تظاهرة حاشدة تجوب إسطنبول دعماً لغزة

09 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 23:11 (توقيت القدس)
تظاهرة في إسطنبول دعماً لغزة، 26 يوليو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر عشرات الآلاف في إسطنبول دعماً لغزة وفلسطين تحت شعار "كن أملاً لغزة"، بمشاركة مسؤولين أتراك ومنظمات مجتمع مدني، حيث انطلقت المسيرة من ميدان بيازيد إلى جامع آيا صوفيا التاريخي.
- رفع المتظاهرون لافتات وهتافات ضد إسرائيل، مطالبين برحيل الإسرائيليين، وألقى محمد غوني كلمة تحية لحركة حماس، بينما انتقد بلال أردوغان استخدام إسرائيل سلاح الجوع ضد الفلسطينيين.
- يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً لمناقشة نية إسرائيل اجتياح غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

تظاهر عشرات الآلاف في مدينة إسطنبول، اليوم السبت، دعماً لقطاع غزة وفلسطين بشعار "كن أملاً لغزة"، بتنظيم من منصة دعم فلسطين، وبمشاركة أكثر من 15 منظمة من منظمات المجتمع المدني. وعقب صلاة المغرب، انطلقت حشود كبيرة من ميدان بيازيد في إسطنبول باتجاه جامع آيا صوفيا الكبير التاريخي، حيث امتلأت الشوارع بالمتظاهرين حاملين الأعلام التركية والفلسطينية. 

ويشارك في التظاهرة مسؤولون أتراك، منهم والي إسطنبول داود غل، ونواب برلمانيون، وبلال أردوغان نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورؤساء وممثلو منظمات المجتمع المدني.  وأطلقت الحشود، وهي تتجه إلى جامع آيا صوفيا، هتافات "الموت لإسرائيل"، وطالبت برحيل الإسرائيليين، و"أطفال غزة بانتظارنا".

كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "ستحاسب الصهيونية"، و"إسرائيل تُجَوِّع غزة"، و"الأمومة حق إنساني، إذن فأين حقوق الأمهات الفلسطينيات؟". ويُنتظر إلقاء كلمات وعزف أناشيد في ظل اهتمام وتغطية إعلامية وشعبية كبيرة، فيما قدّرت وسائل إعلام تركية الحضور بمئات الآلاف.

كما أشعل المتظاهرون أضواء هواتفهم خلال المسيرة مرددين تكبيرات وهتافات داعمة لغزة وفلسطين. وألقى محمد غوني، منسق منصة دعم فلسطين، كلمة وجه فيها التحية لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وقائديها الشهيدين إسماعيل هنية ويحيى السنوار. وأضاف: "لتكن هذه التظاهرة مصدر أمل لغزة، ومصدر رعب لتل أبيب، وليكن اليوم 9 أغسطس/ آب نقطة تحول بهذه المسيرة".

من جانبه، دعا رئيس الشؤون الدينية علي أرباش مطولًا خلال التظاهرة، فيما أمّن الحاضرون وراءه، كما ألقت طفلة فلسطينية شعرًا خلال الفعالية. وفي حديث لقناة "خبر تورك"، انتقد بلال أردوغان بشدة استخدام إسرائيل سلاح الجوع ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يُشكك في ضمير الإنسانية. كما انتقد موقف الدول الغربية مبينًا أن اللوبي الإسرائيلي القوي في أميركا يسيطر على السياسيين، ومؤكدًا أن إعلان ألمانيا أنها لن تبيع أسلحة يمكن استخدامها في غزة يمثل إنجازًا مهمًا.

ويأتي هذا في ظل إبادة جماعية وكارثة إنسانية هائلة تشمل القتل والتجويع في القطاع المحاصر، كذلك، يأتي في وقت تتصاعد الإدانات الدولية لإعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها إلى مخيمات جنوباً، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع الذي يتعرض لحرب غير مسبوقة منذ قرابة عامين.

ويعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً لمناقشة الإعلان الإسرائيلي. وقال السفير الفلسطيني لدى لأمم المتحدة رياض منصور إنه طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لنقاش نية إسرائيل القيام باجتياح عسكري واسع لغزة، وذلك خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقده عقب اجتماع مع باناما التي تتولى رئاسة مجلس الأمن خلال الشهر الجاري.

المساهمون