Skip to main content
تعرّض سفينة لهجوم على مقربة من عدن في اليمن
شكّلت واشنطن تحالفاً دولياً للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر (Getty)

تحدثت أمبري للأمن البحري، اليوم الأربعاء، عن حدوث واقعة إلى الجنوب الغربي من عدن جنوبيّ اليمن، فيما ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة أنها تلقت إخطاراً عن واقعة على بعد 72 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الشرقي من ميناء جيبوتي. وذكرت أن قائد سفينة أكد سلامة سفينة وطاقمها بعد واقعة على مسافة 72 ميلاً بحرياً إلى الشرق والجنوب الشرقي من ميناء جيبوتي. وجاء في المذكرة أن السلطات تحقق في الأمر. ووجهت الهيئة توصية للسفن بتوخي الحذر، والإبلاغ عن أي نشاط مشتبه به. 

وكان زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، قد دعا في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، الخميس الماضي، الدول الأوروبية إلى سحب "قطعها الحربية" من البحر الأحمر، مشدداً على أنه لا خطر على الملاحة الأوروبية التي لا تتجه إلى إسرائيل. وقال الحوثي: "لا خطر على الملاحة التابعة للدول الأوروبية، التي لا تتجه إلى العدو الإسرائيلي، ويمكنها المرور بأمان وسلام"، مضيفاً "نقول للأوروبيين من مصلحتكم سحب قطعكم التي تكلفكم كثيراً، وتدخلكم في مخاطر ومناوشات لصالح الولايات المتحدة". وأكد الحوثي أنه "من خلال التنسيق مع بلدنا تستطيع أي دولة أن تعبر في البحر من دون أي استهداف"، مشيراً إلى أن "ازدحام القطع الحربية في البحر الأحمر" هو ما يؤثر في "أمن وسلامة الملاحة وعبور السفن".

وكانت جماعة الحوثيين اليمنية قد أعلنت في 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها ستمنع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل إلى قطاع غزة الغذاء والدواء، مضيفة أن هذه السفن ستصبح "هدفاً مشروعاً" لقواتها، رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة. ونفّذت الجماعة عشرات الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن ضد سفن تجارية، مما أدى إلى اضطراب التجارة البحرية العالمية في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وشكّلت واشنطن تحالفاً دولياً للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات"، يضمّ عشر دول، بينها بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين، وشنّ الجيش الأميركي والبريطاني هجمات عدة على مواقع في اليمن تابعة للحوثيين، ولكنها رغم ذلك لم توقف الهجمات. وأدت هذه الهجمات إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ودفعت عدداً كبيراً من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

(رويترز، العربي الجديد)