تظاهرات في تل أبيب تطالب بوقف حرب غزة وتبادل الأسرى

30 نوفمبر 2024
تظاهرات في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة مع حماس، 30 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى تظاهرات حاشدة للمطالبة باتفاق مع حماس وإطلاق سراح المحتجزين، حيث رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى "اتفاق الآن" و"وقف الحرب".
- الأسير عيدان ألكسندر ناشد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للتدخل لإطلاق سراحه، منتقداً السياسات الأميركية الحالية، ووجه رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معبراً عن إحباطه.
- عائلات المحتجزين أعربت عن استيائها من تركيز الحكومة على الاستيطان بدلاً من صفقة تبادل، داعية للإفراج عن جميع المحتجزين، وسط استمرار الحرب على غزة.

رفع المتظاهرون صوراً كتب عليها: "اتفاق الآن" و"وقف الحرب"

المتظاهرون عرضوا فيديو نشرته القسام لمحتجز إسرائيلي أميركي

ذوو محتجزين: نتنياهو متحمس للاستيطان في غزة على حساب أبنائنا

تظاهر مئات الإسرائيليين في مدينة تل أبيب ومواقع إسرائيلية أخرى، اليوم السبت، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة منذ أكثر من عام. ورفع المتظاهرون صوراً كتب عليها: "اتفاق الآن" و"وقف الحرب"، بالإضافة إلى عبارة "لن نتخلى عنهم".

وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن المتظاهرين عرضوا مقطعاً مصوراً كانت قد نشرته كتائب القسام، في وقت سابق السبت، يتحدث فيه الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ظهر فيه وهو يناشد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إطلاق سراحه. وتحدّث الأسير عن رصد حكومة الاحتلال 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، وطالب الإسرائيليين بالتظاهر لأجل إنقاذه.

وأضاف الأسير عيدان ألكسندر: "نموت كل يوم ألف مرة"، داعياً ترامب إلى استخدام نفوذه والتفاوض لأجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة، قائلاً إنّ "كل يوم في الأسر كأنّه الأبد، كما أنّ الألم داخلنا ينمو يومًا بعد آخر". وطالب ترامب بعدم اقتراف الخطأ الذي ارتكبه الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، بإرسال الأسلحة التي تقتل الأسرى الإسرائيليين والأميركيين، وكذلك فرض حصار غير قانوني (على غزة) يقتلهم أيضاً.

وفي رسالته إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ألكسندر: "سمعتك تتحدث لشعب إسرائيل في الأخبار وأنا محبط جدًا، سمعت أنك ستعطي 5 ملايين دولار لمن يعيدنا أحياءً". وأكمل: "رئيس الوزراء من المفترض أن يحمي مواطنيه وجنوده، وأنت أهملتنا". وأردف: "حراسنا أخبرونا عن التعليمات الجديدة (دون ذكرها) في حال وصول قوات الجيش إلينا".

وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة، إنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش متحمسون للاستيطان في القطاع على حساب صفقة تبادل مع حركة حماس. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أهالي المحتجزين قرب مقر وزارة الأمن في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن هيئة البث العبرية الرسمية.

ونقلت الهيئة عن أحد هؤلاء الأهالي قوله: "اكتملت الشروط (لم يحددها) لإبرام صفقة تعيد أبناءنا، لا شيء غير ذلك سيعيدهم". وأضاف: "آن الأوان لإبرام صفقة تؤدي للإفراج عن جميع المحتجزين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) دفعة واحدة". وقال آخر، إن "نتنياهو وبن غفير وسموتريتش يندفعون لبناء مستوطنات في غزة على حساب أبنائنا الذين يتعفنون في الأنفاق".

والجمعة، دعا أفيخاي بورون النائب بالكنيست (البرلمان) عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إلى اقتطاع جزء من غزة والاستيطان فيه، بعد أن دعا سموتريتش الثلاثاء، إلى إعادة احتلال غزة وخفض عدد الفلسطينيين فيها إلى النصف من خلال الهجرة "الطوعية".

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المساهمون