استمع إلى الملخص
- المشتبه به، إلياس رودريغيز، الذي لم يكن معروفاً لدى الشرطة، أُتهم بالقتل من الدرجة الأولى وصرح بأنه فعل ذلك "من أجل فلسطين وغزة"، مما أثار استجابة من فرقة مكافحة الإرهاب.
- دعت المؤسسات اليهودية إلى زيادة التمويل الأمني، حيث أصدرت 50 منظمة بياناً يطالب الكونغرس بزيادة التمويل إلى مليار دولار لتعزيز الأمن.
عزّزت السلطات في واشنطن أمن المؤسّسات اليهودية، بعد مقتل موظفَين بسفارة إسرائيل ليل الأربعاء-الخميس، في حادث إطلاق نار قرب متحف التراث اليهودي في العاصمة الأميركية.
وأشار الرئيس التنفيذي لمجلس علاقات المجتمع اليهودي في واشنطن الكبرى رون هالبر، إلى أن سلطات إنفاذ القانون المحلية زادت من الدوريات حول المؤسّسات اليهودية في المدينة، منذ واقعة إطلاق النار، وقال هالبر إن معظم المؤسّسات اليهودية في المدينة تتمتع بالفعل بتأمين مشدّد مع نشر حراس مسلحين في معظم المعابد اليهودية.
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد اليهودي في واشنطن الكبرى جيل بريوس "كل منظمة يهودية تعمل على زيادة أمنها، سواءً من خلال زيادة عدد الحراس في الخارج لساعات إضافية خلال اليوم، أو تعيين حراس إذا لم يكن لديها"، وأضاف "في الوقت الحالي، الأمر قصير المدى، وسنرى إن كان هناك تغيير دائم في مستوى الأمن. أعتقد أن الأمر سيكون كذلك".
وقُتل رجل وامرأة من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ليل الأربعاء - الخميس، في حادث إطلاق النار في واشنطن. وأشارت تقارير إلى أنّ إطلاق النار وقع بالقرب من شارعَي إف - ثيرد في شمال غربي واشنطن، وهي منطقة تقع أيضاً بالقرب من مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب المدعي العام الأميركي، وبحسب مصادر شبكة "إن بي سي"، استجابت فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الاتحادي للحادث، الذي وقع بالقرب من مقرّ شرطة العاصمة.
وأفادت شرطة واشنطن بأن المشتبه به هو إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عاماً، مشيرة إلى أنه لم يكن معروفاً لدى الشرطة، كما نفت تلقيها أي معلومات استخباراتية عن تهديد إرهابي أو جريمة كراهية محتملة قبل إطلاق النار. ووفقاً لسجلات المحكمة، قال المشتبه به الوحيد الذي وُجهت إليه تهمتان بالقتل من الدرجة الأولى يوم الخميس، للشرطة في موقع إطلاق النار "فعلت هذا من أجل فلسطين، فعلت هذا من أجل غزة".
وقال المدير الإقليمي لمكتب اللجنة اليهودية الأميركية في واشنطن آلان رونكين، إن الإجراءات الأمنية كانت مشدّدة خلال الحدث إلّا أن المشتبه به تمكن من دخول المتحف، وسط الفوضى التي أعقبت إطلاق النار في الخارج. وأُلقي القبض عليه في الداخل، وقال رونكين "سنراجع بروتوكولاتنا الأمنية، وسنتأكد من اتباع توصيات الخبراء".
والاتحاد هو واحد من مؤسسات يهودية عدّة أعلنت أمس الجمعة، عن جمعها تبرعات لتعزيز الأمن. وقال بريوس إن تمويل برنامج للمنح الأمنية بدأ يتدفق مرة أخرى بعد بعض التأخير والارتباك، بسبب تجميد إدارة دونالد ترامب للتمويل الاتحادي في الأشهر القليلة الماضية. وأصدرت نحو 50 منظمة يهودية بياناً يوم الخميس، تدعو فيه الكونغرس إلى زيادة التمويل بموجب برنامج المنح الأمنية للمنظمات غير الربحية إلى مليار دولار، وهو أكثر من ضعف الرقم الحالي.
ومنذ هجوم الأربعاء، أوصى مكتب رئيس بلدية واشنطن وإدارة الشرطة ومكتب التحقيقات الاتحادي والشركات الخاصة بمستويات أمنية أعلى.
(رويترز، العربي الجديد)