تظاهرة بمحيط حي الشيخ جراح بالقدس رفضا لمحاولات الاحتلال إخلاء منازل

تظاهرة بمحيط حي الشيخ جراح بالقدس رفضاً لمحاولات الاحتلال إخلاء منازل من سكانها

11 يونيو 2021
دفعت قوات الاحتلال أعداداً كبيرة من جنودها إلى موقع التظاهرة (إيمانويل دوناند/فرانس برس)
+ الخط -

تظاهر المئات من الفلسطينيين والنشطاء في محيط حي الشيخ جراح بالقدس، عصر اليوم الجمعة، احتجاجًا على محاولة إجلاء عائلات مقدسية عن منازلها.

وكانت لجنة المتابعة العليا العربية للجماهير العربية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل، قد دعت وبالتنسيق والتعاون مع لجنة الحي، للتظاهر بمحيط الحي المحاصر من قبل قوات الاحتلال والمغلق بالحواجز الإسمنتية، لجنة المتابعة .

وقالت لجنة المتابعة، في بيان لها، إنّ "حي الشيخ جراح، مثل حي سلوان، يواجهان مخططات اقتلاع، في إطار كل المؤامرات التي تحاك على القدس المحتلة، ومقدساتها، التي أخطر المؤامرات عليها تحاك ضد المسجد الأقصى المبارك".

ودفعت قوات الاحتلال أعداداً كبيرة من جنودها إلى موقع التظاهرة التي لا تزال مستمرة، ويتخللها إلقاء كلمات من أعضاء فلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي، حيث أكد المتحدثون أن ما يجري في أحياء الشيخ جراح والبستان وبطن الهوى "عملية تطهير عرقي".

وتوجه محمد أسعد كناعنة، عضو الأمانة العامة لحركة "أبناء البلد"، في كلمته خلال الوقفة إلى "الجنود العرب" الذين يخدمون في قوات الاحتلال، حيث دعاهم إلى "الانسحاب من الخدمة في سلك القوات التي تهدم منازل ذويهم وتصادر أراضيهم وتقتل أبناء شعبهم"، داعياً إلى "أكبر حشد" يوم الثلاثاء المقبل، حيث ستنتظم "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة بموافقة وحماية شرطة الاحتلال.

هذا وانتهت التظاهرة من دون وقوع أي قمع أو مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما أوصل المتظاهرون رسالتهم بضرورة إسناد أهالي الحي في وجه مخططات التهجير التي يتعرضون لها لصالح المستوطنين.

وفي شأن آخر، أدى أهالي حي سلوان، جنوبي القدس، صلاة الجمعة اليوم في منطقة عين اللوزة ببلدة سلوان، احتجاجاً على سياسة هدم المساجد والمنازل في الحي، حيث كانت قوات الاحتلال وجهت عدداً من إخطارات الهدم لمنازل في الحي قبل أيام.

على صعيد آخر، أفرجت قوات الاحتلال عن الشاب خالد أبو ميالة من القدس بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك مدة 30 يومًا، علماً أنّ قوات الاحتلال اعتقلته، أمس الخميس، من منطقة باب الأسباط، أحد أبواب الأقصى، بينما أفرجت عن الشاب إياد أبو صبيح من بلدة سلوان بعد توقيع على كفالة مالية، علماً أن قوات الاحتلال اعتقلته أمس من منطقة باب العامود.

من جهة أخرى، أفاد محامي "مركز معلومات وادي حلوة" المختص بالشأن المقدسي فراس الجبريني، في تصريح صحافي، بأنّ قوات الاحتلال قررت الإفراج عن الفتى عبد الله جابر بشرط الحبس المنزلي مدة 7 أيام، ومنعه المشاركة في تجمعات ومظاهرات مدة شهر، مع إبعاده عن منطقة باب العمود لمدة 15 يوماً.

كما أفاد الجبريني بأنّ قوات الاحتلال قررت الإفراج عن الفتى سمير سرحان بشرط الحبس المنزلي حتى الـ15 من الشهر الجاري، إضافة لإبعاده عن منطقة باب العامود مدة شهر، علمًا أنه معتقل منذ أمس، حيث اعتدت عليه قوات الاحتلال عند اعتقاله بالضرب وغاز الفلفل، ما أدى لإصابته بجروح في وجهه.

كما قررت سلطات الاحتلال الإفراج عن الفتى قاسم الديسي بشرط الحبس المنزلي مدة 3 أيام، إضافة لإبعاده عن منطقة باب العامود مدة 15 يوماً ومنعه من الاقتراب من  مظاهرات أو تجمعات والمشاركة فيها مدة شهر.

المساهمون