عاد التصعيد إلى جبهة جنوب لبنان بعد تراجع المواجهات منذ ليل الثلاثاء عقب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط ترقب رد فعل حزب الله الذي علق عملياته العسكرية لـ"استيعاب الجو ودرس الموقف بشكل جيد"، قبل أن يستأنفها مساء أمس الخميس، "حاصراً" إياها في إطار جبهة الإسناد.
وبعد ليلة دامية بفعل الاستهداف الإسرائيلي لبلدة شمع، جنوبي لبنان، الذي أسفر عن سقوط أربعة شهداء من الجنسية السورية، وجرح عدد من اللبنانيين، شنّت مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال، اليوم الجمعة، غارة على بلدة رب ثلاثين من دون الإعلان عن تسجيل إصابات. وفجر الجمعة، أعلن حزب الله أن مقاتليه في وحدات الدفاع الجوي أطلقوا، ليل الخميس، صواريخ مضادة للطائرات على طائرات الاحتلال الحربية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، ما أجبرها على التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود اللبنانية. كما أعلن الحزب في أول عملية له منذ ليل الثلاثاء عن إطلاق عشرات من صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة متسوفا، وذلك رداً على غارة الاحتلال على بلدة شمع واستشهاد عددٍ من المدنيين.
وقال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، في كلمة له أمس الخميس خلال تشييع شكر، إنه طلب من "الإخوة في الجنوب أنه يجب أن نبقى هادئين كي نقدر أن نستوعب الجو، لدينا تشييع لشهيدنا ويجب أن ندرس موقفنا بشكل جيد"، معلناً العودة إلى العمل الإسنادي، لكنه في المقابل قال إن العمليات "لا علاقة لها بالرد على اغتيال شكر، بل استمرار في المعركة الطبيعية التي كان استشهاد شكر أحد أثمانها الباهظة"، وأكد قائلاً: "أصبحنا في معركة مفتوحة في كل الجبهات، وقد دخلت مرحلة جديدة ومختلفة"، مشدداً على أن الردّ على اغتيال شكر محسوم، "لكننا نبحث عن ردّ حقيقي ومدروس جداً".
تطورات جبهة جنوب لبنان يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..