استمع إلى الملخص
- رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامنية، مطالبين بإنهاء العدوان ووقف التطبيع، حيث شاركت 66 مدينة في 110 مظاهرات، داعين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
- أكد محمد الرياحي الإدريسي رفض الشعب المغربي للتطبيع واعتباره خيانة، مطالباً الحكومات بوقف دعمها للاحتلال، ومؤكداً استمرار التضامن المغربي مع الشعب الفلسطيني لتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
تظاهر نشطاء مغاربة في مناطق مختلفة من البلاد عقب صلاة الجمعة، تنديداً باستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من سنة ونصف السنة، ورفضاً للتطبيع الرسمي مع تل أبيب. وجاءت الاحتجاجات التي نظمها المغاربة أمام المساجد في عدد من مدن المملكة بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" غير الحكومية، في "جمعة طوفان الأقصى الـ73" تحت شعار: "غزة تستصرخكم". وينتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاتي المغرب والعشاء في عدد من المدن، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط مساء اليوم، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" غير الحكومية.
وكان لافتاً في الوقفات الاحتجاجية التي نظمت بعد صلاة الجمعة تنديد المحتجين بجرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبسياسة التجويع والحصار، وبالتواطؤ الغربي مع دولة الاحتلال، والصمت والتخاذل العربي. وكذلك مطالبتهم الدولة المغربية بإنهاء التطبيع مع إسرائيل.
ورفع المحتجون خلال الوقفات أمام المساجد الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامنية مع ضحايا العدوان الإسرائيلي، مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان نهائياً، وإلغاء اتفاق التطبيع. وقال الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" محمد الرياحي الإدريسي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن 66 مدينة مغربية أعلنت خروجها في 110 مظاهرات في جمعة طوفان الأقصى رقم 73 لـ"التنديد باستمرار الحرب الهمجية الوحشية التي ما زالت ترتكب بحق أهلنا في قطاع غزة وفي كل فلسطين'.
وأكد الرياحي الإدريسي أن الهيئة المغربية ومن خلال شعار "غزة تستصرخكم" توجه نداء إلى كل الضمائر الحية وكل المؤسسات الدولية والمنتظم الدولي لكي يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع صور القتل والإبادة والإجرام. وقال: "اليوم الشعب المغربي يصرخ عالياً من أجل إيقاف الحرب التي خلفت إلى حدود اليوم، الآلاف من القتلى والشهداء والمعطوبين والمجوعين والمشردين. وكذلك للتنديد بكل هذه الممارسات الوحشية والهمجية غير المسبوقة ويوجه نداء إلى كل المؤسسات الدولية والمنتظم الدولي وجامعة الدول العربية والحكومات العربية والغربية لكي تتحمل مسؤوليتها التاريخية إزاء ما يقع من تدمير ممنهج واستهداف كل معالم قطاع غزة".
وتابع: "الشعب المغربي يناشد كل الضمائر الحية لكي تتحمل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ووقف الحرب التي تستهدف المدنيين من أطفال ونساء"، مشيراً إلى أنه "بتنظيمه لفعاليات اليوم يوجه رسالة إلى الأنظمة العربية المطبعة، ومن بينها النظام المغربي، لكي تتراجع عن مسلسل التطبيع مع كيان مجرم وقاتل ومرفوض ومنبوذ شعبياً". وأضاف: "هي مناسبة لنقول للحكومات العربية التي ما زالت تتواصل وتنسق وتوقع اتفاقات مع الكيان إن عليها التوقف عن هذا الأمر لأنه خيانة لدماء الشهداء ولتضحيات الشعب الفلسطيني التي ما تزال مستمرة إلى حدود اللحظة، ولصموده".
ولفت إلى أن فعاليات اليوم هي مناسبة لتجديد الشعب المغربي إدانته للدعم الأميركي والغربي للاحتلال، معتبراً أن "كل دعم للاحتلال هو شراكة في ما يرتكبه من مجازر وما يمارسه من تقتيل وإبادة غير مسبوقة في غزة". وزاد "من خلال فعاليات اليوم الشعب المغربي يؤكد ارتباطه الوثيق بمطالب وصمود الشعب الفلسطيني، وبالمقاومة الفلسطينية إزاء ما يجري من تقتيل وإبادة غير مسبوقة، ويعلن أنه مستمر في تضامنه وتنديده وشجبه لكل ما يقع في غزة والضفة والقدس، وفي وقوفه مع الشعب الفلسطيني في كل مطالبه، وعلى رأسها تحقيق الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف وطرد المحتل المجرم من فلسطين كل فلسطين".
وتتواصل، منذ 18 مارس/ آذار الماضي، احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نظمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.