نددت حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ومعهم الولايات المتحدة، اليوم الخميس، في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية، بهجوم جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على مأرب غربي اليمن.
وجاء في البيان: "نحن، حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية نندد بالهجوم الحوثي المتواصل على مدينة مأرب اليمنية، والتصعيد الكبير في الهجمات التي يشنها ويعلنها الحوثيون ضد السعودية".
كما طالبت الخارجية الأميركية جماعة الحوثي في اليمن بإنهاء هجومهم على مدينة مأرب، ووقف الهجمات على السعودية.
وفي الوقت عينه، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، إحراز "بعض التقدم المأمول" بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، لكنها دعت أطراف الحرب إلى المزيد من الالتزام.
وقالت الوزارة، في بيان، عقب عودة المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، من جولة في الخليج والأردن، إنّ على جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إنهاء هجومها على منطقة مأرب ووقف الهجمات على السعودية.
ويسيطر الحوثيون على المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن ويحاربون التحالف منذ تدخله في الحرب في مارس/ آذار 2015.
وصعّد الحوثيون في الآونة الأخيرة هجومهم على منطقة مأرب الغنية بالغاز بهدف انتزاع آخر معقل للحكومة غربي اليمن. كما كثفت الجماعة هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود مع السعودية.
وفي سياق متصل، طالبت الحكومة اليمنية، بعثة الاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) التابعة لحكومة برلين، بتوضيح حيثيات ما قالت إنه تمويل من جانبهما لأحد أنشطة جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء.
وجاء ذلك في بيان نشره وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الخميس، عبر "تويتر"، مرفقاً إياه بصورة بطاقة دعوة لحضور دورة تدريبية تحت عنوان "تدريب الإعلاميات على تطوير الخطاب الإعلامي في مواجهة العدوان (تعبير تستخدمه الجماعة للإشارة إلى التحالف العربي)". وحملت بطاقة الدعوة للدورة التي تُنظم في صنعاء بين يومي 11- 14 مارس/آذار الجاري، شعاري الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وقال الإرياني إنّ "بعثة الاتحاد الأوروبي ووكالة (GIZ)، مطالبتان بتوضيح حيثيات تمويل دورة نظمتها ما تسمى المؤسسة اليمنية للإعلام المستقل، التابعة لأحد أعضاء مليشيا الحوثي؛ لتدريب عدد من منتسبات تشكيل الزينبيات (تنظيم أمني نسائي) الذي يتولى مهام قمع اليمنيات"، وفق قوله.
— معمر الإرياني (@ERYANIM) March 11, 2021
وأشار إلى أن "البطاقة نموذج للابتزاز الذي تمارسه جماعة الحوثي المدعومة من إيران في مناطق سيطرتها".
وطالب وزير الإعلام المنظمات الدولية والهيئات العاملة في مجال الإغاثة بـ"مراجعة أدائها، وعدم الخضوع لإملاءات مليشيا الحوثيين وابتزازها".
وحتى الساعة لم يصدر تعقيب من بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أو وكالة "GIZ" أو الحوثيين حول هذا الموضوع.
ووكالة "GIZ" هي منظمة عالمية مملوكة لدولة ألمانيا الاتحادية، وتعمل في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة.
(رويترز، الأناضول)