تقارير إسرائيلية متضاربة بشأن مناورة تضليل لاعتقال نفيعات وكممجي

تقارير إسرائيلية متضاربة بشأن تنفيذ مناورة تضليل لاعتقال نفيعات وكممجي من جنين

20 سبتمبر 2021
اعتقل نفيعات وكممجي في الجزء الشرقي من مدينة جنين (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

تضاربت التقارير الإسرائيلية التي نشرتها الصحف ووسائل الإعلام بشأن عملية إعادة اعتقال الأسيرين مناضل نفيعات وأيهم كممجي، في ما يتعلق بتنفيذ جيش الاحتلال عملية تضليل قام خلالها بالدفع بقواته بداية إلى مخيم جنين، لصرف الأنظار عن تقدم وحدات خاصة إلى شرقي جنين لمحاصرة البيت الذي مكث فيه الأسيران.

فبعد أن كان موقعا "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" نشرا، ظهر أمس الأحد، تقارير أبرزت قيام جيش الاحتلال بتنفيذ مناورة تضليل كهذه، نفى تقرير متلفز بثته القناة الإسرائيلية العامة "كان 11" أن يكون الجيش قام بعملية كهذه، كما قلل مراسل الشؤون العسكرية في "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشواع، صباح اليوم، مما وصفه بالمبالغة في الحديث عن مناورة تضليل.

في المقابل، أكد محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة نفسها أليكس فيشمان تنفيذ مناورة من هذا النوع، قائلاً إن ضوءًا أخضر لعملية ومناورة التضليل قد أعطي للقوات قبل 24 ساعة من عملية الاعتقال، زاعماً في الوقت ذاته أنه كان بمقدور القوات الإسرائيلية تنفيذ عملية الاعتقال قبل ثلاثة أيام، لكن تقرر انتظار انتقال الأسيرين كممجي ونفيعات إلى مكان مريح أكثر من مخيم جنين الذي كانا رصدا فيه، وبالفعل، قام الاثنان يوم اعتقالهما بتغيير موقعهما للمرة الثالثة والانتقال إلى البيت الذي اعتقلا فيه في الجزء الشرقي من مدينة جنين. وقد مكّن هذا الأمر من تنفيذ عملية اعتقال من دون مواجهات عسكرية وبدون إصابات.

وتوقع فيشمان أن تؤدي إعادة اعتقال الأسرى الستة الفارين إلى مزيد من الاعتقالات في الضفة الغربية، على أساس التحقيقات مع الأسرى الستة ومع من ساعدوهم.

وبحسب فيشمان، فإن أحد أسباب تمكن الجيش وقوات الاحتلال من إعادة اعتقال الأسرى بعد فرارهم من سجن جلبوع هو الأخطاء التي ارتكبها الأسرى، وخصوصاً الأسيرين الأخيرين نفيعات وكممجي، ومن قدموا المساعدة لهما، إذ "حفلت تحركاتهما" بما يسمى بضجة استخباراتية بفعل تحركات وتنقلات غير حذرة.

إلى ذلك، قال تقرير لصحيفة "هآرتس"، بالاستناد إلى مصادر مطلعة على التحقيقات الداخلية بشأن عملية الهروب، إن الأسرى الستة بكروا موعد هروبهم من السجن يوماً واحداً، ونفذوا العملية عشية عيد رأس السنة العبرية بدلاً من يوم العيد العبري نفسه، وذلك لخوفهم من انكشاف أمر عمليات الحفر وكميات التراب. ونقلت الصحيفة، عن مصدر في مصلحة السجون، قوله إن شبكة المواسير في السجن كانت تنزل عند فتحها ماءً مخلوطاً بالرمل، وربما لهذا السبب، أي تبكير موعد تنفيذ العملية، لم ينجحوا بالوصول إلى الضفة الغربية، خصوصاً أنه كان يفترض أن تنتظرهم في الموعد الأول سيارة لتنقلهم إلى الضفة الغربية.

من جهته، اعتبر عاموس هرئيل، في "هآرتس"، أن اعتقال الأسرى على قيد الحياة من شأنه أن يساهم في تهدئة الأوضاع والتوتر، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وقد نقل موقع "معاريف"، صباح اليوم الاثنين، في السياق، قول المفتش العام لشرطة الاحتلال كوبي شبتاي إن القوات الإسرائيلية استعدت لسيناريوهات متطرفة تتعلق باشتباكات مع الأسيرين كممجي ونفيعات عند اعتقالهما.

وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية في الناصرة مددت أمس، في جلستين متتاليتين، فترة اعتقال الأسرة الستة عشرة أيام، فيما حظر الشاباك على محامي الدفاع للأسرى الإدلاء بأي تفاصيل سوى مدة تمديد الاعتقال والقول إن صحة الأسرى جيدة، بحسب ما أفاد به المحامون أمس.