تقرير حقوقي: 11 دولة صوّتت ضد قرارات إدانة الانتهاكات بحق السوريين

تقرير حقوقي: 11 دولة صوّتت ضد قرارات إدانة الانتهاكات بحق السوريين

22 أكتوبر 2020
دول عربية صوتت ضد إدانة الانتهاكات بحق السوريين (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم الخميس، بأن 11 دولة، من أبرزها روسيا والصين، صوتت ضد قرارات مجلس حقوق الإنسان التي تدين الانتهاكات بحق الشعب السوري منذ مارس/ آذار 2011 حتى الآن، بينما كانت الغالبية العظمى من دول العالم تصوّت لمصلحة حقوق الشعب السوري.
وأوضحت الشبكة، في تقرير، أن انتخاب كل من روسيا والصين لعضوية مجلس حقوق الإنسان في دورته المقبلة يُشكِّل دعماً للنظام السوري وانتهاكاته المستمرة ولمصلحة العديد من الأنظمة الدكتاتورية في العالم.

وأضاف التقرير أن مجلس حقوق الإنسان تدخَّل بشكل عاجل أمام انتهاكات النظام السوري الفظيعة، وصدر قراره الأول بعد قرابة شهر ونصف شهر على اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية، الذي أدان فيه بوضوح انتهاكات النظام السوري العنيفة، ودعا بموجبه إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق، ثم تتالت الاجتماعات بشأن سورية، وأصدرَ بعد ذلك ما مجموعه 34 قراراً متعلقاً بحالة حقوق الإنسان في البلاد.

كذلك أشار إلى أن دول روسيا، والصين، وفنزويلا، وكوبا، وبوليفيا، وبوروندي، وإريتريا، والفليبين، والجزائر، والعراق، ومصر، كانت تصوّت دائماً ضد الانتهاكات بحق الشعب السوري، مشيراً إلى أنَّ روسيا والصين تقودان رأس الحربة في حشد الدول القمعية الموالية لهما للتصويت لمصلحة النظام.

ولفت إلى أن ثماني دول أخرى صوتت لقرارات مجلس حقوق الإنسان، لكنها صوتت مرة واحدة فقط لمصلحة النظام السوري، مضيفاً أنَّ الغالبية العظمى من دول العالم أيَّدت قرارات مجلس حقوق الإنسان الداعمة لحقوق الشعب السوري، التي تدين الانتهاكات العنيفة بحقه.
وبيّن أن هذه الدول تنفي الانتهاكات التي يقوم بها النظام السوري، وتشجعه على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، وتَعِدُه بتأمين الدعم في مجلس حقوق الإنسان. ووصف التقرير تلك الدول بأنها دول شمولية يناصر بعضها البعض، وأنها دول معزولة ومارقة، وأشار إلى أنها كمعدل وسطي لا تتجاوز في مجموعها أربع أو خمس دول في مقابل 30 دولة صوتت لمصلحة قرارات مجلس حقوق الإنسان، من بين 47 دولة يحق لها التصويت، موضحاً أنَّ جميع القرارات قد حازت أغلبية ساحقة طوال جميع السنوات الماضية.

وأكّد أنَّ روسيا لم تدَّخر أية جهة في الدفاع عن النظام السوري في مجلس الأمن عبر الفيتو لـ16، وعبر الدعم العسكري، وامتدَّ ذلك إلى مجلس حقوق الإنسان وقراراته المتعلقة فقط بحالة حقوق الإنسان، وأضاف أنها متورطة في ارتكاب انتهاكات تُشكِّل جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب في سورية، ولهذا فهي تصوِّت ضدَّ كل القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان عن سورية.
وأدان التقرير تصويت تلك الدول لمصلحة النظام السوري، وخصَّ بالذكر مصر، لكونها دولة عربية، وكذلك الجزائر في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وأشار إلى أن تصويت العراق الذي تهيمن إيران على قراره السيادي السياسي والاقتصادي والحقوقي لمصلحة النظام السوري حليف إيران، يُظهر مدى تبعية العراق للنظام الإيراني.