تقدم لـ"طالبان" قرب الحدود الإيرانية بالتزامن مع انتهاء اجتماع طهران

تقدم لـ"طالبان" قرب الحدود الإيرانية بالتزامن مع انتهاء اجتماع طهران

08 يوليو 2021
مسلحو "طالبان" سيطروا على 3 مديريات (Getty)
+ الخط -

أحرزت حركة "طالبان"، اليوم الخميس، تقدما ملحوظا في إقليم هرات المجاور لإيران في غرب أفغانستان، بعد السيطرة على معظم مديريات إقليم بادغيس المجاور للحدود الإيرانية أيضا، بينما انتهى اجتماع طهران بين "طالبان" والسياسيين الأفغان إلى الدعوة لمواصلة العمل من أجل حلحلة القضية عبر الحوار.

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في سلسلة تغريدات له على حسابه في "تويتر"، إن مسلحي الحركة سيطروا، اليوم، على ثلاث مديريات في إقليم هرات المجاور لإيران، وهي: بشتون زرغون، وشين دند، وكهسان.

وأضاف مجاهد أنه خلال عمليات السيطرة على هذه المديريات الثلاث تمكن مسلحو الحركة من السيطرة على جميع المقار الأمنية والحكومية فيها، علاوة على مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية.

وكانت حركة "طالبان" قد أعلنت أيضا السيطرة على مديرية زنده جان بإقليم هرات نفسه. ويعتبر إقليم هرات المجاور لإيران من الأقاليم المهمة كونه يحتضن الكثير من الأحياء الصناعية ومعبر إسلام قلا الحدودي مع إيران.

وسيطرت "طالبان" على معظم مناطق ومديريات إقليم بادغيس المجاور لإيران أيضا، وقد دخل مسلحو الحركة، أمس، إلى مدينة قلعه نو، عاصمة الإقليم، وسيطروا على منشآت حكومية مختلفة، لكن لاحقا وبعد وصول القوات الخاصة إلى المدينة، تراجع عنها مسلحو "طالبان" وتكبدوا خسائر كبيرة بسبب القصف الجوي.

في الأثناء، دعا اجتماع "طالبان" والسياسيين الأفغان الذي احتضنته طهران إلى المضي قدما في الحوار من أجل حلحلة القضية الأفغانية.

وأورد المكتب السياسي للحركة في الدوحة، في بيان، أن الاجتماع شدد على أن لا حل عسكريا للمعضلة الأفغانية "ومن هنا لا بد من بذل جهود جبارة من أجل حلحلة القضية عبر الحوار البناء".

أيضا أشار البيان إلى أن الاجتماع "عقد في جو من الراحة والإخاء، وعبر المشاركون عن آرائهم حول ما يجري في أفغانستان وطرق الخروج من المأزق الحالي".

كما اتفق الطرفان على مواصلة الاجتماعات من أجل التباحث بشأن قضايا مهمة تعتبر أساسا لحل المعضلة، كقضية تشكيل النظام المستقبلي.

واتفق الطرفان كذلك على تجنب الأعمال العسكرية التي تضر بعامة المواطنين، وتجنب استهداف الأماكن العامة، كالمساجد والمدارس وغيرها.

في المقابل، رحبت وزارة الخارجية الأفغانية بنتائج اجتماع طهران بين "طالبان" وممثلي الحكومة الأفغانية ووجوه سياسية. 

وقالت، في بيان، إن أفغانستان ترحب بأي خطوة ومسعى يؤدي إلى حلحلة القضية وإقرار الأمن والسلام في أفغانستان، الأمر الذي يتطلع إليه الشعب الأفغاني. 

كما أضافت الخارجية أنها تثمن جهود طهران بهذا الخصوص، معربة عن أملها بأن يكون اجتماع طهران بداية لمفاوضات جادة ومثمرة من أجل إقرار الأمن والسلام في أفغانستان.

واستضافت إيران اجتماعا لـ"طالبان" وسياسيين أفغان، أمس واليوم، في طهران، وحضر الاجتماع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

المساهمون