تظاهرات ضد "قسد" بريف منبج وآلاف عناصر "الأسايش" يصلون إلى المدينة

تظاهرات ضد "قسد" بريف منبج وآلاف عناصر "الأسايش" يصلون إلى المدينة

05 يونيو 2021
خرجت تظاهرة في جرابلس تضامناً مع منبج (تويتر)
+ الخط -

خرجت العديد من التظاهرات الرافضة لسياسات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، يوم الجمعة، في ريف مدينة منبج شرقي حلب، فيما تشهد المدينة الواقعة شمال شرقي سورية، هدوءاً حذراً بعد وصول آلاف عناصر "الأسايش" التابعين لـ"الإدارة الذاتية" الكردية إلى أحيائها، على خلفية الأحداث والاحتجاجات الأخيرة.

وقال الناشط محمد الشمالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ مئات المتظاهرين خرجوا ضد "قسد" في قرى الحية ومنبج الشرقية والهدهد ولابدة والمحترق، مشيراً إلى أنهم هتفوا ضد سياسات "قسد" في المنطقة، وطالبوا بالتراجع عنها.

كما شدّد المتظاهرون، بحسب الناشط، على ضرورة تسليم العناصر الذين أطلقوا النار على المتظاهرين خلال الأيام القليلة الماضية وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف من خرجوا للمطالبة بإلغاء التجنيد الإجباري الذي تفرضه "قسد" على الشبان في مناطق سيطرتها.

ولفت إلى أن مركز مدينة منبج يشهد هدوءاً حذراً بسبب الانتشار الكثيف لعناصر الأمن التابعين لـ "الإدارة الذاتية" في أحيائها، والذين تجاوز عددهم ثلاثة آلاف عنصر، تّم استقدامهم من محافظات خاضعة لسيطرة "قسد" برفقة عشرات المدرعات.

وبموجب اتفاق تم التوصل إليه، الأربعاء، مع الأهالي تراجعت "قسد" عن سياسة التجنيد الإجباري في منبج، لكنها دفعت بتعزيزات إلى محيطها.

ويترقب الأهالي تنفيذ بنود الاتفاق الذي قضى أيضاً بتحسين الأوضاع المعيشية والخدماتية وتوفير الوقود ومحاسبة عناصر "قسد" المتورطين بانتهاكات بحق المحتجين، إضافة لتعويض ذوي القتلى ومعالجة الجرحى.

في غضون ذلك، خرجت تظاهرة شارك فيها المئات من أبناء مدينة جرابلس في ريف حلب ومن المقيمين فيها، تضامناً مع أهالي مدينة منبج وريفها، الذين شهد حراكهم الأخير قمعاً من قبل "قسد".

الصورة
سورية/تظاهرة في جرابلس تضامناً مع منبج/تويتر
من التظاهرة في جرابلس (تويتر)

ونتيجة التصدي للتظاهرات التي بدأت، الثلاثاء الفائت، قتل أربعة أشخاص، وأصيب أكثر من 25 آخرين بجراح، ومنذ ذلك الحين تواصل "قسد" فرض حظر التجوال في المدينة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وكان الموقعون على الاتفاق من وجهاء المدينة أمهلوا "قسد" حتى الـ11 من الشهر الحالي من أجل إطلاق سراح المعتقلين الذين بلغ عددهم نحو 200، مهددين باستئناف الاحتجاجات وبشكل أوسع، إذا لم يتم احترام بنود الاتفاق.

وتبسط "قسد" سيطرتها على مدينة منبج إحدى أكبر المدن في ريف حلب الشرقي، التي تقطنها غالبية من العشائر والقبائل العربية، بينما يسود المنطقة استياء شعبي متصاعد من سياسات المليشيا، لا سيما أنّ المنطقة تقطنها غالبية عربية فيما تتحكم "وحدات حماية الشعب" الكردية، بمفاصل القرار في "قسد" والإدارات المدنية التابعة لها، ويرفض الأهالي تلك السياسات وعلى رأسها التجنيد الإجباري.

المساهمون