تعزيزات للنظام السوري إلى البادية بعد هجمات دامية لـ"داعش"

19 ديسمبر 2021
تعرضت قوافل عسكرية للنظام والمليشيات الإيرانية لهجمات دامية الجمعة (فرانس برس)
+ الخط -

دفعت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها صباح اليوم الأحد، بمزيد من التعزيزات إلى البادية السورية، بعد تعرّض قوافل عسكرية تابعة لها وللمليشيات الإيرانية لهجمات دامية الجمعة من قبل مجهولين، يُعتقد أنهم تابعون لتنظيم "داعش".

وذكر الناشط محمد التدمري لـ"العربي الجديد"، أن التعزيزات التي ضمت آليات عسكرية وعشرات العناصر، اتجهت إلى باديتي المسرب والميادين في ريف دير الزور، بهدف تمشيط المنطقة بحثاً عن عناصر تنظيم "داعش"، وذلك بعد يوم من تعرض سيارة عسكرية تقلّ عناصر من المليشيات الموالية لإيران، لاستهداف بصاروخ موجه من قِبل مجهولين، في محيط منطقة فيضة ابن موينع الواقعة في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر من جنسيات غير سورية.

واستهدف مسلحون يوم أمس حافلة مبيت تابعة لقوات النظام على الطريق الواصل بين مدينتي مسكنة ودبسي عفنان جنوب غربي الرقة، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين.

وأوضح التدمري أن الطائرات الروسية عملت على تأمين تغطية للقوات التي تولت إسعاف الجرحى، مشيراً إلى أن القتلى والجرحى هم من الفرقة الرابعة التابعة للنظام، وكانوا على متن حافلة تضم 40 عنصراً حين تعرضوا لهجوم عند غروب يوم أمس السبت استخدمت فيه الرشاشات الخفيفة وقذائف الأربي جي.

وفي السياق، فقدت مليشيا الدفاع الوطني الاتصال بعناصر خرجوا على متن سيارة كانت في طريقها لتوزيع مواد لوجستية على النقاط العسكرية والحواجز على طريق دير الزور - تدمر وسط البادية. وذكرت شبكات محلية أن طريق دير الزور - تدمر شهد استنفاراً أمنياً كبيراً من قبل الدفاع الوطني، إضافة إلى حملة تفتيش دقيق للحافلات والسيارات والشاحنات التجارية، إثر فقدان الاتصال بالسيارة التابعة للدفاع الوطني التي تقلّ 5 عناصر، وسط استنفار ونصب للحواجز أيضاً داخل تدمر ودير الزور وفي محيطهما.

وكانت قوات النظام قد تعرضت في 26 الشهر الماضي لهجوم مماثل، استهدف عربات عسكرية لـ"الحرس الجمهوري" في أثناء خروجها من حاجز أثريا نحو مدينة السلمية شرقي حماة.

ولا يسيطر تنظيم "داعش" على أي منطقة في سورية، منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور، في مارس/آذار 2019، لكنه يواصل شنّ هجمات بشكل شبه يومي، مستهدفاً قوات النظام والمليشيات الموالية لها، إضافة إلى "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سورية، وذلك بالرغم من الحملات العسكرية والأمنية المتلاحقة التي يقوم بها كل من النظام و"قسد" في الأماكن المفترضة لانتشار عناصر التنظيم.

تعزيزات للنظام في عين عيسى

إلى ذلك، عززت قوات النظام مواقعها في اللواء الـ 93 بمدينة عين عيسى الخاضعة لسيطرة "قسد" شماليّ الرقة، بعد اجتماع مع الأخيرة برعاية روسية، حيث تركز الاجتماع على مناقشة تعزيز مواقع قوات النظام في المنطقة بالتنسيق مع "قسد"، وفق شبكة "عين الفرات المحلية".

من جهة أخرى، ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام، أن عملية "التسوية" ستتواصل اليوم في مركز الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وذلك بعد إعادة فتح مركز التسوية يوم أمس للمدنيين المطلوبين والعسكريين المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، بعد إغلاقه لعدة أيام.

مداهمات في مخيم الهول

وفي الحسكة، شنّ عناصر "قسد" فجر اليوم الأحد، حملة مداهمات طاولت قطاع المهاجرات أو القطاع الخاص في مخيم الهول شرقيّ الحسكة، أُخرج خلالها نحو 30 مراهقاً من جنسيات عربية وأجنبية بسبب تجاوزهم السنّ القانوني الخاص برجال تنظيم "داعش"، والمسموح لهم بالبقاء في مخيم الهول، وهو 14 عاماً، كذلك اعتُقلَت 8 نساء من عوائل التنظيم، بسبب حصول مشاجرة مع عناصر "قسد" بسبب رفضهن إخراج أبنائهن من المخيم.

وفي الحسكة أيضاً، سُمعت اليوم الأحد أصوات انفجارات في مدينة القامشلي لليوم الثاني على التوالي، ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية تجريها قوات النظام داخل فوج طرطب جنوبي مدينة القامشلي.

المساهمون