استمع إلى الملخص
- تستهدف الاحتجاجات التحالف المسيحي الذي دعم اقتراحاً برلمانياً لطرد المهاجرين غير الشرعيين، مما اعتبر خرقاً لاتفاق عدم التعاون مع اليمين المتطرف، رغم فشل تمرير قانون للحد من الهجرة.
- تأتي التظاهرات قبل الانتخابات الألمانية، حيث يحتل حزب البديل المركز الثاني في استطلاعات الرأي، وسط دعوات لقطع الطريق أمامه بسبب تهديده للديمقراطية.
أعلنت تحالفات في العديد من المدن الألمانية عن تنظيم تظاهرات، اليوم الأحد، لمناهضة التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. ومن المقرر تنظيم تظاهرة في برلين بدعوة من تحالف "كومباكت" السياسي للمطالبة بالتمسك بـ"جدار حماية" ضد التعاون مع اليمين المتطرف عقب ظهر اليوم الأحد، وستنطلق التظاهرة من أمام مبنى "الرايخستاغ"، الذي يضم البرلمان، إلى مقر الحزب المسيحي الديمقراطي. وأُعلن عن المزيد من التظاهرات في كاسل وزاربروكن وريغنسبورغ وأولم ونورنبرغ، وغيرها من المدن.
وتستهدف الاحتجاجات التحالف المسيحي الذي حصل اقتراحه البرلماني بشأن طرد المهاجرين غير الشرعيين من على الحدود الألمانية، حتى لو كانوا مؤهلين للحماية، على تأييد أغلبية النواب في البرلمان يوم الأربعاء الماضي، ومن بين المؤيدين، نواب حزب البديل من أجل ألمانيا، ما اعتبر خرقاً من قبل التحالف المسيحي المحسوب على المحافظين لاتفاق يقضي بعدم التعاون مع اليمين المتطرف. ومع ذلك، أخفق التحالف المسيحي في تمرير مشروع قانون للحد من الهجرة أول من أمس الجمعة.
وتقام التظاهرة في برلين تحت شعار "ثورة المحترمين - نحن جدار الحماية!"، وأعلن المنظمون أن عدد المشاركين سيبلغ 22 ألفاً. ومن المتوقع أن يتحدث في الفعالية الكاتب ميشيل فريدمان، الذي غادر الحزب المسيحي الديمقراطي احتجاجاً على تمرير المقترح بأصوات اليمين المتطرف، والناشطة لويزا نويباور. وتأتي هذه التظاهرات قبل أسابيع من الانتخابات الألمانية التي يحتل فيها حزب البديل اليميني المتطرّف المركز الثاني في استطلاعات الرأي بنسبة تفوق 20%.
وكان عشرات الآلاف تظاهروا ضد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، مطالبين بـ"قطع الطريق" أمام هذا الحزب المتهم بتهديد الديمقراطية، وأكدت الشرطة أن نحو 35 ألف شخص تظاهروا في برلين و20 ألفاً في كولونيا (غرب) اللتين شهدتا أكبر التجمعات. وتحت شعار "نقطع الطريق"، سار المتظاهرون رافعين لافتات كتب عليها "النازيون خارجاً" و"حزب البديل من أجل ألمانيا ليس بديلاً". كما طاولت الشعارات زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ فريدريش ميرز الأوفر حظاً لتولي منصب المستشار، والمدافع عن تبني سياسة متشددة في ملف الهجرة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)