دانت الجزائر، الليلة، العدوان الإسرائيلي المتكرر على سورية، واحتلال أجزاء من المنطقة العازلة، واتهمت اسرائيل باستغلال الظرف الذي تمر به سورية. وأفاد بيان للخارجية الجزائرية أن الجزائر تعرب عن "إدانتها الشديدة لانتهاك جيش الكيان الصهيوني لسيادة سورية والاعتداء على أراضيها بعد استيلائه على المنطقة العازلة في الجولان المحتل والإعلان عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك الذي وقع عام 1974"، مشيرا إلى أن "الكيان استغل الظروف الحالية التي تمر بها سورية وحالة عدم الاستقرار في المنطقة لفرض أمر واقع جديد يتماهى مع السياسة التوسعية والاستيطانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني".
واستنكر البيان الجزائري الاعتداءات المتكررة لجيش الاحتلال ضد المنشآت والمؤسسات السورية والتي استفحلت في الآونة الأخيرة، وجدد موقف الجزائر الثابت والداعم لوحدة سورية وسلامة أراضيها، وحقها الشرعي في استرجاع الجولان المحتل وفقا للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد يحفظ أمن وسلامة ووحدة الأراضي السورية.
وفي نفس السياق، دانت قوى سياسية الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، حيث أصدرت حركة مجتمع السلم، كبرى الأحزاب المعارضة في الجزائر بيانا استتنكرت فيه بشدة ما وصفته بـ"الحملة الهمجية والعدوان الغاشم الذي اقترفه الكيان الصهيوني على الأراضي السورية والمتزامن مع الانتقال السياسي الذي تشهده البلاد، والذي استهدف المقدرات العسكرية البرية والجوية والبحرية وبعض المؤسسات المدنية، والاستيلاء على أراضٍ سورية، في إطار سياسة توسعية صهيونية تريد فرض واقع جديد".
من جهتها، دعت حركة النهضة الجزائرية "الدول العربية والإسلامية رسميا وشعبيا لاحتضان الأشقاء السوريين ومساندتهم في هذا الظرف الحساس ضد الاعتداءات الخارجية وفي مقدمتها المحتل الصهيوني الذي استغل هذه المرحلة باعتداءاته المتكررة على مقدرات الشعب السوري".