين بضرورة إطلاق سراحه وتنظيم الصفوف للتصدي للظلم والاستبداد. وأكد شقيق أحمد صواب، المحامي منجي صواب في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "صواب نجح في تجميع المنظمات والأحزاب من اليمين إلى اليسار، وكذلك القوى الديمقراطية والمحامين ممن عبروا عن تضامنهم المطلق معه"، مضيفا أن "السلطة بلا عقل، إذ تم استعمال أربعة قوانين وهي المجلة الجزائية وقانون الإرهاب والمرسوم 54، ومجلة الاتصالات".
وأضاف المتحدث أنه "تمت مداهمة منزل شقيقه بسيارات رباعية الدفع وبحضور عدة فرق أمنية وإيقافه كأنه إرهابي"، مبينا أنه تم منع محاميه من مقابلته لـ48 ساعة، مؤكدا أن "القضية سياسية، وبالتالي كل شيء وارد وكما أوقف شقيقه بقرار سياسي فلن يغادر السجن إلا بقرار سياسي".
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب العمال، حمة الهمامي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "أحمد صواب هو رمز موحد، وحتى زمن الدكتاتورية عرف كمحام مدافع عن الحقوق"، مبينا أن "الحراك والتضامن جاءا من كل الأطياف والقوى المساندة لصواب وسيتواصلان وسيستمران ويتوسعان"، مشيرا إلى أن "البعض ربما كان مترددا، أو خائفا أو مرتبكا، ولكن الوعي يزداد"، مؤكدا أن على الجميع إيقاف زحف الاستبداد والدعوة موجهة للجميع.
وتابع الهمامي أن "إيقاف صواب هو تواصل للمنحى الاستبدادي في البلاد"، موضحا أنهم "منذ 25 يوليو 2021 كانوا قد نبهوا من هذا المسار الذي يُعتبر التفافا على الثورة، وأنه من الواضح أن السلطة تعمل على تكميم الأفواه، بعد ضرب السياسيين والإعلاميين وتفكيك القضاء"، مشيرا إلى أن هذا الانفلات سيستمر لأن قيس سعيد ليس لديه ما يقدمه للشعب.
وأضاف أن "القمع لا يشمل فقط المعارضة، بل طاول جميع القوى وحتى أفراداً من الشعب التونسي، فهناك من أوقفوا بسبب تعبير عن رأي، مبينا أن الاستبداد لا يستهدف السياسيين فقط، بل الجميع دون استثناء لأن الهدف هو إسكاتهم.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل، سامي الطاهري في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "حضورهم اليوم هو للتضامن مع أحمد صواب"، موضحا أنه أيضا ابن اتحاد الشغل وأحد أهم مستشاريه، وشارك في العديد من القضايا السياسية والنقابية"، مبيناً أن "اتحاد الشغل أصدر مساء أمس بيان مساندة لصواب وتولى تكليف محامين للدفاع عنه".
ولفت الطاهري إلى أن "أهم جانب في حضورهم اليوم هو الدفاع عن الحريات وعن كل من ناضل من أجله التونسيون من ديمقراطية وحقوق"، مبينا أن "ما تعرض له صواب يندرج في إطار تكميم الأفواه، وبث الخوف والرعب ضد الجميع دون استثناء إلى أن يصبح عاما". وشدد على أنه "لا بد من إيقاف كل ذلك وإطلاق سراح صواب الذي لا يعتبر إرهابيا ولن يكون، وأن ما حصل هذه المرة تجاوز فاضح وخطأ سياسي لا يمكن السكوت عليه".