شارك عشرات من مناصري ومؤيدي حركة "حماس"، اليوم الجمعة، في مسيرات مختلفة دعت إليها الحركة في المدن والمخيمات الرئيسية في قطاع غزة نصرة للقدس في مواجهتها مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفضاً لقرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات الفلسطينية إلى أجل غير مسمى.
ورفع عناصر "حماس" لافتات تندد بإلغاء الانتخابات وتأجيلها، معتبرين أنها "انقلاب" جديد من السلطة وحركة "فتح" على المسار الديمقراطي الذي أعطى الأمل للفلسطينيين بانتهاء حقبة الانقسام الذي مر عليه 15 عاماً.
ومن المقرر أنّ يلقي رئيس مكتب "حماس" السياسي إسماعيل هنية، عند الساعة 9.30 من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، "خطابا" حول إلغاء الانتخابات.
وفي مسيرة "حماس" بمخيم جباليا، اتهم العضو في المجلس التشريعي المنحل عن "حماس" مشير المصري عباس بالانقلاب على الانتخابات قبل إجرائها، كما انقلب على نتائج الانتخابات عام 2006، التي فازت فيها "حماس" بالأغلبية.
وأشار المصري، وهو مرشح أيضاً عن قائمة "القدس موعدنا"، إلى أنه "لا يجوز رهن مصير شعب بأكمله بمصير حزب واحد، وقرار تأجيل الانتخابات هو قرار إجرامي لأن أصحابه اتخذوه هروبا من مصير الهزيمة".
وأوضح، وفق ما نقلت مواقع لـ"حماس" على الإنترنت، أنه "من المعيب وطنيًا رهن القرار الوطني الفلسطيني بقرار الاحتلال الإسرائيلي"، مبيناً أنّ الأولى كان فرض الانتخابات على الاحتلال فرضًا، وجعل يوم الاقتراع معركة وطنية وساحة اشتباك معه.