شهد الداخل الفلسطيني، اليوم الأربعاء، تظاهرات في بلدات عربية عدة في حيفا وأم الفحم، ووقفات في بلدات بالمثلث والجليل، تنديداً باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى ليل الثلاثاء-الأربعاء.
ودانت الأحزاب والحركات الوطنية بالداخل الفلسطيني الاعتداء على المسجد الأقصى، واعتقال قرابة 450 شخصاً من المصلين، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
ونظم "حراك حيفا" تظاهرة في ساحة الأسير في حيفا، وهتف المتظاهرون ضد الاعتداءات على الأقصى، ورفعوا صورة الشهيد محمد العصيبي، في وقت تواجدت قوات ووحدات خاصة من الشرطة الإسرائيلية في المكان، ومنعت رفع العلم الفلسطيني، وقامت باعتقال شابة.
ونُظمت التظاهرة بالتعاون بين "حراك حيفا"، و"حركة شباب حيفا"، و"جمعية الشباب العرب – بلدنا"، و"التجمع الطلابي"، وحملت عنوان "فليتحول القهر إلى موجة غضب في وجه الطغاة".
وشهدت عدة بلدات عربية وقفات احتجاجية مساء اليوم تنديداً بالاعتداء على الأقصى، منها كفر كنا، وسخنين، وعرابة، وشفا عمرو، ويافا، والناصرة، وباقة الغربية.
وفي حديث للكاتب والسياسي عوض عبد الفتاح لـ"العربي الجديد"، والذي شارك في تظاهرة حيفا، قال: "أولاً لكلّ فعل، رد فعل. اليوم الشعب الفلسطيني أصبح واضحاً له أن هذا النظام الاستيطاني يبسط سيطرته الكاملة على كل فلسطين. يريد أن يُسكت كل صوت ولم يعد يكتفي في السكوت. يريد أن يخضع هؤلاء الناس إلى الأبد".
وأضاف: "لذلك هذه معركة مستمرة متجددة. الشعب الفلسطيني استفاق اليوم على هجوم على الأقصى واعتقال مئات المعتكفين، ومن الطبيعي أن يخرج إلى الشارع؛ صحيح أنه ليس في المدى المطلوب، ولكن هذه التظاهرة الذي يقوم بها الشباب الآن في وسط حيفا تعبّر أيضاً عن هذا الجزء من الشعب".
ولفت إلى أن هذه التظاهرة تؤكد أن هؤلاء الشباب جزء من هذه المعركة المستمرة، ويقومون بدورهم قدر المستطاع. وأضاف: "نحن نعرف أنه مع تجمّع كل عناصر الغضب، ربما ينفجر الوضع بشكل كبير وواسع، وربما تبقى هذه الهبات متقطعة ومستمرة إلى أن يصبح هناك حراك شامل"، قائلاً: "هذا ما أتوقعه نظراً لما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. المعركة مستمرة وهي معركة وجود. وشعبنا الفلسطيني يثبت كل يوم أنه شعب حي وقادر على الصمود والثبات".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
