تظاهرة منددة بالإبادة ومؤيدة لفلسطين خارج معرض الأسلحة في لندن
استمع إلى الملخص
- استبعدت الحكومة البريطانية المسؤولين الإسرائيليين من الحدث، لكن من المتوقع حضور 51 شركة إسرائيلية. دعت منظمة "الحملة ضد تجارة السلاح" إلى التحقيق مع هذه الشركات بتهم جرائم ضد الإنسانية.
- أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها لم تدع أي وفد حكومي إسرائيلي للمعرض بسبب تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة، وعلقت لندن المحادثات التجارية مع إسرائيل.
تجمّع متظاهرون مؤيدون لفلسطين، أمس الثلاثاء، خارج مقر معرض للأسلحة في لندن أقيم في غياب أي مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية نظراً للتوتر بين بريطانيا وإسرائيل على خلفية حرب الإبادة في غزة. وتجمّع حوالى 300 متظاهر تحت أنظار الشرطة ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات كتب على إحداها "المملكة المتحدة: توقفوا عن تسليح إسرائيل. أوقفوا الإبادة في غزة". وقالت الشرطة إنه تم توقيف ثلاثة متظاهرين لمهاجمتهم عناصرها. واستبعدت الحكومة البريطانية المسؤولين الإسرائيليين عن الحدث الذي يستمر أربعة أيام، لكن يتوقع أن تحضر 51 شركة إسرائيلية بما في ذلك شركة "إلبيت سيستيمز" وهي من أكبر مصنّعي الأسلحة.
Thousands protest against presence of Israeli companies at a London arms fair Today.
— The Communists (@CPGBML) September 9, 2025
Several activists, calling for an end to the genocide in Gaza, received medical treatment amid police clashes at the DSEI event
Demonstrators protest outside the entrance to the Defence and… pic.twitter.com/04KZCHwdyZ
ومن المقرر أيضاً أن تشارك شركتا "رافائيل" و"شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية" الحكوميتان في المعرض المقام في مركز "إكسل لندن" للمعارض، ما يجعل مشاركة دولة الاحتلال الخامسة من حيث الحجم. وقالت أميلي آبل، من منظمة "الحملة ضد تجارة السلاح" (CAAT) التي نسقت تظاهرة الثلاثاء، إن هذه الشركات الإسرائيلية "يجب أن تخضع للتحقيق على جرائم ضد الإنسانية، بدلاً من دعوتها للاستفادة من الدمار الذي لا يوصف الذي تسببت به في غزة".
ورفع المتظاهر عمر راز (40 عاماً)، وهو طالب دراسات عليا إسرائيلي يعيش في لندن، لافتة كُتب عليها "إسرائيليون ضد الإبادة"، ووصف ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة بأنه "غير مقبول"، وقال "نعتقد بأنها إبادة. يعارضها الكثير من الإسرائيليين لكن ليس بالقوة الكافية". وأشارت متظاهرة أخرى عرّفت عن نفسها باسم روز، وهي طالبة فرنسية تبلغ من العمر 22 عاماً، إلى أن العالم "يشهد إبادة منذ عامين". وأضافت أن "بلداننا ما زالت متواطئة وتزوّد إسرائيل بالأسلحة".
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية في أواخر أغسطس/ آب أنها لم تدع أي وفد حكومي إسرائيلي إلى المعرض، مرجعة الأمر إلى قرار إسرائيل "تصعيد عمليتها العسكرية في غزة". ووصفت إسرائيل استبعاد مسؤوليها من "معرض معدات الدفاع والأمن الدولي" DSEI بأنه "تحيز" ضدها. وفي الوقت ذاته، بدأ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، أمس الثلاثاء، زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام إلى لندن.
حضور قياسي متوقع في معرض لندن
وبحسب موقعه، فإن المعرض "يوفر إمكانيات لا نظير لها للتواصل مع ممثلي الحكومات ووزارات الدفاع.. إلى جانب جميع قيادات الصف الأول في المملكة المتحدة". ويتوقع حضور عدد قياسي من الشركات والزوار في الحدث، في وقت دفعت فيه نزاعات حول العالم بما فيها الحرب بين روسيا وأوكرانيا الحكومات الأوروبية لزيادة الإنفاق العسكري. وفي يونيو/ حزيران، منعت فرنسا المُمثَّلة في معرض لندن، عدة شركات إسرائيلية لصناعة الأسلحة من إقامة منصات عرض في معرض باريس الجوي لعرضها ما وصفتها بـ"الأسلحة الهجومية".
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في وقت لاحق من هذا الشهر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات تشمل الموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة. وعلّقت لندن المحادثات التجارية مع دولة الاحتلال على خلفية الإبادة إلى جانب بعض تصاريح تصدير الأسلحة المستخدمة في غزة، لكنها ما زالت تصدّر قطعاً بريطانية الصنع على غرار مكوّنات مقاتلات "إف-35" الإسرائيلية.
(فرانس برس)