تعزيزات روسية تصل إلى شمال حلب.. ومسيّرة تركية تقتل قيادياً في "قسد"
تعزيزات روسية تصل إلى شمال حلب.. ومسيّرة تركية تقتل قيادياً في "قسد"
حصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، تفيد بأن القوات الروسية والقوات التي تدعمها، دفعت بتعزيزات عسكرية ثقيلة إلى مدينة تل رفعت ومحيطها، والتي تُسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شمال محافظة حلب، شمال سورية.
وقالت المصادر إن "الفرقة الثالثة والفرقة التاسعة في جيش النظام السوري، والمدعومتين من روسيا، أرسلتا اليوم الإثنين رفقة عربات مُصفحة تابعة للشرطة العسكرية الروسية، رتلين عسكريين قوامهما نحو 50 آلية عسكرية بينها نحو 20 دبابة، ومدافع، بالإضافة إلى 200 عنصر رافقوا الرتلين اللذين خرجا من دمشق وحلب إلى محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي".
وأكدت المصادر أن "أرتال الفرقتين أنشأتا نقطتين عسكريتين جديدتين بالاشتراك مع القوات الروسية في بلدتي دير جمال، والزيارة، وقرية مسقان بريف تل رفعت الجنوبي، والقريبات من خطوط التماس مع قوات الجيش الوطني السوري وحليفته تركيا بريف حلب الشمالي".
وأشارت المصادر إلى أن "طائرتين مروحيتين روسيتين من طراز (K - 52) هبطتا في مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي، والذي تُسيطر عليه قوات مدعومة من روسيا"، لافتةً إلى أن "الطائرتين كانتا تحملان على متنهما قادة من قاعدة حميميم الجوية واجتمعوا مع قادة عسكريين من (قسد)، بالإضافة لتواجد ضباط من قوات النظام السوري، دون ورود أي معلومات عن مخرجات الاجتماع".
وأوضحت المصادر أن "ست مروحيات روسية من طرازات حديثة حلقت على علوٍ منخفض فوق مناطق حريتان، وحردتنين، وعندان، وتل رفعت، ومنغ، بريف حلب الشمالي، والتي تُسيطر على جزء منها قوات قسد، وأخرى تُسيطر عليها قوات النظام السوري".
ونوهت المصادر إلى أن "القوات الروسية سحبت نقطة عسكرية تابعة لها يوم الأربعاء الفائت من قرية أم عدسة بريف مدينة منبج الشرقي، شرق محافظة حلب، إلى قاعدتها العسكرية المتمركزة جنوب منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي".
وكانت "القوات الروسية قد نقلت خمس طائرات حربية روسية من طراز (سوخوي - 34)، وأربع طائرات مروحية من طراز (K - 52) من قاعدة حميميم، في الـ24 من مايو/أيار الجاري، وتمركزت في مطار القامشلي العسكري الذي تُسيطر عليه القوات الروسية بشكلٍ كامل بريف محافظة الحسكة الشمالي، والتي تُسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية (قسد)، بالإضافة لتواجد قواعد عسكرية لقوات (التحالف الدولي) بقيادة الولايات المتحدة الأميركية".
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن قياديا في "حزب العمال الكردستاني" (PKK) قُتل اليوم الإثنين، وأُصيبت قيادية وعنصران آخران يعملون ضمن الحزب، إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية سيارة عسكرية قرب قرية بيت حنون الواقعة شرق مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، شمالي شرق سورية.
بدورها، أكدت "وزارة الدفاع التركية" في بيانٍ لها، أن "آليات الدعم الناري حيدت اليوم الإثنين، 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني (PKK)، ووحدات حماية الشعب (YPG)، في منطقتي درع الفرات ونبع السلام شمال سورية"، مُشيرةً إلى أن "عمليات القوات التركية سوف تستمر دون إبطاء".
في غضون ذلك، أدخلت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية اليوم الإثنين، تعزيزات عسكرية تألفت من 30 آلية تضمنت شاحنات لوجستية، وعربات من نوع "برادلي" من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي، إلى قواعدها العسكرية في منطقة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة.
وكانت قوات "التحالف الدولي" قد أدخلت خلال الأسبوع الفائت نحو 45 شحنة عسكرية من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد إلى قواعدها العسكرية المنتشرة ضمن مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شمالي شرق سورية.
