تظاهرة حاشدة في الأقصى رفضاً للسماح بإقامة "صلوات يهودية صامتة"

تظاهرة حاشدة في الأقصى رفضاً للسماح بإقامة "صلوات يهودية صامتة"

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
08 أكتوبر 2021
+ الخط -

نظمت حشود كبيرة من المواطنين الفلسطينيين، عقب صلاة الجمعة اليوم، تظاهرة رفضا لقرار محكمة إسرائيلية أخيرا السماح لليهود بأداء "صلوات صامتة" في المسجد الأقصى.

وهتف المتظاهرون بشعارات عبروا فيها عن مكانة الأقصى في نفوسهم، مؤكدين تصميمهم على الدفاع عنه في مواجهة الأخطار المحدقة به.

وهاجم خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد علي سليم، خلال خطبة الجمعة، قرار المحكمة الإسرائيلية، واصافا إياه بأنه المشروع الأخطر الذي يتهدد مستقبل الأقصى في ظل الاقتحامات اليومية الواسعة وما يتخللها من ممارسات مستفزة لمشاعر المسلمين.

وناشد الشيخ سليم عشائر القدس وفلسطين النهوض بدورها في الدفاع عن الأقصى وحثها على إعماره على مدار الساعة بالرباط والصلاة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

كما انتقد في سياق خطبته وفود المطبعين العرب، خاصة الإماراتيين والبحرينين، مشيرًا إلى الزيارة الأخيرة لوفد بحريني لساحة البراق وتجواله في شوارع القطاع الغربي المحتل من مدينة القدس.

وبالرغم من العراقيل التي وضعتها سلطات الاحتلال على وصول المصلين للمسجد الأقصى، فقد أدى أكثر من 60 ألف مصلٍ صلاة الجمعة في ساحات المسجد وسط تدابير أمنية وعسكرية مشددة.

واحتجزت قوات الاحتلال، فجر اليوم، حافلات كانت تقل فلسطينيين من أراضي عام 1948 قرب مستوطنة موديعين، غرب القدس المحتلة، حيث اقتادت من فيها إلى حواجز عسكرية على المداخل الجنوبية لمدينة رام الله، قبل أن تمنعهم من مواصلة الطريق للقدس وترغمهم على العودة إلى أماكن سكناهم.

كما أقامت قوات الاحتلال حواجز تفتيش على مدخلي باب العامود والأسباط وأخضعت الشبان للتفتيش، في حين عرقلت دخول العديد منهم للأقصى.

واعتقلت قوات الاحتلال، ظهر اليوم، ثلاثة فتية من داخل ساحات الأقصى بعد ملاحقتهم بادعاء إلقاء زجاجات مياه فارغة وحجارة على عناصرها في منطقة باب السلسلة، وهو أحد أبواب الأقصى، قبل اقتيادهم إلى أحد مراكزها القريبة.

وفي بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، أدى أهالي البلدة الصلاة في خيمة البستان، احتجاجًا على اعتداءات المستوطنين المستمرة على الأهالي في البلدة، وكذا استهداف عقاراتهم بالسيطرة والاستيلاء والاستلاب والتي كان آخرها الاستيلاء على عقار مملوك لإحدى العائلات.


 وندد خطيب الجمعة في الخيمة بهذه الاعتداءات، محذرا من تداعيات قرار إحدى محاكم الاحتلال بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت، ظهر اليوم، الشاب علاء سمرين، من أهالي البلدة، عند حاجز تفتيش أقامته هناك.

من جهتها، حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان صحافي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة النتائج المترتبة على قرارها بمنح اليهود حق الصلاة في باحات المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن هذا القرار يعد خطوة نحو تحويل الصراع إلى ديني.

وأشارت إلى أن تردد أطراف المجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه تجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية حول القضية الفلسطينية، جعل القوى اليهودية المتطرفة وقطعان المستوطنين وحكومتهم اليمينية تتمادى في تنفيذ برامجها التوسعية الاستعمارية، وإنكار الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بنفسه.

ودعت اللجنة التنفيذية الأمتين العربية والإسلامية بمكوناتها الرسمية والشعبية إلى تحمل المسؤولية في التصدي لغطرسة الاحتلال الإسرائيلي، والكف عن الخطوات التطبيعية والاعتراف بالكيان الإسرائيلي خلافا لمبادرة السلام العربية، والتي جعلت دولة الاحتلال تتمادى في تصرفاتها أكثر من أي وقت مضى.

كما حثت اللجنة التنفيذية أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بكل مكوناتهم وقواهم على الالتفاف حول أبناء مدينة القدس في التصدي لاقتحامات المستوطنين وشرطة الاحتلال للأقصى.

ذات صلة

الصورة
مظاهرة واشنطن (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدينة الإسكندرية بولاية فيرجينيا، تظاهرة نظمتها حركة "إن لم يكن الآن"، ضد "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" (أيباك) ودورها في تمويل الكونغرس
الصورة
تشييع جثمان الشهيد الفتى رمزي حامد في سلواد (العربي الجديد)

سياسة

شيع أهالي بلدة سلواد شمال شرق رام الله، والبلدات والقرى المجاورة جثمان الشهيد الفتى رمزي فتحي حامد (17 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء، بمسقط رأسه سلواد.
الصورة
بيت نورة صب لبن المسلوب في البلدة القديمة بالقدس (العربي الجديد)

مجتمع

شجرة بعمر حفيدها مصطفى البالغ سبعة عشر عاماً حالياً هي الشيء الوحيد الذي حرصت الجدّة المقدسية نورة صب لبن "غيث" على استرداده وتخليصه من داخل منزلها الذي استولى عليه مستوطنون متطرفون
الصورة
تصاعدت هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين أخيراً (أورين زيف/فرانس برس)

سياسة

اعتبرت صحف إسرائيلية أن عمليات إحراق المستوطنين لمدن الضفة الغربية المحتلة هي نتيجة مباشرة لقيام حكومة الاحتلال بغض النظر عن المجموعة الإرهابية التي تُسمى إسرائيلياً "فتية التلال"، بالإضافة إلى مشاركة مستوطنين آخرين في الهجمات.