تعيين حسين السلامة رئيساً للاستخبارات العامة في سورية خلفاً لأنس خطاب

05 مايو 2025   |  آخر تحديث: 13:00 (توقيت القدس)
رئيس الاستخبارات السورية الجديد حسين السلامة (متداول على منصة إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عُيّن حسين عبد الله السلامة رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة السوري خلفاً لأنس خطاب، دون إعلان رسمي، ويُعرف بلقب "أبو مصعب الشحيل" نسبةً لبلدته في دير الزور.
- السلامة، المولود عام 1948، كان من مؤسسي "مجلس شورى مجاهدي الشرقية" وشارك في الثورة السورية والمعارك ضد النظام و"داعش"، وتقلّد مناصب قيادية في "هيئة تحرير الشام".
- بعد سقوط نظام الأسد، عُيّن محافظاً للمناطق الشرقية واستقال لاحقاً ليتفرغ للتفاوض مع "قسد"، وانضم لمجلس الأمن القومي السوري.

أكدت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، أنّ السلطات السورية الانتقالية عيّنت حسين عبد الله السلامة رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة، خلفاً لأنس خطاب الذي تولى منصب وزير الداخلية في الحكومة الجديدة. وجاء التعيين دون صدور إعلان رسمي من الجهات السورية المختصة.

ويُعرف حسين السلامة بلقب "أبو مصعب الشحيل"، نسبة إلى بلدة الشحيل في ريف دير الزور شرقي سورية التي يتحدر منها. وُلد عام 1948، ويُعد من الشخصيات البارزة في الحراكين العسكري والسياسي في المعارضة السورية، إذ كان من مؤسسي "مجلس شورى مجاهدي الشرقية"، الذي جمع فصائل المعارضة في المنطقة الشرقية، كما شغل مناصب عدة داخل "هيئة تحرير الشام".

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن حسين السلامة كان من أوائل المشاركين في التظاهرات بمحافظة دير الزور مع انطلاق الثورة السورية، وشارك في المعارك ضد قوات النظام المخلوع، كما قاد جبهات القتال ضد تنظيم "داعش" في المنطقة الشرقية بين أواخر 2013 ومطلع 2014. وقد تقلّد لاحقاً مناصب قيادية في "هيئة تحرير الشام" في إدلب، من بينها مسؤول المنطقة الشرقية، والمدير الإداري للهيئة، ورئيس لجنة رد المظالم، كما أشرف على جهاز الأمن العام في الشمال السوري. وكان أول من دخل مدينة دير الزور في بادية الشامية عقب انسحاب قوات النظام، ثم انسحاب "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

يحمل حسين السلامة مؤهلاً من معهد المراقبين الفنيين، بالإضافة إلى دبلوم في الإدارة والاقتصاد. وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وحلّ "هيئة تحرير الشام"، عُيّن محافظاً للمناطق الشرقية، التي تشمل دير الزور والرقة والحسكة، قبل أن يستقيل بعد شهر من تسلّمه المنصب ليتفرغ لإدارة ملف التفاوض مع "قسد". وقد قاد مفاوضات مباشرة مع قائد "قسد" مظلوم عبدي، أفضت إلى توقيع اتفاق في مارس/ آذار الماضي، بين عبدي وبين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.

وبموجب تعيينه الجديد، ينضم حسين السلامة إلى عضوية مجلس الأمن القومي السوري، الذي تم إنشاؤه في 13 مارس/ آذار الفائت ويضم وزراء الداخلية والدفاع والخارجية، ويترأسه الشرع.