تجمع مئات الطلاب في جامعة النيل في وسط الخرطوم، اليوم الثلاثاء، مرددين هتافات دعت إلى عودة العسكر إلى الثكنات، وحلّ المليشيات، و"القصاص من قتلة الشهداء"، كما شهد عدد من الأحياء في العاصمة السودانية والمدن والجامعات، خلال الساعات الماضية، حملات دعائية واسعة لتظاهرة 30 يونيو/ حزيران. 

وقالت لجان المقاومة السودانية، اليوم الثلاثاء، إنها وضعت أهدافاً رئيسة لمليونية "فجر الخلاص" الخميس المقبل.

وأكدت اللجان، في بيان، أنها "سوف تتبع كل السبل السلمية من التظاهر والإضراب والعصيان حتى تحقق أهدافها؛ إسقاط الانقلاب وعودة العسكر للثكنات، وتشكيل حكومة مدنية، وتحقيق العدالة في كل القضايا، وإنجاز التحول المدني الديمقراطي، وتفكيك النظام الشمولي السابق".

وحدد البيان الخاص بلجان الخرطوم مسارات تحرك المليونية في الأحياء والمناطق، وصولاً إلى القصر الرئاسي، وتوقعت أن "تكون "مليونية فجر الخلاص" نقطة إطلاق عهد جديد وهبة قوية تسقط الانقلاب"، مؤكدة أن "المواجهة ستكون مفتوحة حتى النصر".

وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانا أكدت فيه "جاهزية قوات الشرطة لحماية وتأمين المواطنين والممتلكات والمواقع الاستراتيجية والسيادية بالدولة، ووضع الترتيبات اللازمة لذلك"، مشيرة إلى أنها "أمرت جنودها بالتعامل بالقوة المدنية؛ الغاز المسيل للدموع، وعصا الجنب، والكلبشات، وعربات الدفع المائي".

وأكد البيان "التزام الشرطة بحماية المواكب السلمية مع الاحتفاظ باستعمال قواعد حق الدفاع الشرعي عن النفس والمواقع الاستراتيجية والسيادية، وأقسام الشرطة، دفاعاً عن المنتظرين والنزلاء والعهد والممتلكات، وعدم السماح بتعرضها للخطر أو اقتحامها أو التعدي عليها".  

وناشدت قوات الشرطة قادة الحراك بـ"التعبير السلمي الديمقراطي في الميادين العامة والساحات المعدة لذلك، لضمان عدم التعامل أو التصدي لها، وعدم اصطحاب الأطفال ومثيري العنف والفوضى، والابتعاد عن المستشفيات ومحيط المواقع السيادية".