تمديد وقف إطلاق النار في درعا دون التوصل لاتفاق نهائي مع وفد روسي

تمديد وقف إطلاق النار في درعا دون التوصل لاتفاق نهائي مع وفد روسي

01 اغسطس 2021
تهدئة مؤقتة لا تنهي التوتر الأمني (Getty)
+ الخط -

توصلت اللجنة المركزية الممثلة لوجهاء مدينة درعا مع الضابط الروسي المسؤول عن ملف الجنوب "أسد الله"، إلى اتفاق لتمديد التهدئة في المحافظة، دون إعلان اتفاق نهائي ينهي التوتر الأمني.

وقال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح، نقلا عن مصدر في اللجنة المركزية المفاوضة، إن وجهاء درعا اجتمعوا ظهر اليوم الأحد في درعا المحطة مع الجنرال الروسي، بدعوة من الأخير، وانتهت هذه الجلسة بالتوصل لاتفاق مبدئي على التهدئة ووقف العمليات العسكرية.

وأشار إلى أن الجنرال الروسي وعد خلال الاجتماع برفع مطالب اللجنة المركزية إلى القيادة الروسية في دمشق، على أن يتم البت في الأمر، والإعلان عن قبول أو رفض تلك الشروط خلال الساعات القادمة.

ويعتبر بند التهجير أكبر العوائق بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق، حيث يصر النظام على تهجير عدد من مقاتلي المعارضة، فيما ترفض اللجنة المركزية تهجير أي شخص.

كما تبرز مسألة وضع حواجز لقوات النظام في أحياء درعا البلد كقضية خلافية أخرى بين الطرفين، وسط محاولة اللواء الثامن المدعوم روسيا للتوسط والوصول إلى حل وسط.

في السياق ذاته، قال موقع تجمع أحرار حوران المحلي إن قوات النظام أغلقت بالسواتر الترابية جميع الطرقات الفرعية والزراعية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية قوامها حوالي 200 عسكري مع عتاد خفيف ومتوسط إلى تل "المحص" غرب المدينة.

وأشار إلى أن هذه التعزيزات إلى مدينة جاسم التي شهدت خلال الأيام الأخيرة اشتباكات مع مقاتلين محليين جاءت رغم اتفاق التهدئة الأخير الذي أجرته اللجان المركزية مع الجانب الروسي في مدينة درعا يوم الأحد، وبعد سلسلة انسحابات للعديد من الحواجز العسكرية وإعادة تموضعها وانتشارها في مختلف أنحاء المحافظة.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للمعارضة، النقيب ناجي، قصف مواقع لقوات النظام السوري في منطقة جورين بريف حماة وخان السبل بإدلب وقرى بريف اللاذقية نصرة لدرعا وفق ما نقلت عنه إذاعة "راديو الكل".

التحالف الدولي يؤكد استمرار دعمه "قسد"

قال قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق يوم الأحد الجنرال بول تي كالفيرت، إن الشراكة بين التحالف وقوات سورية الديمقراطية "قسد" مستمرة، من أجل "القضاء على داعش".

وأضاف كالفيرت، خلال كلمته في الاجتماع السنوي للمجالس العسكرية في قوات سورية الديمقراطية المنعقد بمدينة الحسكة، إن "داعش" انتهى جغرافيا، مؤكدا أن الشراكة مع "قسد" مستمرة حتى هزيمة تنظيم "داعش".

واعتبر قائد التحالف في كلمته أن هناك ثلاثة أنواع من النجاحات التي حققها التحالف مع "قسد" وهي: إيواء مخيمات النازحين، ورفع الوعي الدولي للمشاكل التي يواجهها الناس في شمال شرق سورية، بالإضافة إلى تمكين استمرار مكافحة "داعش".

وأشاد "كالفيرت" بدور"قسد" في تأمين السجون، ومنع هروب عناصر "داعش" المعتقلين منها، وقال إنهم يهدفون لتنفيذ مشاريع أخرى لوقف خطر "داعش" من بينها تحسين هيكلية السجون.

وأكد المتحدث على دعم الولايات المتحدة لـ "قسد"، وقال موجها خطابه للحضور: "الوزير بلينكن والعديد من القيادات العالمية تدعمكم، وملتزمون بدعمكم في محاربة "داعش" كل يوم، كما شدد في الوقت ذاته على ضرورة عودة أسر "داعش"إلى بلدانها.

من جانبه قال قائد قوات سورية الديمقراطية (قسد) في كلمة ألقاها خلال المؤتمر إن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل خطرا كبيراً على العالم، وأضاف: "مستمرون مع شركائنا في التحالف الدولي بمحاربة التنظيم الإرهابي".

ودعا "عبدي" المجتمع الدولي لدعم الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سورية، لإلحاق الهزيمة النهائية بتنظيم "داعش"، كما شدد على ضرورة فتح الطرق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال شرق سورية.

وحول الدور الروسي في شرق الفرات قال قائد "قسد" إن التنسيق سيستمر مع القوات الروسية لتخفيف التصعيد على حدودنا الشمالية". وأضاف: "نحن مع الحوار السوري ـ السوري، وحل مشاكلنا مع الحكومة المركزية، والوصول لاتفاق سياسي". كما دعا النظام السوري للتوقف عن "التصريحات العدائية" التي لا تصب في خدمة أحد وفق قوله.

وفي ختام المؤتمر صدر بيان ختامي لـ"قسد" جاء فيه أن الاجتماع بحث "السياسات والممارسات العدائية" التي يقوم بها النظام السوري ضد سكان شمال شرق سورية، مؤكدا أن تلك السياسات "لا تساعد على بناء الحل".

 ودعا البيان النظام السوري إلى "ضرورة المساهمة في إيجاد حل دائم للأزمة السورية والتفاوض مع" الإدارة الذاتية" على مبدأ الاعتراف بهذه الإدارة، والقبول "بخصوصية" قوات سورية الديمقراطية، و"الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي والسرياني الأشوري والمكونات الأخرى في إطار سورية ديمقراطية موحدة".

يشار إلى أن اجتماع المجالس العسكرية لـ"قسد" تزامن مع احتفال النظام السوري في ذكرى تأسيس جيشه الذي يصادف الأول من أغسطس/آب في كل عام.

في سياق آخر، أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) يوم الأحد أن قواتها الخاصة (HAT) ألقت القبض على خلية إرهابيَّة تتبع لتنظيم "داعش" بريف دير الزور الشرقي.

وأشارت "قسد"، في بيان نشر على موقعها في "فيسبوك"، إلى أن الخليَّة مؤلفة من أربعة أفراد بحوزتهم ثلاثة أسلحة من نوع "كلاشينكوف" مُزوَّدة بستة مخازن إضافة لجعب عسكريَّة، حيث ألقي القبض على الخليَّة بقرية العزبة.

وفي شمال شرق سورية أفادت مصادر "العربي الجديد" بأن قافلة للتحالف الدولي دخلت محافظة الحسكة قادمة من العراق عبر معبر الوليد الحدودي بين البلدين.

وأوضحت المصادر أن القافلة مكونة من نحو 35 آلية محملة بمواد لوجستية، توجهت نحو قواعد التحالف الدولي في شمال شرق سورية.

دلالات

المساهمون