تفاصيل العثور على طاقمي الهلال الأحمر والدفاع المدني المفقودين في رفح

30 مارس 2025   |  آخر تحديث: 23:00 (توقيت القدس)
مستشفى الهلال الأحمر الميداني في مدينة غزة، 20 فبراير 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني العثور على جثامين 14 شهيداً، بينهم مسعفون وأفراد من الدفاع المدني وموظف أممي، بعد هجوم إسرائيلي في رفح أثناء تأدية مهامهم الإنسانية.
- استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية الجريمة، مؤكدةً العثور على بعض الشهداء مقيدي الأيدي ومصابين في الرأس والصدر، وطالبت بتحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال.
- اعتبرت جمعية الهلال الأحمر استهداف المسعفين "جريمة حرب"، مطالبةً بحماية الطواقم الطبية والمدنيين، بينما زعم الجيش الإسرائيلي استهداف مركبات "مشبوهة".

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، العثور على جثامين 14 شهيداً، بينهم ثمانية من مسعفي الجمعية، وخمسة من أفراد الدفاع المدني الفلسطيني، إضافة إلى موظف تابع للأمم المتحدة، وذلك بعد أسبوع من فقدان الاتصال بهم، في أعقاب هجوم إسرائيلي استهدفهم أثناء تأدية مهامهم الإنسانية في مدينة رفح.

وأوضحت الجمعية، في بيانها، أن الطواقم الطبية كانت متوجهة إلى منطقة الحشاشين لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين جراء قصف إسرائيلي، قبل أن تتعرض لنيران كثيفة من قبل قوات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد أفرادها. ولا يزال أحد المسعفين، أسعد النصاصرة، في عداد المفقودين.

من جهتها، استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية "الجريمة البشعة" التي ارتكبها الاحتلال بحق الطواقم الطبية، مؤكدةً أن بعض الشهداء جرى العثور عليهم وهم مقيدو الأيدي، وقد أصيبوا في الرأس والصدر قبل أن يُدفنوا في حفرة عميقة بهدف إخفاء معالم الجريمة. وطالبت الوزارة المنظمات الأممية والجهات الدولية بإجراء تحقيق عاجل ومحاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات، داعيةً إلى توفير الحماية للطواقم الطبية وضمان وصولها الآمن إلى المحتاجين وفق ما تكفله القوانين الدولية.

بدورها، اعتبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف مسعفيها "فاجعة بحق العمل الإنساني"، مؤكدةً أن استهداف المسعفين الذين يحملون شارة دولية محمية يمثل "جريمة حرب" تستوجب المحاسبة وفق القانون الدولي الإنساني. وأكدت الجمعية أن عدد شهدائها في قطاع غزة ارتفع إلى 27 منذ بدء العدوان الإسرائيلي، مطالبةً المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الطواقم الطبية والمدنيين الفلسطينيين، ووضع حد لسياسة إفلات الاحتلال من العقاب.

في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مركبات اقتربت من قواته "بطريقة مشبوهة"، مدعياً أنها كانت تقل عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، دون تقديم أي تعليق حول مصير المسعفين المفقودين، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الجيش استهدف مركبة إسعاف ومركبة للدفاع المدني خلال القصف.

المساهمون