تظاهرة في الخليل تطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل نزار بنات

تظاهرة في الخليل تطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل نزار بنات

09 يوليو 2021
تظاهرة سابقة في رام الله احتجاجاً على مقتل نزار بنات (العربي الجديد)
+ الخط -

خرج مئات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في مسيرة منددة بمقتل المعارض والمرشح السابق للمجلس التشريعي الفلسطيني نزار بنات، وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، تهتف لنزار وتدين حادثة اعتقاله، التي أدت إلى مقتله في 24 يونيو/ حزيران الماضي، وتطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتله، وسط هتافات تدعو إلى رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومحافظ الخليل جبرين البكري.

وكانت عائلة بنات وحراكات في الخليل قد دعت إلى انطلاق مسيرة من مسجد الحسين في منطقة عين سارة وسط الخليل، وصولاً إلى دوار ابن رشد وسط المدينة، رفضاً للاعتقال السياسي وإسنادا لعائلة بنات، ورفضاً للاعتداء على حرية التعبير، تحت عنوان: "الدم الفلسطيني خط أحمر".

وخلال الوقفة في ميدان ابن رشد، دعا الناشط محمد عمرو، في كلمة له، الرئيس محمود عباس إلى الرحيل، قائلا: "إن رحيل عباس أصبح أمراً حتمياً، ورحيله سوف ينزع فتيل الاحتقان"، متابعاً: "انصحوه بالرحيل، أو اضغطوا عليه"، على حد قوله.

ورأى عمر أن ما اعتبره "التغول والاستشراس في قمع المتظاهرين والمتضامنين مع نزار بنات يشي بأن المستوى السياسي على علاقة وطيدة بالجريمة أو أنه متواطئ"، باعثاً برسالة إلى كوادر حركة "فتح" مطالباً بأن "يأخذوا دورهم، وأن يقتنصوا" ما أسماها "الفرصة التي ربما لن تتكرر"، وقال: "إن فوتم هذه الفرصة ربما لن تقوم لحركة "فتح" قائمة، هذا وقت التغيير، وقد دارت عجلة التغيير، فلا تخرجوا منها بلا رجعة".

وطالب عمرو رجال الأمن الفلسطينيين بـ"الانحياز إلى الشعب"، وقال: "أنتم لم تأتونا على متن بواخر من وراء البحار، بل أبناء هذا الشعب، وهذه فرصتكم الأخيرة؛ فإما أن تنحازوا إلى شعبكم وقضيتكم، أو أن تدافعوا عن حارس الهيكل في رام الله وتدفعوا ثمنه من دمائكم ودمائنا"، بحسب قوله.

وهتف المئات من المشاركين في المسيرة والوقفة ضد السلطة الفلسطينية، وهتافات تطالب محافظ الخليل والرئيس عباس بالرحيل، وأخرى ضد التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال.

وهتف المشاركون بهتافات أخرى، مثل: "يا للعار ويا للعار.. السلطة قتلت نزار"، و"ارحل ارحل يا جبرين، ليش نلف وليش ندور.. البكري هو المسؤول"، و"ارحل ارحل يا عباس"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يا نزار سلم عأحمد ياسين.. يا نزار دمك عمره ما بهين، يا نزار سلم على الشقاقي.. ويا نزار دمك عند الوقائي"، و"من شعبي صدر القرار التنسيق الأمني عار"، و"سلطتنا سلطة جواسيس من الجندي للرئيس".

ودعت عائلة بنات فور انتهاء الوقفة إلى مسيرة أخرى الثلاثاء المقبل، عند الساعة السادسة مساء على دوار ابن رشد في الخليل، تأكيداً على استمرار التظاهرات، فيما دعت القوى والحراكات الشعبية والوطنية والقوائم الانتخابية المستقلة إلى تظاهرة أخرى مركزية على ميدان المنارة في مركز مدينة رام الله وسط الضفة الغربية الساعة الخامسة من مساء الأحد المقبل؛ لـ"المطالبة بمحاسبة قتلة الناشط نزار بنات ورفضاً للقمع والاعتقال السياسي"، فيما دعت حركة "فتح" لمسيرة السبت المقبل، عند الخامسة مساء في رام الله "مبايعة" للرئيس محمود عباس.

وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية فضت عدة تظاهرات وسط رام الله منذ مقتل نزار بنات، ومنعت إقامة اعتصام وسط رام الله مساء الإثنين الماضي، عبر إغلاق ميدان المنارة بالكامل ومنع التظاهر واعتقال من وصل من النشطاء، بينهم سياسيون وأكاديميون، إلى الميدان، بتبرير عدم الحصول على تصريح للاعتصام، فيما فضت اعتصاماً آخر ليل اليوم نفسه، أمام مركز الشرطة في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، ضد اعتقال النشطاء، واعتقلت عدداً من الأهالي والمشاركين، بعد تعرضهم للضرب والسحل، بينهم صحافيون.