فيما يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ84، لا تزال التظاهرات والاحتجاجات تجوب دول العالم تضامناً مع القطاع، وللمطالبة بوقف الحرب فوراً.
أعلنت الحكومة الباكستانية حظر احتفالات رأس السنة تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، داعيةً المواطنين إلى الالتزام بمظاهر "بسيطة".
وفي رسالة متلفزة إلى الأمة، قال رئيس الوزراء أنور الحق كاكار، إنّه بسبب الوضع في قطاع غزة فإن الحكومة "حظرت بشكل تام جميع أنواع الفعاليات المتعلقة باحتفالات رأس السنة".
وأضاف أن "الأمة الباكستانية بأكملها والأمة الإسلامية تشعر بحزن عميق بسبب الإبادة الجماعية للفلسطينيين المضطهدين، وخاصة المذبحة التي يتعرض لها الأطفال الأبرياء في غزة والضفة الغربية".
تظاهر عشرات النشطاء المغاربة، مساء اليوم الجمعة، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، تنديداً بما سموه "الدعم الأميركي الإجرامي الواضح والمعلن عبر قوافل الطائرات والسفن المحملة بكل أنواع الأسلحة الفتاكة".
وردد المتظاهرون في وقفة احتجاجية دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" في سياق يوم غضب وطني، شعارات منددة بدعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعدوان الصهيوني على غزة، وبجرائمه المستمرة منذ 84 يوماً. ورفعوا أيضاً شعارات مؤيدة لفلسطين وللمقاومة وأخرى داعية إلى إيقاف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
واعتبر عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل محمد المعتصم، في كلمة باسم المجموعة، أن الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان هي إدانة للجرائم التي تقترفها الإدارة الأميركية في العدوان المستمر على قطاع غزة، لافتاً إلى أن تلك الإدارة "ليست فقط شريكاً أساسياً في العدوان على غزة، بل هي من تقود الحرب القذرة"، وأن قرار الحرب وتسليحها وإدارتها كان أميركياً.
إلى ذلك، أعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" عن خروج أكثر من 70 مظاهرة أمام المساجد في عشرات المدن المغربية عقب صلاة الجمعة، تنديداً بالمجازر في غزة وللمطالبة بوقف جرائم الحرب وبإسقاط التطبيع المغربي والعربي.
من جهته، قال الكاتب العام لمجموعة العمل عزيز هناوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ الوقفة تعكس حقيقة المشهد بسقوط كل "بروباغندا" ما يسمى الريادة الأخلاقية الأميركية المزعومة لمنظومة حقوق الإنسان العالمية، كما أنها كانت مناسبة لتأكيد المطلب الشعبي لإسقاط التطبيع و طرد مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، وحل ما يسمى مجموعة الصداقة الإسرائيلية المغربية البرلمانية.
ولفت إلى أن مجموعة العمل خصصت فعالية اليوم للتعبير عن الغضب الشعبي المغربي ضد الإدارة الأميركية بقيادة بايدن وبلينكن وأوستن، التي صارت جزءاً أساسياً محورياً من آلة الحرب الصهيونية الهمجية بحق آلاف الأطفال والنساء في غزة، بقصف المستشفيات والمساجد والمدارس والمنازل بآلاف القذائف الأميركية.
شهدت محافظة صعدة اليمنية، اليوم الجمعة، أربع مسيرات جماهيرية حاشدة في مدينة صعدة، وساحة الشهيد القائد بخولان عامر، ومديريات رازح وغمر، تحت شعار "معكم حتى النصر والأميركي لن يوقفنا".
ووفقا لوكالة "سبأ" في نسختها التابعة للحوثيين، رفع المشاركون هتافات "السخط والغضب على أميركا وإسرائيل والأنظمة الموالية لهما لما يرتكبانه من جرائم وانتهاكات فظيعة بحق أبناء قطاع غزة".
كما أكد المتظاهرون "الثبات على الموقف المساند للشعب الفلسطيني حتى النصر"، وأن التهديدات الأميركية لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الداعم للمقاومة الفلسطينية.
احتشد أردنيون عقب صلاة الجمعة في وقفات ومسيرات تضامنية نصرة للمقاومة الفلسطينية، ودعماً لأهالي قطاع غزة الذين يواجهون عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط الحصار الكامل المفروض على القطاع.
وانطلقت المسيرات التضامنية في كل من العاصمة الأردنية عمان، ومحافظات إربد والزرقاء والكرك والعقبة، تنديداً بصمت المجتمع الدولي حيال استمرار المجازر، واستهداف المدنيين والأطفال والنساء، ومنع إدخال المساعدات الإغاثية والطبية.
وفي العاصمة عمّان، نظمت وقفة شعبية حاشدة أمام مسجد الملك المؤسس في منطقة العبدلي، انتصاراً لغزة ودعماً للمقاومة بعنوان "أوقفوا التطبيع وادعموا المقاومة"، ورفع المشاركون شعارات مثل "الحصار جريمة أميركية بأيدٍ عربية"، و"المقاومة خيارنا"، كما انطلقت أيضاً مسيرة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة، تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وأكد المشاركون الرفض التام لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، وضرورة قطع ووقف العلاقات مع دولة الاحتلال، وعلى رأس ذلك إنهاء العمل باتفاقية السلام المعروفة باتفاقية "وداي عربة"، منددين بالموقف الأميركي من الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الغزيون والفلسطينيون عموماً.
وفي شمال الأردن، شارك الآلاف في مسيرة حاشدة بمحافظة اربد، تنديداً بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الأهل في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال، وللمطالبة بوقف جميع أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
من جهة أخرى، استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني اعتقال عضو مجلس شورى الحزب ومدير مكتب كتلة الإصلاح النيابية، خالد الجهني، خلال توجهه مع أسرته إلى مدينة العقبة مساء أمس الخميس، على خلفية قضية رفعت عليه مرتبطة بإحدى فعاليات التنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكان المدعي العام قد أصدر فيها قراراً بعدم التوقيف.
شارك مئات المتظاهرين، متوشحين بالسواد وحاملين دمى تمثل أطفالا قتلى، في موكب جنائزي رمزي، أمس الخميس، في مدينة نيويورك الأميركية، للمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء القصف الإسرائيلي المدمر على غزة.
وعلى صوت قرع الطبول، سار موكب المتظاهرين في نيويورك بصمت خلف لافتة كتب عليها "وقف إطلاق النار الآن"، وصولا إلى ساحة تايمز سكوير في مانهاتن، وهي منطقة معروفة بشاشاتها الإعلانية العملاقة وتحظى بشعبية كبيرة لدى السياح. كما حمل المتظاهرون صورا للأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة.
ويأمل المتظاهرون أيضا الضغط على الإدارة الأميركية، الحليف الرئيسي لإسرائيل، التي استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروعي قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعوان إلى "وقف إطلاق النار" لأغراض إنسانية في غزة.
ندد المئات من المواطنين والمقيمين في قطر، اليوم الجمعة، بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، خلال وقفة تضامنية في ساحة جامع محمد بن عبد الوهاب بالدوحة، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط لوقف جرائم الاحتلال المستمرة منذ 48 يوما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف ما يشهده قطاع غزة من تدمير ممنهج واستهداف للمدنيين وتهجير للفلسطينيين.
ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعم الفلسطينيين والمسجد الأقصى والمقاومة الفلسطينية، وتطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.
