استمع إلى الملخص
- دعا قائد أركان الجيش السعيد شنقريحة كوادر الجهاز للعمل تحت سلطته، مشدداً على أهمية الأمن والاستقرار لمواجهة أعداء الجزائر الذين يستهدفون وحدتها وتماسكها.
- شهدت الجزائر تغييرات متتالية في قيادات الأجهزة الأمنية، بما في ذلك الحرس الجمهوري والأمن الخارجي والقوات البرية، لتعزيز قوة البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات.
أقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قائد جهاز الدرك الوطني (يتبع وزارة الدفاع)، في ثالث تغيير يمسّ أعلى قيادة الأجهزة الأمنية في الجزائر التي شملت الاستخبارات والحرس الجمهوري ثم الدرك، منذ تولي تبون ولايته الرئاسية الثانية في سبتمبر/أيلول الماضي. وقام قائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع الوطني، السعيد شنقريحة، بتنصيب العميد سيد أحمد بورمانة قائداً لجهاز الدرك خلفاً للواء يحيى علي والحاج، دون توضيح أسباب إقالة الأخير.
ودعا شنقريحة كوادر الجهاز إلى العمل تحت سلطته وتنفيذ تعليماته تجسيداً للقواعد والنظم العسكرية السارية، وقوانين الجمهورية، مشدداً على ضرورة الاستمرار في "تركيز موجبات الأمن والاستقرار في البلاد، ولإفشال لنيات وأهداف أعداء الشعب الجزائري".
وقال شنقريحة خلال حفل تسليم المهمات بين القائدين، إن "الجزائر مستهدفة لعدة اعتبارات، وإن أعداء الشعب الجزائري لم يهضموا إلى حد الآن استقلاله، ولم يتحملوا صلابة وقوة وحدته وتماسكه الاجتماعي وتلاحمه مع جيشه، وهذا يعني أن الجزائر، لعدة اعتبارات، كانت وستبقى مستهدفة من طرف أعدائها، فهي بحكم هذا الاستهداف لا يراد لها أن تبقى موحدة متماسكة ومتصالحة مع ذاتها، ولا يراد لها أن تبني نفسها اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً، ولا يراد لها كذلك أن تكون قوية ومنيعة".
وتابع شنقريحة: "سنبقى حرصاء أشد الحرص على الحفاظ على هيبة الجزائر من خلال تمتين دعائم قدرتنا العسكرية واستنهاض أداتها الرادعة، لتكون دوماً بالمرصاد لكل من تسول له نفسه التفكير في المساس بسيادة الجزائر، وأمنها الوطني ومقدراتها الاقتصادية".
وهذا التغيير في مربع قيادات الصف الأول للأجهزة الأمنية والعسكرية التي تتبع وزارة الدفاع، هو الرابع من نوعه منذ مباشرة الرئيس الجزائري ولايته الرئاسية الثانية، حيث عين في يناير/كانون الثاني الماضي، اللواء طاهر عياد، قائداً جديداً للحرس الجمهوري، خلفاً لفريق أول علي بن علي، الذي تقررت إحالته على التقاعد.
كذلك أجرى تبون نهاية، سبتمبر الماضي، تغييراً في جهاز الأمن الخارجي، أحد أفرع الاستخبارات الجزائرية، عيّن بموجبه العميد موساوي رشدي فتحي قائداً جديداً للجهاز، خلفاً للواء جبار مهنى. وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني عيّن اللواء مصطفى اسماعلي قائداً للقوات البرية، التي تُعَدّ العماد المركزي للجيش الجزائري، خلفاً للواء عمار اعثامنية.