تظاهرات في الداخل الفلسطيني بالذكرى الـ73 للنكبة واعتقال العشرات

تظاهرات في الداخل الفلسطيني بالذكرى الـ73 للنكبة واعتقال العشرات

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
15 مايو 2021
+ الخط -

تواصلت، اليوم السبت، المسيرات والتظاهرات في الداخل الفلسطيني في ذكرى النكبة الـ 73 ونصرة للقدس والأقصى وضد العدوان على غزة، تنديداً باعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب بحماية عناصر الشرطة الإسرائيلية.

ونفّذت الشرطة الإسرائيلية حملة مداهمات تخللها اعتقال عشرات الشبان في البلدات العربية. وفي عكا، اعتقلت قوات الاحتلال 52 فلسطينياً وفي حيفا 14، وفي مدينة يافا 12.

وفي مدينة اللد، اعتقل قرابة 30 فلسطينياً، وستة في جلجولية، وأربعة في الناصرة. وفي النقب، تم اعتقال 148 فلسطينياً من قبل الشرطة والمخابرات منذ بداية الهبة قبل ستة أيام، وبقي منهم 40 معتقلاً في السجون.

وفي تطور آخر، مددت محكمة الصلح في حيفا اعتقال الشيخ كمال الخطيب حتى 21 مايو/ أيار الحالي، وهو رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة بالداخل الفلسطيني ونائب رئيس الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيلياً.

وخرج الآلاف في تظاهرة بسخنين في ذكرى النكبة تحمل عنوان "لن نسمح بنكبة ثانية" لنصرة القدس والأقصى والشيخ جراح وغزة، ولصد العدوان الفاشي على الفلسطينيين بالداخل. وشاركت في المظاهرة الأحزاب والحركة الوطنية بتنظيم لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل.

أما في يافا، فخرج المئات في تظاهرة في جنينة الغزازوة، رفضًا لجرائم المستوطنين وحرق بيوت أهالي يافا، وضد العدوان على قطاع غزة، وبمناسبة مرور 73 عامًا على نكبة الشعب الفلسطيني.

وجاء في بيان لجنة الطوارئ من يافا: "تواجه يافا في الأيام الأخيرة هجمة شرسة من البطش والقمع من قبل الشرطة الإسرائيلية، واعتداءات سافرة من قبل قطعان المستوطنين واليمين العنصري، والأخطر من ذلك تنسيق واضح بين الشرطة والمستوطنين يتمثّل في الحماية التي توفرها لهم الشرطة".

وأضاف "دعونا لا ننسى أن هذه الحالة بدأت حين انتفضت يافا نصرة لأهالينا في حي الشيخ جراح، على إثر اعتداءات المستوطنين ومحاولاتهم السيطرة على منازل الحي، ونصرة للأقصى الذي اقتحمته ودنسته قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال شهر رمضان الكريم، ونصرة لغزة العزة الواقعة تحت القصف. النضال يشرفنا، وعدا عن كونه حقًّا لنا، هو واجب علينا، لأننا شعب واحد يحمل قضية واحدة وهما واحدا".

وتابع "كما نوجه أصابع الاتهام للشرطة ولقائد اللواء ونحمّله مسؤولية الاعتداء على شبابنا وأطفالنا القاصرين، ونطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين، وبإخراج قوات الشرطة المستفزة والعدوانية من شوارع المدينة".

وفي السياق، قال النائب سامي أبو شحادة، من مظاهرة يافا: "يافا،كما أخواتها سخنين وكفركنا واللد، كانت على العهد ولم تخلف وعد شعبها وأطلقوا صرخة قوية في وجه الإرهاب الاستيطاني والعدوان على شعبنا في قطاع غزة في ذكرى نكبة شعبنا الثالثة والسبعين، وتلاحموا مع شعبهم في جميع أماكن تواجده".

وأضاف "في هذه المرحلة بالذات، لا بديل عن تعزيز نضالنا الشعبي وتوحيد كافة جهودنا لحماية بيوتنا وأهلنا من هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف وجودنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".

وتابع "هناك من راهن ولا زال أن هذا الشعب وشبابنا بشكل خاص يمكن تدجينهم، لكن شبابنا الواعي يثبت دومًا أنه لا يمكن أن ينسى هويته وشعبه وقضيته، كنا وما زلنا وسنبقى جزءا أصيلا من شعب الجبارين".

وفي حيفا، نظم حراك طالعات "وطن حر نساء حرة" مظاهرة في ذكرى النكبة. وجاء في بيان المنظمين: "هبّت الناس دفاعًا عن بيوتها وأراضيها، وصمدت بوجه قوّات الاحتلال وبوجه جميع جماعات المستوطنين التي تقتحم حاراتنا وبلداتنا وتعتدي علينا. وقدّمت فلسطين المزيد من الشهداء والمصابين والمعتقلين".

وأضاف البيان "نحيي اليوم ذكرى النكبة، وفي ظل ما يحدث أفضل ما يمكننا فعله في هذا اليوم هو استمرار هذه المواجهة وهذه المسيرة نحو الكرامة، والدفاع عن غزة وعن كل شبر من فلسطين".

أما في الناصرة، فقد نظم الحراك النصراوي الفلسطيني إيقاد شعلة العودة في الشارع الرئيسي في الناصرة بعنوان "شعب واحد مصير واحد والعودة أكيدة" وتحت شعار "إنا باقون على عهدنا المقدس بعودة كل لاجئ ومهجر إلى أرضه".

كما شهدت بلدة كفر كنا مظاهرة حاشدة نظمت اللجنة الشعبية والمجلس البلدي وطافت الشوارع. وأُصيب 30 مصاباً بالرصاص الحي والمطاطي في كفر كنا، عندما داهمت قوات الشرطة الخاصة بيت الشيخ كمال الخطيب وقامت باعتقاله، وستنظر المحكمة المركزية في حيفا مساء في جلسة بملفه.

وجاء في بيان من الحقوقيات الفلسطينيات: "في الأسبوع الأوّل من انتفاضة الوحدة الفلسطينيّة، سجّلت الحقوقيّات والحقوقيّون داخل الأراضي المحتلّة عام 1948 حالات عنفٍ مروّعة وانتهاكات حقوقيّة سافرة مارستها قوى القمع الإسرائيليّ من شرطةٍ، ووحدات خاصّة، وحرس حدود، وشرطة سريّة ومستعربين- كمان الأذرع القانونيّة متمثّلةً بالقضاة والمدّعين".

وتابع "يظهر بوضوح من محصّلة الاعتقالات وتفاصيلها أنّها هدفت إلى إرهاب الفلسطينيين وردعهم عن التظاهر والنزول إلى الشوارع، كما تهدف إلى إحباط مساعي الفلسطينيين للدفاع عن عائلاتهم وبيوتهم، وحاراتهم وبلداتهم، أمام اعتداءات العصابات الصهيونيّة المنظّمة". 

وأضاف "من خلال هذه الاعتقالات، وفّرت الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة الإسرائيليّة حمايةً وغطاءً لهذه العصابات التي اعتدت على الفلسطينيين ونكّلت بهم، أطلقت النار، أشعلت الحرائق، وخرّبت أملاكهم".

ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
طفل مصاب بالسرطان ووالدته من غزة في مستشفى المطلع في القدس في 17 أكتوبر 2023 (أحمد غرابلي/ فرانس برس)

مجتمع

قرّرت المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إعادة 20 مريضاً فلسطينياً مصاباً بالسرطان، من بينهم أطفال، إلى قطاع غزة المحاصر رغم تهديد حياتهم بالخطر.