تقرير للمخابرات الأميركية: الصين تمثل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني

25 مارس 2025
معرض للأسلحة الصينية في غواندونغ، 13 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشير تقرير وكالات المخابرات الأميركية إلى أن الصين تمثل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة، مع قدرتها على شن هجمات تقليدية وإلكترونية واستهداف الأصول الفضائية.
- تسعى روسيا، إيران، وكوريا الشمالية إلى تحدي الولايات المتحدة عسكريًا، حيث استفادت موسكو من حربها في أوكرانيا لاكتساب خبرات في مواجهة الأسلحة الغربية.
- تشهد العلاقات بين بكين وواشنطن توترات دبلوماسية واقتصادية، تشمل التنافس التكنولوجي والتجاري، مع تأثيرات كبيرة على سوق التكنولوجيا الأميركية بسبب الابتكارات الصينية.

ذكر تقرير نشرته وكالات المخابرات الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن الصين لا تزال تشكل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة. وأضاف التقرير، وهو تقييم سنوي للتهديدات صادر عن أجهزة المخابرات الأمريكية، أن الصين تمتلك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة تقليدية واختراق بنيتها التحتية من خلال هجمات إلكترونية، واستهداف أصولها الفضائية، وتسعى إلى إزاحة الولايات المتحدة عن عرش الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.

وقال التقرير إن روسيا، ومعها إيران وكوريا الشمالية والصين، تسعى إلى تحدي الولايات المتحدة من خلال حملات مدروسة لتحقيق تفوّق عسكري، وإن حرب موسكو في أوكرانيا قد منحتها "دروساً قيمة في مواجهة الأسلحة والمخابرات الغربية في حرب واسعة النطاق".

وفي يناير/كانون الثاني الفائت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه قد يتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين بعد إجراء محادثات ودية مع نظيره الصيني شي جين بينغ. ووصف المكالمة، في أول مقابلة تلفزيونية له منذ تنصيبه، مع قناة فوكس نيوز: "لقد سارت الأمور على ما يرام، كانت محادثة جيدة وودية"، وأضاف حين سُئل عمّا إذا كان بإمكانه التوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن ممارسات التجارة العادلة: "أستطيع أن أفعل ذلك، لدينا قوة واحدة كبيرة جداً على الصين، وهي الرسوم الجمركية، وهم لا يريدونها، وأفضل ألّا أضطر إلى استخدامها، لكنها قوة هائلة على الصين".

وتشهد العلاقات بين بكين وواشنطن مجموعة من الخلافات الدبلوماسية والاقتصادية، بما في ذلك التنافس التكنولوجي والعسكري، والنزاعات التجارية، ومخاوف واشنطن بشأن ملكية التطبيق الشهير الخاص بمقاطع الفيديو القصيرة؛ تيك توك الذي تملكه شركه بايت دانس الصينية. وكان شي وترامب قد ناقشا، خلال شهر يناير أيضاً، في أول مكالمة هاتفية بينهما منذ إعادة انتخاب الأخير، العديد من الملفات والقضايا العالقة بين الجانبين، من بينها مسألة تايوان والنزاعات التجارية والصراع في بحر الصين الجنوبي.

واعتادت الصين وأميركا تجسّس إحداهما على الأخرى، وعلى صعيد الذكاء الاصطناعي، قلبت شركة "ديبسيك" الصينية المتخصصة بهذا المجال، سوق التكنولوجيا الأميركية رأساً على عقب، إذ هشّم تطبيقها البالغة كلفته 5.6 ملايين دولار أسطورة منتجات وادي السيليكون التي جرى إنفاق مئات مليارات الدولارات عليها، لتهوي أسهم التكنولوجيا في وول ستريت وتفقد أكثر 1.2 تريليون دولار في يوم واحد وذلك خلال يناير/كانون الثاني الفائت.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون