تظاهرات في السويداء ترفع أعلام إسرائيل وتطالب بالانفصال
استمع إلى الملخص
- تزامنت التظاهرات في عدة مناطق، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين ورفض التعامل مع الحكومة السورية، بينما أكد الناشط نزار الطويل أن المزاج العام يفضل الحلول السلمية.
- أعلنت دمشق عن "خريطة طريق" للحل في السويداء، تشمل إطلاق سراح المحتجزين، وضمان المساعدات الإنسانية، وإنهاء التدخل الخارجي، مع اتهام الحكومة برفض زيارة لجنة تقصي الحقائق الدولية.
شهدت محافظة السويداء، اليوم السبت، تجمعات شعبية رفعت شعارات تنادي بـ"حق تقرير المصير"، ورفعت العلمين الإسرائيلي والأميركي، ورددت شعارات تطالب بالانفصال و"الحماية الدولية"، في تحرّك تقوده قوى مقرّبة من الشيخ حكمت الهجري، أحد شيوخ طائفة العقل للطائفة الدرزية في السويداء.
وأظهرت مقاطع مصوّرة تظاهرات متزامنة في ساحة السير وسط مدينة السويداء، وقرب ضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا، وأخرى في بلدة شهبا، طالبت بالاستقلال والإفراج عن المعتقلين ورفض التعامل مع الحكومة السورية، إلى جانب رفع صور الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في فلسطين موفق طريف.
وقال الناشط نزار الطويل المنحدر من السويداء، لـ"العربي الجديد"، إن المزاج العام في المحافظة ما زال غير ودي تجاه الحكومة، لكن أغلب الناس يتطلعون إلى حلول سلمية، ويريدون الخروج من الوضع الراهن وعودة السويداء إلى وضعها السابق جزءاً من سورية، بحيث يمكنهم مغادرة المحافظة إلى أعمالهم ودراستهم من دون خوف. وأضاف الطويل أن بعض الأطراف في السويداء يتخذ جانب التصعيد المستمر مع الحكومة، ويتعمد استفزاز بقية السوريين من خلال رفع أعلام إسرائيل، مؤكداً أن ذلك لا يعبر عن عموم أهالي المحافظة.
من جهته، نشر سليمان عبد الباقي، أحد قادة الفصائل في السويداء ومقرّب من الحكومة السورية، على صفحته في "فيسبوك" اليوم السبت، قائمة بأسماء "المختطفات" من السويداء، ضمت 39 اسماً. وطلب عبد الباقي، الذي أعلن قبل أيام تعيينه في منصب قائد الأمن في السويداء من جانب الحكومة السورية من دون أن تتبنى الأخيرة هذا الإعلان، من الأهالي التعاون معه للوصول إلى المختطفات والتأكد من كل حالة، متوعداً بالكشف عن مصيرهن. وأوضح أنه سيتم التعامل مع أي جهة خاطفة باعتبارها "عصابة خطف" بالتنسيق مع مديرية الأمن في محافظتي درعا وريف دمشق.
وكانت دمشق قد استضافت اجتماعاً ثلاثياً جمع وزيري الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني والأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي إلى سورية توم براك، نتج عنه إعلان "خريطة طريق" للحل في السويداء، تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين والمخطوفين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بالتعاون مع الحكومة السورية، وإنهاء أي تدخل خارجي، إلى جانب تسهيل الوصول إلى الأدلة الخاصة بجرائم القتل والتعاون مع لجنة التحقيق الدولية لضمان المساءلة القانونية ومحاسبة المتورطين عبر آليات قضائية سورية، إضافة إلى سحب المقاتلين المدنيين من حدود المحافظة، ونشر قوات شرطة مؤهلة، وإعادة بناء القرى والبلدات المتضررة وتسهيل عودة النازحين.
وفي وقت سابق اليوم السبت، اتهمت "اللجنة القانونية العليا"، المُشكلة من قبل الشيخ حكمت الهجري، الحكومة السورية برفض زيارة لجنة تقصي الحقائق الدولية إلى المحافظة، على الرغم من دعوة رسمية وُجهت إليها مطلع الشهر الجاري.