استمع إلى الملخص
- أكد أعضاء الكونغرس، مثل تشاك شومر وإليزابيث وارن، أن ماسك يسعى للاستيلاء على السلطة من الشعب الأميركي، محذرين من تأثيره على البرامج الاجتماعية والاقتصادية.
- دعا المتظاهرون إلى تصعيد التحرك الشعبي والسياسي، مطالبين بإجراءات عاجلة لمنع استحواذ ماسك على السلطتين الاقتصادية والسياسية، مؤكدين استمرارهم في الضغط لحماية الديمقراطية.
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الأربعاء، تظاهرة أمام مبنى وزارة الخزانة، حيث تجمع الآلاف من المواطنين والنشطاء وأعضاء من الكونغرس احتجاجاً على ما وصفوه بسيطرة الملياردير إيلون ماسك على النظام المالي الأميركي، وسط اتهامات له بانتهاك القوانين وتهديد الديمقراطية، فيما ردّد العشرات من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين شعارات على غرار "سنقاتل سنقاتل وسننتصر".
تشاك شومر: سنقاتل ولن نستريح حتى ننتصر
من جهته، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في حديثه مع الحاضرين: "هل سنقاتل؟ هل سنفوز"، فرد المتظاهرون: نعم. وتابع قائلاً: "كل شخص في مجلس الشيوخ سيصوت ضد ما يحدث، لن نسمح لإيلون ماسك ومجموعة صغيرة أن تغلق الأبواب في وجه الموظفين وتقضي على خصوصيتنا، وأموالنا، لن نستريح حتى ننتصر، وسننتصر".
إليزابيث وارن: ماسك يستولي على السلطة من الشعب
وخلال التظاهرة، اعتبرت السيناتور إليزابيث وارن، أن "إيلون ماسك يستولي على السلطة من الشعب الأميركي" قائلةً: "نحن هنا للرد عليه. قبل أشهر قليلة، أنفق 280 مليون دولار لشراء الانتخابات من أجل دونالد ترامب، والآن هو هنا ليجني ثمار استثماره"، وأضافت: "ماسك سيطر على النظام المالي الأميركي، وهو النظام الذي يضمن حصول أجدادنا على شيكات الضمان الاجتماعي في موعدها، ويضمن أن يحصل الأطباء على مستحقاتهم من نظام الرعاية الطبية. إنه يريد السلطة ليقرر من يحصل على الأموال ومن سيحرم منها، وفقاً لنزواته الشخصية، ونحن هنا لنواجه هذا الطغيان".
وتابعت: "إيلون ماسك لم يُنتخب من قبل أي أميركي، ومع ذلك يحاول الاستيلاء على النظام المالي في بلادنا، والتحكم في دفع رواتب الأطباء، ومعاشات المتقاعدين، وتمويل مشاريع البنية التحتية. لن نسمح له بذلك".
السيناتور رون وايدن: إيلون ماسك يعبث بأموال الشعب
من جانبه، أكد السيناتور رون وايدن، من ولاية أوريغون، أن هذه المعركة تدور حول حماية حقوق المواطنين في الحصول على أموالهم دون تدخل من ماسك. وقال "لدينا رسالة واحدة اليوم: أخبروا إيلون ماسك بأن يرفع يده عن أموالكم". وأشار وايدن إلى أن ماسك وأنصاره يسعون لخفض الإنفاق على برامج مثل الرعاية الصحية لكبار السن ودعم الفقراء.
النائبة إميلي راندال: مؤامرة لصالح الأثرياء
أما النائبة إميلي راندال، فوصفت ما يحدث بأنه "سيرك" يهدف إلى تشتيت انتباه الشعب عن القضايا الحقيقية. وقالت: "إدارتي تتلقى آلاف المكالمات من المواطنين الذين يشعرون باليأس والخوف، لكنني أؤمن بكم جميعاً، وعندما نقف معاً، سننتصر".
النائبة أيانا بريسلي: ملياردير بلا شرعية
إلى ذلك، شنت النائبة أيانا بريسلي، هجوماً حاداً على ماسك، واصفة إياه بأنه "ملياردير لا أحد انتخبه". وقالت: "هذه ليست شاحنته السيبرانية التي يمكنه تفكيكها وبيع أجزائها كما يشاء. هذه ديمقراطيتنا. نحن هنا لنقول لماسك وأمثاله: ارفعوا أيديكم عن أجسادنا، عن بياناتنا، عن أموالنا، عن أمننا الاجتماعي، وعن ديمقراطيتنا".
جيمي راسكين: النضال من أجل الديمقراطية لم يكن يوماً سهلاً
أما النائب جيمي راسكين فقد أكد في خطابه أمام المحتجين أن ما يحدث هو تهديد مباشر للديمقراطية الأميركية، مضيفاً: "نحن لا نقف ضد إيلون ماسك لأنه ناجح أو لأنه ملياردير، بل لأن نجاحه لا يجب أن يكون على حساب المؤسسات الديمقراطية التي بناها الشعب الأميركي بعرقه ودمه"، مضيفاً أنه "منذ أيام الثورة الأميركية، لم يكن النضال من أجل الديمقراطية سهلاً، لكنه دائماً كان ضرورياً. وكما واجه أسلافنا الملوك والطغاة، نحن هنا اليوم لنواجه الأوليغارشيين الجدد الذين يريدون حكم أميركا من وراء الستار".
دعوات للتحرك الشعبي والتصعيد السياسي
وخلال التظاهرة، أطلق المتظاهرون هتافات تدعو إلى التصعيد، حيث رددوا شعارات على غرار: "أغلقوا مجلس الشيوخ"، مطالبين بتحرك سياسي عاجل، وأكد المشاركون في التظاهرة أنهم سيواصلون الضغط عبر جميع الوسائل المتاحة، من الاحتجاجات إلى المعارك القانونية والتشريعية، لمنع ما وصفوه باستحواذ ماسك على السلطتين الاقتصادية والسياسية في البلاد.