تكليف لبيد بتشكيل الحكومة الإسرائيلية

تكليف لبيد بتشكيل الحكومة الإسرائيلية

05 مايو 2021
حصل لبيد على دعم 56 نائباً ولا يزال بحاجة إلى المزيد لتشكيل حكومة (Getty)
+ الخط -

كلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين رئيسَ حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، بتشكيل الحكومة القادمة، بعدما نفدت المدة التي منحها لرئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، الذي أقر بفشله في أداء المهمة.

وجاء قرار ريفلين في أعقاب الاستشارات التي أجراها منذ صباح اليوم، الأربعاء، مع ممثلي الأحزاب والحركات السياسية الممثلة في الكنيست.

وبرر الرئيس الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الأربعاء، قراره قائلا إن لبيد حصل على دعم 56 نائبا في الكنيست، ما جعله المرشح الذي يملك الفرصة الأكبر لتشكيل الحكومة.

وبالإضافة إلى دعم حزبه، فقد حظي لبيد بتأييد أحزاب: "كحول لفان" برئاسة وزير الحرب بني غانتس، و"تكفاه حدشاه" برئاسة جدعون ساعر، و"يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان، وحزب العمل برئاسة ميراف ميخائيل، وحركة "ميرتس" بزعامة نيتسان هورفتيس، والقائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة.

وفي المقابل، فقد امتنع كل من حزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو وحركة الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش، وحركة "شاس" برئاسة وزير الداخلية الحاخام أرييه درعي، وحركة "يهدوت هتوراه" برئاسة وزير الإسكان الحاخام موشي ليتسمان، والقائمة العربية الموحدة برئاسة عباس منصور، عن تسمية مرشح لتشكيل الحكومة.

وقد عقب لبيد على قرار تكليفه بتشكيل الحكومة قائلا إنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل تشكيل حكومة "وحدة وطنية".

وتتوقف فرص نجاح لبيد في تشكيل الحكومة على انضمام حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت إلى هذه الحكومة، على أساس التناوب بينهما على رئاستها.

وحتى هذا السيناريو سيكون صعب التحقق، وذلك بسبب التباينات الأيديولوجية الكبيرة بين الأحزاب التي ستشكل هذه الحكومة، إذ ستضم أحزابا محسوبة على اليمين، مثل "يمينا" و"تكفاه حدشاه" و"يسرائيل بيتينو"، مقابل حركة "ميرتس" التي تمثل أقصى اليسار الصهيوني، فضلا عن أنها ستعتمد على دعم القائمة العربية المشتركة من الخارج.

ويعد التوافق على برنامج سياسي للحكومة القادمة أكبر تحد سيواجه لبيد، ولا سيما أن كلا من حزبي "تكفاه حدشاه" و"يمينا" يؤيدان بشدة توسيع المشروع الاستيطاني، وضم بعض المستوطنات، وهو ما لا يمكن أن تقبله القائمة العربية الموحدة.

إلى جانب ذلك، فإن هناك مؤشرات على أن خلافات داخل حزب "يمينا" ستقلص من نجاح انضمام الحزب لحكومة لبيد.

فقد أعلن عميحاي شكلي، النائب في "يمينا"، أنه يرفض تشكيل حكومة يشارك فيها حزب "يش عتيد".

ويذكر أن بينت، زعيم حزب "يمينا" الذي طلب من ريفلين تكليفه بتشكيل الحكومة، لم يحظ إلا بدعم حزبه الذي يملك سبعة مقاعد في البرلمان.

وفي مؤتمر صحافي، عقده عصر اليوم، حمل بينت نتنياهو المسؤولية عن الفشل في تشكيل حكومة يمينية.

وفي كل الأحوال، فقد مثل قرار ريفلين تكليف لبيد بتشكيل الحكومة ضربة قوية لنتنياهو، الذي راهن على أن يقرر الرئيس إعادة مهمة تشكيل الحكومة إلى الكنيست، وهو ما كان سيمنح الليكود وحلفاءه هامش مناورة كبيرا في إعادة التكليف إلى نتنياهو أو الدفع نحو انتخابات خامسة.

ويصر نتنياهو على ألا يتم تشكيل حكومة دون أن يتولى رئاستها سواء بشكل كامل أو بالتناوب، فضلا عن أنه يبدي تشددا في فرض شروط تسمح لحزبه بالاستئثار بالمناصب ذات العلاقة بملف محاكمته في قضايا الفساد.

المساهمون