نائب بريطاني يستقيل إثر تحقيق بمشاهدته فيلماً إباحياً في البرلمان

نائب بريطاني يستقيل إثر فتح تحقيق بمشاهدته فيلماً إباحياً في البرلمان

30 ابريل 2022
النائب البريطاني نيل باريش (جون كيبل/ Getty)
+ الخط -

أعلن النائب البريطاني عن حزب المحافظين نيل باريش، اليوم السبت، أنه سيستقيل من منصبه بعد اتهامه بمشاهدة مواد إباحية على هاتفه المحمول في مجلس العموم.

وعلّقت مجموعة من المحافظين عضوية  باريش في الكتلة، أمس الجمعة، بانتظار انتهاء التحقيق بالواقعة.

وأعلن المتحدث باسم زعيم كتلة المحافظين في البرلمان كريس هيتون ــ هاريس أنّ النائب البالغ من العمر 65 عاماً أبلغ ذلك بنفسه لجنة البرلمان المسؤولة عن مسائل سلوك النواب. وأضاف أنّ "عضوية باريش في مجموعة المحافظين علّقت بانتظار نتائج التحقيق".

وفتح حزب المحافظين البريطاني الذي يقوده بوريس جونسون تحقيقاً، الأربعاء، بعد أن اتهم النائب باريش بمشاهدة مواد إباحية في مجلس العموم، لكن لم يكشف اسمه في ذلك الوقت.

وكتب باريش على موقعه الإلكتروني "بعد الاتهامات الأخيرة المتعلقة باستخدام أحد النواب هاتفه المحمول، أبلغت بنفسي اللجنة البرلمانية" المعنية.

وأضاف "سأتعاون بشكل كامل مع أي تحقيق وسأستمر في أداء دوري كنائب عن تيفرتون وهونيتون أثناء استمرار التحقيقات"، موضحاً أنه لن يكشف مزيداً من المعلومات في الوقت الحالي، وفق ما نقلت "فرانس برس".

ودعته النائبة العمالية هارييت هارمان إلى تقديم استقالته "فوراً" إذا كان بالفعل مذنباً بالتهم الموجهة إليه.

وكانت نائبتان قد ادعتا أنّ باريش شاهد مواد إباحية أثناء جلوسه بالقرب منهما، حسب صحيفة "ذا تايمز". وعندما سأل صحافيون في وقت لاحق باريش عما إذا كان قد فتح شيئاً على هاتفه عن طريق الخطأ، أجاب: "لقد فعلت، لكن دعونا ننتظر نتائج التحقيق حول ذلك. سأنتظر نتائج التحقيق، وبعد ذلك سأفكر في موقفي. لن أبقى إذا وجدت مذنباً، وسوف أتعاون بشكل كامل، وبعد ذلك سأتحمل مسؤوليتي أمام البرلمان".

وحث بعض نواب حزب المحافظين باريش على الاستقالة فوراً، محذرين من أنّ الفضيحة تهدد بإلحاق ضرر بالحزب قبل الانتخابات المحلية الحاسمة، يوم الخميس. وقال أحدهم: "يجب أن يستقيل وإذا لم يفعل، فعلينا التخلص منه". وقال محافظ بارز آخر: "سيكون هناك ضغط كبير على باريش للاستقالة، ولكن علينا كحزب أن نتبع الإجراءات الصحيحة". 

وقد أدى هذا الحادث إلى مزيد من الادعاءات حول ممارسات سلوك جنسي غير لائق من قبل سياسيين. وقالت وزيرة التجارة الدولية آن ماري تريفيليان، أمس الجمعة، إنّ نائباً برلمانياً حاول التحرش بها جنسياً. 

وفي مقابلة مع صحيفة "ذا تايمز"، قالت رئيسة لجنة المرأة والمساواة عن حزب المحافظين كارولين نوكس إن الحزب متحيز جنسياً من الناحية المؤسسية وإنها تعرضت للتشهير والبيانات الكارهة للنساء لتحدثها عن القضية.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وكشفت صحيفة "صنداي تايمز"، الأحد الماضي، أنّ ثلاثة وزراء ونائبين من المعارضة يواجهون حالياً تهماً "بسلوك سيئ ذي طبيعة جنسية"، وهي عبارة يمكن أن تشمل التحرش الجنسي أو التلصص أو حتى الاعتداء الجنسي.

وهؤلاء الخمسة جزء من 56 نائباً تم التبليغ عنهم لمكتب مسؤول عن تسجيل هذه الشكاوى، أنشئ في أعقاب ظهور حركة "مي تو".

وأثار هجوم ينم عن تمييز حيال النساء على أنجيلا راينر التي تعد الثانية في هرم قيادة حزب "العمال"، تحدثت عنه صحيفة "ميل اون صنداي"، جدلاً. إذ قالت الصحيفة إنّ نواباً محافظين لم تسمهم يتهمون راينر بالسعي إلى لفت نظر رئيس الوزراء إلى ساقيها في البرلمان. ووصف جونسون ذلك الإثنين بأنه "هراء ينم عن انحياز جنسي وكراهية للنساء".