تعيينات أمنية جديدة في سورية: عبد القادر الطحان معاوناً لوزير الداخلية وحكيم الديري مسؤولاً عن أمن اللاذقية
استمع إلى الملخص
- عُيّن المقدم حكيم الديري، المعروف بـ"ضياء الدين العمر"، مسؤولاً أمنياً في اللاذقية، ضمن جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
- مع تشكيل الحكومة السورية الجديدة في يناير 2025، تم تعيين أنس خطاب وزيراً للداخلية، بعد أن كان رئيس جهاز الاستخبارات العامة خلال المرحلة الانتقالية.
في خطوة تعكس إعادة تشكيل المشهد الأمني في سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، كشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" عن تعيين عبد القادر الطحان، المعروف بلقب "أبو بلال قدس"، معاوناً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية. ويأتي هذا التعيين ضمن سلسلة تغييرات لم تُعلن رسمياً حتى الآن. الطحان، الذي برز اسمه خلال سنوات الثورة السورية، انضم في بدايات الحراك المسلح إلى الفصائل العسكرية في ريف حلب الغربي، وأسّس منتصف عام 2012 "كتيبة القدس". قاد الكتيبة في معارك عدة، أبرزها "فالمغيرات صبحاً" للسيطرة على بوابات حلب الغربية، و"العاديات ضبحاً" للسيطرة على ريف حلب الجنوبي. في أكتوبر/تشرين الأول 2013، توسعت الكتيبة لتصبح "كتائب القدس الإسلامية"، واستمرت في نشاطها على جبهات ريف حلب الغربي.
لاحقاً، انضمت الكتيبة إلى غرفة عمليات "فتح حلب" في مايو/أيار 2015، ثم شاركت ضمن صفوف "جيش الفتح" في معارك السيطرة على المسطومة في ريف إدلب. في يوليو/تموز 2015، انضمت الكتائب بقيادة الطحان إلى "جبهة النصرة"، التي تطورت لاحقاً إلى "هيئة تحرير الشام". تولى الطحان منصب قائد القاطع الشمالي في الهيئة، مستخدماً الاسم الحركي "عبد الله الآغا - أبو عامر".
في سياق متصل، عُيّن المقدم حكيم الديري، المعروف باسم "ضياء الدين العمر"، مسؤولاً أمنياً في محافظة اللاذقية. الديري شغل سابقاً منصب المتحدث باسم الأمن العام في "حكومة الإنقاذ" قبل سقوط نظام الأسد. وتأتي هذه التعيينات في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية، وتثبيت الاستقرار في البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول عام 2024.
وبالتزامن مع تشكيل الحكومة السورية الجديدة في 10 كانون الثاني/يناير 2025، عُيّن أنس خطاب وزيراً للداخلية، وذلك بعد أن شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سورية خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد.