تظاهرات تعم الأردن رفضاً لتهجير الفلسطينيين

عمت تظاهرات حاشد مختلف المحافظات الأردنية، اليوم الجمعة، رفضاً لدعوات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر.

وتأتي هذه التظاهرات قبيل زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء المقبل. وأثارت تصريحات ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطويره اقتصادياً موجة انتقادات واسعة.

وندد المشاركون في المسيرات والوقفات الاحتجاجية بالمشروع الإسرائيلي القائم على تهجير الفلسطينيين من وطنهم ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية، معبرين عن غضبهم تجاه سياسات الولايات المتحدة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها: "لا مساس بالأردن ولا تنازل عن فلسطين، والتهجير خط أحمر، ولا للوطن البديل"، إضافة إلى أعلام فلسطين والأردن.

أخبار

التحديثات الحية

العاهل الأردني إلى لندن قبل لقاء ترامب في واشنطن

في العاصمة عمّان، احتشد آلاف الأردنيين، بعد صلاة ظهر الجمعة، أمام مسجد عباد الرحمن بمنطقة الصويفية على بُعد كيلومترين من السفارة الأميركية، ورفعوا الأعلام الأردنية مرددين هتافات تؤكد هوية الدولة الأردنية ورفض أي مشاريع تمس القضية الفلسطينية.

كما شهدت منطقة وسط البلد في عمان مسيرة حاشدة خرجت من المسجد الحسيني، وشارك فيها الآلاف مرددين شعارات تؤكد وقوف الأردنيين في مواجهة مشاريع التهجير. وعبّر المشاركون في المسيرة التي جاءت بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وأحزاب سياسية تحت عنوان "مع الأردن… ضد التهجير"، عن الوقوف بحزم لإسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة التهجير، مؤكدين أهمية التحرك العاجل عربياً وإسلامياً ودولياً للوقوف بوجه الخطة الأميركية التي أطلقها ترامب وأيدها الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد القدس، حيث جاب المشاركون شوارع المخيم حاملين الأعلام الفلسطينية، وشعارات تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتصفية قضيته أو فرض حلول غير عادلة.

الصورة

وفي محافظة معان، عبّر المشاركون خلال وقفة أمام مسجد الشريف الحسين بن علي عن تأييدهم المواقف الأردنية الرافضة تهجيرَ أبناء غزة. وفي محافظة العقبة، نظمت فعاليات شعبية وقفة أمام مسجد الملك الحسين بن طلال، أكد المشاركون فيها رفضهم التهجير ودعمهم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

 كما شهدت محافظات الكرك والطفيلة وإربد والبلقاء مسيرات ووقفات مشابهة تنديداً بسياسة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة ومشاريعها على حساب الدول العربية وحقوق الشعب الفلسطيني.