تظاهرة أمام مقر "ميرسك" في الدنمارك لوقف شحن الأسلحة إلى إسرائيل
استمع إلى الملخص
- نفت "ميرسك" نقلها أسلحة، مؤكدة أن الشحنات تتعلق ببرنامج التعاون الأمني الأميركي الإسرائيلي، وامتثالها للقوانين.
- منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، شهدت دول العالم تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، مطالبة بوقف تسليح إسرائيل، رغم استمرار شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
أعلنت الشرطة الدنماركية، الاثنين، توقيف 20 شخصا خلال تظاهرة تطالب شركة النقل البحري "ميرسك" بالتوقف عن تسليم معدات عسكرية لإسرائيل. وكانت الناشطة السويدية المدافعة عن المناخ غريتا تونبرغ من بين المحتجين الذين تجمّعوا في مقر "ميرسك" في كوبنهاغن.
واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل لتفريق عشرات المتظاهرين، بحسب صور نشرتها وسائل إعلام محلية. وقالت تونبرغ في تسجيل مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "نحن هنا لمطالبة ميرسك بالتوقف عن نقل الأسلحة ومكونات الأسلحة إلى إسرائيل". وأضافت "عليهم إنهاء كل العقود والاستثمارات التي تدعم الإبادة واحتلال فلسطين".
وشاركت تونبرغ، التي كانت في واجهة حركة الاحتجاج من أجل المناخ "أيام الجمعة من أجل المستقبل"، في العديد من التظاهرات الداعمة للفلسطينيين منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
One of the biggest shipping companies in the world Danish @Maersk has shipped thousands of tons of military equipment to Israel during their genocide in Gaza. This is a violation of international law #StopArmingIsrael #Complicitingenocide @GretaThunberg pic.twitter.com/xNH3uiW1Gu
— Elise Bjerkrheim 🦋 (@EBjerkrheim) February 24, 2025
وذكرت "ميرسك" بدورها أن شحناتها لا تشمل "أسلحة وذخيرة". وقالت لوكالة فرانس برس في رسالة إن "هذه الشحنات تحتوي على معدات مرتبطة بتلك العسكرية... بناء على برنامج التعاون الأمني الأميركي الإسرائيلي. جرى تفتيش الشحنات وهي ممتثلة إلى القوانين المعمول بها".
من جهته، قال ناطق باسم الشرطة لوكالة فرانس برس: "حاولنا استخدام الحوار لدفع المتظاهرين إلى مغادرة المكان. إنها منطقة خاصة. في النهاية، توقف الحوار وتعيّن علينا استخدام الوسائل اللازمة لإخراج المتظاهرين من المنطقة".
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت دول العالم تظاهرات شبه يومية تضامناً مع الفلسطينيين في وجه الإبادة التي خلفت نحو 60 ألف شهيد، جلهم نساء وأطفال، وأكثر من 110 آلاف جريح، بالإضافة إلى الدمار الهائل في البنية المدنية.
وطالبت التظاهرات في الدول الغربية، خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا، بوقف تسليح إسرائيل في حربها على غزة، لكن إدارتي البلدين رفضتا واستمرتا في إرسال شحنات السلاح حتى يومنا هذا، كان آخرها وصول شحنة قنابل "مارك 84" (MK-84) الثقيلة إلى إسرائيل، بأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 16 فبراير/شباط الجاري.
(فرانس برس، العربي الجديد)