تقدير إسرائيلي: مخاطر على أمن تل أبيب جراء تطورات الأردن

تقدير إسرائيلي: مخاطر على أمن تل أبيب جراء تطورات الأردن

14 أكتوبر 2021
العاهل الأردني عبد الله الثاني (Getty)
+ الخط -

حذر "مركز أبحاث الأمن القومي" في تل أبيب من تداعيات بالغة الخطورة على الأمن الإسرائيلي جراء التحديات التي تهدد استقرار نظام الحكم في الأردن.

وفي تقدير موقف نشره المركز، اليوم الخميس، وأعده السفير الإسرائيلي السابق في عمّان، عوديد عيران، قال المركز إن الملك الأردني عبد الله الثاني يتعرض حالياً لأكبر التحديات الداخلية على نظامه منذ أن تولى الحكم قبل 22 عاماً، بسبب تزايد مستوى الانتقادات الشعبية له، وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمملكة.

ولفت المركز إلى أن التطورات التي يتعرض لها الأردن ستترك تأثيرات مباشرة على الواقع الأمني الإسرائيلي، على اعتبار أن استقرار النظام الملكي "يعد حجر أساس" في البيئة الخارجية الاستراتيجية لإسرائيل. وشدد المركز على أن أي مس باستقرار النظام في الأردن، أو تحول على سياساته الخارجية، سيؤثر على مكانة إسرائيل في التوازن الاستراتيجي الإقليمي.

وحسب المركز، فإن كشف وثائق "باندورا" عن حجم استثمارات الملك في مجال العقارات في الخارج، فاجأ الأردنيين "الذين يعاني معظمهم من آثار الأزمة الاقتصادية الخانقة والمتواصلة". وأوضح أن ما يفاقم الأمور خطورة حقيقة أن تدهور الأوضاع الاقتصادية مسّ بشكل أساس "المجتمع القبلي" الذي يمثل مصدر الدعم الرئيس لنظام الحكم الملكي، ورفض هذا المجتمع مجموعة الإصلاحات السياسية التي أقدم عليها النظام أخيراً. وأشار إلى أن جهات مختلفة في الأردن لم تتردد أخيراً في تحدي المؤسسة الملكية بشكل صريح، لافتاً أيضاً إلى أن التقرير الأخير للبنك الدولي كشف عن معطيات تعكس التدهور الكبير الذي طرأ على الأوضاع الاقتصادية في الأردن.

ودعا المركز إلى مواصلة وتطوير الحوار الاستراتيجي بين الأردن وإسرائيل الذي توسع في أعقاب تولي نفتالي بينت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، حتى تتسنى معالجة القضايا الحساسة المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين الطرفين والتطورات الإقليمية. وحث معد التقدير على دراسة تشكيل "منتدى سياسي أمني" يضم إلى جانب إسرائيل كلا من الأردن ومصر "بهدف بحث التداعيات الإقليمية المتعلقة بالقضايا التي تخص الدول الثلاث".

المساهمون