تظاهرة في باريس دعماً لغزة تطالب بالإفراج عن نشطاء السفينة "مادلين"

11 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 08:12 (توقيت القدس)
المئات يتظاهرون في باريس دعماً لغزة ولنشطاء سفينة "مادلين"، 9 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجمع مئات الأشخاص في باريس للتضامن مع الفلسطينيين والمطالبة بإنهاء الحصار على غزة، والإفراج عن ناشطين احتجزتهم إسرائيل أثناء نقلهم مساعدات إنسانية.
- شهدت التظاهرة في ساحة لا ريبوبليك مشاركة واسعة من الشباب، حيث ارتدوا الكوفيات ولوحوا بالعلم الفلسطيني، وهتفوا بشعارات ضد إسرائيل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
- أثار اعتراض إسرائيل لسفينة "مادلين" غضباً دولياً، حيث ندد نشطاء حقوقيون وبرلمانيون بالحادثة، وسط ضغوط دولية لإنهاء الحرب المستمرة في غزة.

تجمّع مئات الأشخاص، مساء أمس الثلاثاء، في باريس للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين والمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية لغزة، إضافة إلى الإفراج عن ناشطين كانوا على متن سفينة "مادلين" واحتجزتهم إسرائيل في المياه الإقليمية الدولية في أثناء نقلهم مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

وخلال هذه التظاهرة في ساحة لا ريبوبليك في العاصمة الفرنسية، ارتدى المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب، الكوفيات ولوّحوا بالعلم الفلسطيني، وهتفوا بشعارات متعددة، بينها "دعوا الشاحنات تمر!"، و"إسرائيل تقتل، و(الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون متواطئ". كذلك، هتف المتظاهرون "ريما، ريما، باريس معكِ!"، في إشارة إلى عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، التي اعتقلتها السلطات الإسرائيلية الاثنين مع أحد عشر ناشطاً آخرين على متن سفينة "مادلين".

وشارك في التظاهرة عدد من الأعضاء البارزين في حزبها، مثل النائبة في البرلمان الأوروبي مانون أوبري والنائبة كليمانس غيتيه. وقالت فتيحة فاضل، وهي متقاعدة فرنسية مغربية تبلغ 67 عاماً شاركت في المسيرة، لوكالة فرانس برس: "اليوم، نرى أن القانون الدولي قد دُفن في غزة (...) من أجل البشرية جمعاء، يجب أن ينتهي ذلك".

من بين الناشطين الاثني عشر الذين اعتُقلوا أول من أمس الاثنين، غادر ثلاثة فرنسيين والمواطنة السويدية غريتا تونبرغ ومواطن برازيلي، إسرائيل، أمس الثلاثاء، بعد توقيع أوراق تُجيز طردهم. أما الآخرون، ومن بينهم ريما حسن، فرفضوا التوقيع على الوثيقة، وسيمثلون أمام السلطات القضائية الإسرائيلية.

وأثار إنهاء إسرائيل رحلة سفينة "مادلين" غضباً دولياً، حيث ندد نشطاء حقوقيون وبرلمانيون باعتراض جيشها السفينة المحملة بمساعدات إنسانية قبيل بلوغها وجهتها النهائية على بعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها. وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً. وقد خلفت الغارات اليومية دماراً هائلاً في غزة، حيث يواجه السكان خطر المجاعة بسبب الحصار والقيود الصارمة على المساعدات الإنسانية، وفق الأمم المتحدة.

ومارست إسرائيل القرصنة تجاه السفينة "مادلين" حين كانت تبحر في المياه الدولية، حيث حاصرتها بزوارق، وظهر الجنود في بث مباشر وهم يأمرون المتضامنين برفع أيديهم. وتأتي عملية القرصنة بعد تحذيرات إسرائيلية باعتبار إبحار السفينة "محاولة غير قانونية" لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، وفق ما زعم بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون