تفجير يستهدف رتل إمدادات للتحالف الدولي في بغداد

تفجير يستهدف رتل إمدادات للتحالف الدولي في بغداد

31 ديسمبر 2020
خمسة تفجيرات تستهدف أرتالا متعاونة مع التحالف خلال أقل من أسبوع (الأناضول)
+ الخط -

استهدفت عبوة ناسفة، مساء اليوم الخميس، رتلاً يحمل معدات للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة اليوسفية، جنوب العاصمة العراقية بغداد. 

وأوضحت مصادر أمنية أن التفجير وقع على الطريق الذي يربط بغداد بمدن جنوب العراق المار عبر منطقة اليوسفية، مؤكدة أن استهداف الرتل، الذي يقدم الدعم للتحالف الدولي، لم يتسبب بحدوث خسائر بشرية. 

ويأتي هذا التفجير، وهو الخامس الذي يستهدف أرتالا متعاونة مع التحالف خلال أقل من أسبوع، في وقت تشهد فيه بغداد انتشاراً أمنياً مكثفاً في محيط المنطقة الخضراء التي تضم مقر السفارة الأميركية وبعثات أجنبية أخرى، بالتزامن مع حديث عن وجود نية لدى واشنطن للرد من خلال استهداف مقرات فصائل مسلحة في العراق على أي هجوم جديد يمكن أن تنفذه المليشيات الحليفة لطهران ضد السفارة والمصالح الأميركية الموجودة على الأراضي العراقية. 

وأثار تلويح أميركا باحتمال تنفيذ ضربات ضد مليشيات عراقية قلق طهران التي اعتبرت ذلك بداية لشن حرب أوسع على إيران. 

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله اليوم الخميس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يتخذ خطوات استفزازية على الأراضي العراقية بهدف افتعال ذريعة من أجل شن الحرب على إيران، مبيناً أن ترامب وأنصاره ينفقون المليارات على تنفيذ طلعات لقاذفات بي 52 الإستراتيجية النووية وإرسال أساطيل إلى الشرق الأوسط، بدلاً من التركيز على محاربة جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأميركية. 

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى وجود تقارير استخباراتية تشير إلى وجود مؤامرة تهدف إلى افتعال ذريعة من أجل الحرب، مؤكداً أن طهران لا تريد الحرب، لكنها ستدافع عن مواطنيها ومصالحها الأمنية والحيوية بشكل علني ومباشر. 

في غضون ذلك، يواصل نواب بتحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، وبرلمانيون آخرون مقربون من إيران، ضغوطهم على الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي لإخراج القوات الأميركية، والكشف عن نتائج التحقيق بمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020. 

وقال عضو البرلمان كاطع الركابي إن حكومة الكاظمي ستُحاسب أمام البرلمان والشعب إذا تغاضى عن إخراج القوات الأجنبية، موضحاً، في إيجاز صحافي، أن إخراجها فيه مصلحة للبلاد. 

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي وقت سابق الخميس، دعا رئيس تحالف "الفتح"، هادي العامري، أنصاره إلى التظاهر في ذكرى اغتيال سليماني والمهندس، مطالباً، خلال كلمة بحفل تأبيني بمناسبة مرور عام على "حادثة المطار"، الجميع إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في الاحتجاجات المقرر أن تجري في الثالث من الشهر المقبل. 

وهاجم العامري الذي يتزعم أيضا مليشيا "بدر" الاحتجاجات العراقية التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، قائلاً إنها كانت تريد خلق الفوضى وتقسيم العراق، بحسب قوله. 

وأشار إلى أن من وصفهم بـ "أبناء الحركة الإسلامية والفصائل والكتل السياسية الإسلامية كان لديهم الوعي الكافي ولم ينجروا في هذا الاتجاه".