تظاهرة في تونس رفضاً لمشروع ترامب بشأن غزة

15 فبراير 2025
تظاهرة في تونس رفضاً لمشروع ترامب بشأن غزة، 15 فبراير 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر تونسيون أمام السفارة الأميركية رفضًا لتصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدين أن "فلسطين ستبقى صامدة" وأن الأمة العربية مستهدفة بمخططات التقسيم والتهجير.
- أكد المتظاهرون دعمهم للمقاومة الفلسطينية كسبيل وحيد للتحرير، مشيرين إلى نجاحها في فرض شروطها وتحرير الأسرى، ورفضهم لتكرار تجربة التهجير المريرة لعام 1948.
- شدد المشاركون على أن تصريحات ترامب لا تمت للأعراف السياسية، مؤكدين استمرارهم في دعم الفلسطينيين ضد مخططات التهجير والتقسيم.

ندد متظاهرون في تونس مساء اليوم السبت بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك خلال وقفة حاشدة أمام السفارة الأميركية. وأكد المشاركون في التظاهرة أن مخططات ترامب مرفوضة، و"فلسطين ستبقى صامدة"، واعتبروا أن "الأمة العربية مستهدفة من خلال مخططات التقسيم والتهجير".

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "اِرفع الصوت فلسطين للأحرار"، "القرار في الميدان لا أميركا، لا ترامب"، "المقاومة مستمرة والصهيوني على بره"، "ترامب كذاب لا تهجير ولا احتلال"، "المقاوم في الميدان يا ترامب يا جبان".

الصورة
تظاهرة في تونس تنديدا بمشروع ترامب لتهجير غزة، 15 فبراير 2025 (العربي الجديد)
تظاهرة في تونس تنديداً بمشروع ترامب لتهجير غزة، 15 فبراير 2025 (العربي الجديد)

وقال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، فتحي عبازة في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "وقفة اليوم تأتي للرد على تصريحات ترامب بتهجير سكان غزة وتحويلها إلى منتجعات ومشاريع"، مبيناً أن هذه التصريحات "تؤكد الطابع الفاشي للإمبريالية الصهيونية للقضاء على جميع مقومات الحياة في غزة". وأكد أن "الشعب الفلسطيني يسطر ملاحم، وهو متشبث بأرضه، ويحضن المقاومة ويرفض التهجير".

وأضاف المتحدث أن "الشعب الفلسطيني جرب التهجير في 1948 وهو غير مستعد لتكرار نفس التجربة المريرة"، مؤكداً "دعم المقاومة التي تبقى السبيل الوحيد لتحرير فلسطين والاستقلال، بدليل نجاحها في فرض شروطها وتحرير الأسرى من السجون، وانصياع الكيان الصهيوني لقبول بنود الصفقة (في غزة)".

من جهته، قال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، سامي التونسي، لـ"العربي الجديد"، إن "وقفة اليوم أمام السفارة الأميركية تأتي للتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وهي وقفة ضد تصريحات ومخططات ترامب". واعتبر المتحدث أن "تصريحات الرئيس الأميركي لا تمت للأعراف السياسية والدبلوماسية بصلة، ومثل هذه التصريحات مجانبة للصواب وموغلة في الغطرسة". وأضاف التونسي أن "وقفة اليوم هي لدعم غزة والفلسطينيين من أجل البقاء في أرضهم ومواجهة هذه المخططات".

وتابع: "ترامب هو الواجهة لللإمبريالية الموغلة في الإجرام"، مضيفاً "سنظل دائماً مع أصحاب الأرض ومع الفلسطينيين في الدفاع عن القضية".

وقالت عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين جواهر شنة، إن "وقفة اليوم هي تلبية للمقاومة التي دعت كل شعوب العالم والمسلمين للوقوف ضد تصريحات ترامب التي لا تخلو من عنصرية"، مؤكدة لـ"العربي الجديد"، أنهم "مع فلسطين وغزة، ومثلما سبق لهم أن ساندوا المقاومة طيلة السنوات والأشهر الماضية، فإنهم سيواصلون النضال من أجل حق الفلسطيني في البقاء في أرضه".

وخلال التظاهرة، قال ناشط في حركة "فتح" الفلسطينية إن "فلسطين ليست ولاية من ولايات أميركا، وهناك رجال سيتصدون لتصريحات ترامب"، موضحاً أن "وقفة اليوم أمام السفارة الأميركية بتونس هي وقفة صمود، والسؤال أين الشعب العربي والإسلامي؟". وذكّر المتحدث بأن "مخططات التقسيم والتهجير ليست بجديدة، بل هي قديمة متجددة، والهدف هذه المرة إعادة تقسيم المنطقة، والبلدان التي ترى أنها بعيدة وغير مهددة ولا يوجد ما يتربص بها مخطئة لأن الخطر قادم لا محالة".

دلالات
المساهمون