تفجير جديد يستهدف رتلاً للتحالف الدولي جنوبي العراق

تفجير جديد يستهدف رتلاً للتحالف الدولي جنوبي العراق

22 ابريل 2021
يأتي هذا بعد يومين من تفجير مماثل استهدف رتلاً قرب بغداد (يونس كيليس/الأناضول)
+ الخط -

أصيب متعاقد عراقي، اليوم الخميس، جراء تفجير جديد استهدف رتلاً يتبع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في محافظة بابل جنوبي العراق، وذلك بعد يومين من تفجير مماثل استهدف رتلاً قرب بغداد، بحسب ما قالت مصادر أمنية.

وتتهم الولايات المتحدة، جماعات مسلحة حليفة لإيران، باستهداف أرتال تحمل مواد غير عسكرية لصالح التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن للحرب على الإرهاب، في واحدة من أوجه تصعيد تلك المليشيات ضد الوجود الأجنبي بالعراق.

وأكد مسؤول في شرطة محافظة بابل (110 كيلومترات جنوبي بغداد)، لـ"العربي الجديد"، أن عبوة ناسفة محلية الصنع، استهدفت شاحنات تحمل مواد لصالح التحالف الدولي على الطريق الدولي السريع في محافظة بابل، مشيراً إلى أن التفجير تسبب بإصابة أحد عناصر الشركة الأمنية المتعاقدة مع التحالف وهو عراقي الجنسية، وتضرر إحدى سيارات الرتل.

ويأتي الاستهداف الجديد بعد يومين من تجديد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تأكيدها على أنها تحتفظ بحقها في الرد على الهجمات التي تستهدف الوجود الأجنبي في العراق، موضحة أن واشنطن تنسق مع بغداد بشأن هذه الهجمات، وتنتظر نتائج تحقيقات السلطات العراقية. 


وتتجنب الحكومة أو الأجهزة الأمنية العراقية الإشارة بشكل صريح إلى عناوين الجهات المتهمة باستهداف أرتال التحالف الدولي والوجود الأجنبي، خصوصاً الأميركي في العراق، إلا أن واشنطن تتهم مليشيات مدعومة من إيران بالوقوف وراء ذلك. 

ورغم تلك الهجمات، فإن الحكومة العراقية تولي أهمية كبيرة للاحتفاظ بعلاقات وطيدة مع واشنطن، وبحسب برلمانيين فإن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يستعد لإجراء زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية في يوليو/تموز المقبل هي الثانية منذ منح حكومته الثقة قبل نحو عام.

وقال عضو مجلس النواب العراقي، سركوت شمس الدين، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيزور واشنطن في يوليو/تموز المقبل لبحث عدد من القضايا من بينها العلاقات بين البلدين، وترتيبات انسحاب القوات الأميركية من البلاد.

كما سيبحث الكاظمي وضع العراق والعلاقات بين بغداد وواشنطن بعد الانسحاب، وسيطلع على ما يتعلق بالعراق في الاستراتيجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط.

وقال شمس الدين إن "الكاظمي كان أول رئيس وزراء في الشرق الأوسط اتصل به الرئيس الأميركي جو بايدن بعد فوزه بالانتخابات وتنصيبه رئيساً للولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن الحوار العراقي الأميركي ركز على تحويل مهام الجيش الأميركي، وقوات التحالف بشكل عام من القتال إلى التدريب، وتحويل مسؤولية المعسكرات التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي إلى الجانب العراقي بعد استكمال مهمة التدريب للحفاظ على أمنها، وحماية القوات الأجنبية الموجودة فيها، لتكون هذه المعسكرات عراقية خالصة مع تواجد قليل من المدربين الأميركيين. 

وأضاف: "كانت هناك وجهات نظر مختلفة بين الحكومة الاتحادية (في بغداد)، وحكومة إقليم كردستان (في أربيل)، خلال الحوار الاستراتيجي، حيث طلبت الأخيرة بقاء القوات الأميركية، في حين كان الطرف الأول ملتزما بوجود تلك القوات لفترة محددة".

ولفت إلى أن "واشنطن لديها وجهة نظر أخرى تتمثل في أن القوات الأجنبية لن تبقى في العراق إلى الأبد"، مبيناً أنها "تعتقد أن حماية العراق يجب أن تكون من مسؤوليات الجيش العراقي الذي يجب أن يكون مستعداً خلال المرحلة المقبلة لمواجهة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون التي أثرت بشكل سلبي على الأمن"، على حد قوله.

 

المساهمون