تظاهرة في نابلس رفضاً لزيارة بايدن

تظاهرة في نابلس رفضاً لزيارة بايدن

14 يوليو 2022
جميع الفصائل الفلسطينية رافضة لزيارة بايدن ولقائه بالرئيس عباس (سامر خويرة/العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر فلسطينيون، اليوم الخميس، وسط مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، تنديداً ورفضاً لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ولقائه المرتقب، غداً الجمعة، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.

وردّد المشاركون خلال التظاهرة والوقفة التي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس الهتافات الرافضة للموقف الأميركي الداعم للاحتلال الإسرائيلي وصمته على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، رافعين لافتات كتب عليها "لا للسياسات الأميركية  - لا لزيارة بايدن"، "أميركا هي الشريك في جرائم الاحتلال".

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني خالد منصور، لـ"العربي الجديد": "إن القيادة الفلسطينية مخطئة في مسعاها بالتعويل على الولايات المتحدة وإدارة بايدن لتحقيق المطالب الفلسطينية، فهذه الإدارة لا تختلف نهائياً عن الإدارات الأميركية السابقة، من حيث دعمها المطلق والعلني للاحتلال، وصمتها على جرائمه بحقنا".

وتابع منصور: "هناك إجماع فصائلي وشعبي فلسطيني على رفض هذه الزيارة، وحتى من حركة فتح التي شاركت اليوم في هذه الوقفة المنددة بزيارة بايدن، وداخل منظمة التحرير الفلسطينية هناك شبه إجماع أيضاً على هذه المواقف، وبالتالي الرئيس عباس ومن معه فقط هم من يؤيدون هذا اللقاء".

وهتف منصور خلال الوقفة قائلاً "من بايدن الخسيس، شو رح تسمع يا رئيس"، مستبعداً أن تخرج تلك الزيارة بأي نتائج "سياسية" تصّب في صالح القضية الفلسطينية، "لأن غايتها معروفة ومعلنة منذ فترة طويلة، وهي تركز على تعزيز أمن الاحتلال وتعزيز التطبيع العربي معه"، كما قال منصور.

وتابع: "الزيارة تأتي أولاً في سياق إقليمي، عنوانه خلق تحالف لمواجهة إيران، وإظهارها بمظهر العدو، والحقيقة أن إيران من أشد الداعمين للقضية الفلسطينية وللمقاومة"، بحسب قوله.

من جهته، شدد القيادي في جبهة التحرير العربية محمود الصيفي على أن "بايدن لن يعطي الفلسطينيين إلا الفتات"، وقال "هذا ليس غريباً على أميركا، التي ادعت لعقود أنها الراعي العادل لعملية السلام، لكنها في الحقيقة الداعم الأكبر لإرهاب إسرائيل والاستيطان، وعلى القيادة الفلسطينية أن تدرك هذا جيداً".

وأعرب الصيفي عن اعتقاده بأن "بايدن قد يجدد دعمه لحل الدولتين، لإرضاء الفلسطينيين، لكنه دون أدنى شك سيركز على الحلول الاقتصادية بالدرجة الأولى، ولن يعطي أي وعود تتعلق بالحديث عن إمكانية إطلاق عملية سياسية (..) لأنه أيضاً مرتبط بالانتخابات النصفية في أميركا، ونظراً لقوة اللوبي الإسرائيلي وتأثيره، فهو غير معني بأي مواجهة معه".

ويصل الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إلى مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، للقاء الرئيس محمود عباس ضمن جولته التي يجريها في المنطقة.

وزيارة بايدن إلى فلسطين هي الخامسة لرئيس أميركي منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994؛ إذ سبقه في ذلك 4 رؤساء، هم بيل كلينتون (1998)، وجورج بوش الابن (2008)، وباراك أوباما (2013)، ودونالد ترامب (2017).

ويعتقد مراقبون أن الملف الفلسطيني يأتي في أسفل الهرم بالنسبة لأجندة اهتمامات بايدن خلال جولته للمنطقة، بالنظر إلى قضايا جاء من أجلها، أبرزها ملف الطاقة والنفط، والسعي لتشكيل حلف عربي – إسرائيلي معادٍ لإيران.

ولا يعقد كثير من الفلسطينيين آمالًا على الزيارة، في وقت يشير فيه المراقبون إلى أن بايدن لن يقدم إلا وعودًا فارغة خلال لقائه الرئيس عباس، أسوة بسياسة الرؤساء السابقين، معتبرين أن "ما يهم الولايات المتحدة هو الحفاظ على أمن إسرائيل بالدرجة الأولى".

وكانت قوى سياسة وشعبية فلسطينية قد دعت إلى تنظيم سلسلة تظاهرات ووقفات احتجاجية في المدن الفلسطينية، ضد زيارة بايدن للأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفع العلم الفلسطيني خلالها.

وأكدت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة، اليوم الخميس، أن زيارة بايدن هدفها "خدمة الاحتلال الإسرائيلي ومصالحه في المنطقة، ومحاولة ابتلاع ثروات الدول والشعوب العربية لصالح كيان الاحتلال".