تظاهرات في الأردن تنديداً باستئناف حرب الإبادة على غزة

19 مارس 2025
مسيرة في عمّان تنديداً بالحرب على غزة، 18 مارس 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر آلاف الأردنيين في عمّان ومدن أخرى تنديداً باستئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة، مؤكدين دعمهم للمقاومة ورفضهم للعدوان الإسرائيلي وتواطؤ الأنظمة العربية.
- طالب المتظاهرون الحكومة الأردنية بوقف التطبيع مع إسرائيل وإلغاء اتفاقية وادي عربة، ونددوا بموقف الولايات المتحدة الداعم للاحتلال، مؤكدين فشل العدو في تحقيق أهدافه.
- شهدت محافظات أردنية أخرى مسيرات غاضبة نصرة لغزة، منتقدة الصمت العربي الرسمي والتضييق على المقاومة، معتبرين الدفاع عن فلسطين واجباً شرعياً ووطنياً.

تظاهر آلاف الأردنيين، مساء الثلاثاء، وسط العاصمة عمّان وفي مدن أخرى، تنديداً باستئناف الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. وأكد المشاركون في مسيرة بوسط عمّان دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وعدد من الأحزاب السياسية في البلاد، موقفهم الداعم للمقاومة والرافض للعدوان الإسرائيلي.

ودان المشاركون ما وصفوه "تواطؤ وتخاذل" الأنظمة العربية عن نصرة غزة، ونددوا بموقف الولايات المتحدة التي لم تتوقف عن إمداد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة الفتاكة، وتوفير الغطاء السياسي لعمليات الإبادة. وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع  دولة الاحتلال وإلغاء اتفاقية وادي عربة، ورفعوا شعارات تندد بمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي كلمة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، قال عصام الخواجة إن "المقاومة في غزة تكتب تاريخ الأمة عبر أكثر من 15 شهراً، وهي ثابتة صامدة وأجبرت العدو والإدارة الأميركية على الرضوخ للمفاوضات ورفضت كل الضغوط التي مورست بحقها وحافظت على قوتها في غزة رغم كل التدمير والإبادة، وهو ما يؤكد فشل العدو في تحقيق أهدافه". وأكد  الخواجة "وقوف الأردنيين الى صف المقاومة في صدها للعدوان الذي يحاول كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتمسكه بوطنه وحقوقه المشروعة".

وفي كلمة للحركة الإسلامية، قال عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين مصطفى صقر إن الشعب الأردني "جاء اليوم ليثبت تفاعله مع معركة طوفان الأقصى منذ انطلاقها، ووقفنا مع  الشعب الفلسطيني عند القتال وعند المفاوضات واليوم تثبت المقاومة أنها ما زالت على الحق ترفض الاستسلام". وأضاف صقر: "لن تنفع محاولات بعض الأنظمة العربية لسحب سلاح المقاومة"، مضيفاً "مستمرون بإسناد أهلنا في غزة وسنقف معهم".

كما شهد عدد من المحافظات الأردنية، مساء الثلاثاء، وقفات ومسيرات شعبية غاضبة نصرة لغزة ورفضاً لاستئناف العدوان وحرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني. ففي الكرك، جنوبي البلاد، أقيمت وقفة أمام مسجد المنشية الكبير بعد صلاة العشاء، أكد المشاركون فيها أن انقلاب الاحتلال الإسرائيلي على الاتفاق مع المقاومة يأتي فيما "يتواصل هوان الأمة وسكوتها تجاه ما يجري من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني". وانتقد المتظاهرون الصمت العربي الرسمي، والتضييق على المقاومة ومن يدعمها، مؤكدين أن فلسطين تمثل عقيدة والدفاع عنها ودعم مقاومتها يمثل واجباً شرعياً ووطنياً.

كما انطلقت مسيرات مماثلة في مدينتي العقبة وإربد ومخيم البقعة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، تنديداً بجرائم الإبادة في غزة بشراكة أميركية، في ظل ما اعتبره المتظاهرون صمتاً عربياً رسمياً تجاه ذلك.