تعاون استخباراتي بين واشنطن ودمشق يحبط هجوماً على مقام السيدة زينب

25 يناير 2025
سوريون يزورون مسجد السيدة زينب في دمشق، 12 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تبادل معلومات استخباراتية بين الولايات المتحدة وسوريا أدى إلى إحباط هجوم على مقام السيدة زينب في دمشق، مما سمح بتوافد الزوار الشيعة من العراق.
- التوترات في ريف منبج تتصاعد مع قصف قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى مقتل طفل ونزوح السكان، بينما تستمر المعارك مع الجيش الوطني السوري دون تقدم.
- عمليات أمنية في اللاذقية وطرطوس تستهدف فلول النظام المخلوع، مع مشاركة طائرات مروحية، لتعزيز الأمن وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون.

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، ليل الجمعة، أن الولايات المتحدة تبادلت معلومات استخباراتية مع الحكومة السورية الجديدة بشأن تهديدات تنظيم "داعش". وذكرت الصحيفة أن اللقاءات بين مسؤولي الاستخبارات الأميركية وممثلي هيئة تحرير الشام جرت في دمشق ودولة ثالثة، مشيرة إلى أن تبادل المعلومات لا يعني تأييداً كاملاً من واشنطن لهيئة تحرير الشام.

وأكدت الصحيفة أن إحباط محاولة الهجوم على مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق جاء بعد تحذيرات استخباراتية أميركية. وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت في 11 يناير/كانون الثاني الجاري نجاح جهاز الاستخبارات العامة، بالتعاون مع مديرية الأمن العام في ريف دمشق، في إحباط محاولة تفجير داخل مقام السيدة زينب جنوب غرب دمشق. وأوضحت الوزارة أن العملية أدت إلى اعتقال أفراد الخلية المرتبطة بتنظيم "داعش".

كذلك نشرت الوزارة حينها صوراً لأربعة أشخاص أُلقي القبض عليهم، قالت إنهم من أفراد الخلية الإجرامية التابعة للتنظيم، إضافة إلى صور تُظهر معدات وأسلحة متفجرة كانت بحوزتهم، بينها بنادق وقنابل وأوراق أجنبية. ولفتت حينها مصادر من إدارة الأمن العام لـ"العربي الجديد" إلى أن الجهات الأمنية كثفت انتشارها في المنطقة بعد إحباط الهجوم لضبط الوضع الأمني وحماية محيط المقام. وبعد إحباط عملية التفجير، وصلت أول قافلة من الزوار الشيعة العراقيين في 12 الشهر الجاري على متن طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام السورية، لزيارة مقام السيدة زينب في الطرف الجنوبي من العاصمة السورية دمشق. ويُعد المقام أحد الأماكن المقدسة لدى الطائفة الشيعية، ويشهد توافد الزوار إليه من مختلف الدول.

مقتل طفل بقصف من "قسد" في ريف منبج 

قُتل طفل، اليوم السبت، وأُصيبت فتاة بجروح متوسطة جراء قصف صاروخي مصدره قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، استهدف منازل المدنيين في قرية قلعة نجم بريف مدينة منبج شرقي محافظة حلب، شمالي سورية. ويتواصل القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات "قسد" على أكثر من 17 قرية وبلدة في ريف منبج، ما أدى إلى حركة نزوح واسعة باتجاه المناطق الآمنة نسبياً شمالي حلب، وسط استمرار المعارك بين فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا وقوات "قسد" دون تحقيق أي تقدم ملموس لأيٍّ من الطرفين.

في سياق آخر، أكد الناشط وسام العكيدي لـ"العربي الجديد"، أن قوات "قسد"، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، شنّت فجر اليوم السبت حملة دهم واعتقالات في بلدة جزرة ميلاج بريف دير الزور الغربي، اعتقلت خلالها أكثر من 25 شخصاً. وأشار العكيدي إلى أن المداهمة تسببت بحالة من الهلع بين المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال، نتيجة الاعتداءات اللفظية والكلمات العنصرية التي وُجهت ضد العرب.

استمرار الاعتقالات في دير الزور

في الوقت ذاته، شنت "قسد" حملة دهم واعتقالات في ناحية أبو خشب غربي دير الزور، وهي تواصل منذ أربعة أيام حملة اعتقالات عشوائية في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، حيث اعتقلت نحو 19 شخصاً، بينهم رجال في الخمسينيات من العمر. وبحسب العكيدي، فإن من بين المعتقلين الذين جرى التعرف إليهم في بلدة ذيبان، ملا شاهين العبو، وهاني التراك العمار، وهشام محمود الصايل، وعواد دبساوي الفزاع، لافتاً إلى أن هذه العمليات تثير حالة من الغضب بين الأهالي بسبب أسلوب المداهمات وتوسع نطاق الاعتقالات العشوائية. من جهة أخرى، قُتل عنصر من إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، إثر هجوم لفلول النظام السابق على دورية أمنية في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس شمال غربي البلاد.

في سياق متصل، أكدت مصادر أمنية لـ"العربي الجديد" أن رتلاً عسكرياً يضم أكثر من 500 آلية تابعاً لإدارة العمليات العسكرية دخل اليوم السبت مدينة القرداحة بريف اللاذقية، ضمن عملية أمنية واسعة تهدف إلى ملاحقة فلول النظام المخلوع. وأضافت المصادر أن طائرات مروحية تشارك في العملية لتتبع المطلوبين الذين وصفتهم بـ"المجرمين الخارجين عن القانون". وكان عنصراً من فلول النظام المخلوع قد قُتل ليل الجمعة، وأُسر آخر، فيما أُصيب عدة عناصر آخرين، خلال التصدي لهجوم شنوه على حاجز الكلية التابع لإدارة الأمن العام في منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال غربي البلاد.

المساهمون